بحسب عضو الهيئة القيادية بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) فإن حرب 15 أبريل ليست مجرد صراع بين جنرالين، بل هي حرب معقدة تتجلى فيها أزمات السودان المتراكمة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

الخرطوم: التغيير

قال خالد عمر يوسف، عضو الهيئة القيادية بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ونائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، إن خطاب قائد قوات الدعم السريع الأخير كان بمثابة إعلان رسمي لمرحلة جديدة من الحرب في السودان، واصفاً إياها بأنها “حرب الكل ضد الكل” داخلياً وخارجياً.

وأشار يوسف في منشور على منصات التواصل الاجتماعي الخميس، إلى أن الخطاب أوضح للشعب السوداني أن الحرب ستستمر وتتصاعد، وأن الأوضاع قد تزداد سوءًا، محذراً من تفاقم الأزمة مع تصعيد قائد الدعم السريع لغته ضد عدد من القوى الخارجية، مما يعقد الحلول الممكنة.

وأكد يوسف أن حرب 15 أبريل ليست مجرد صراع بين جنرالين، بل هي حرب معقدة تتجلى فيها أزمات السودان المتراكمة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

ووصفها بأنها انعكاس لفشل مشروع الدولة السودانية وتأثير الصراعات الإقليمية والدولية عليها.

وأضاف يوسف أن هناك خيارين للتعامل مع الأزمات الحالية؛ إما الحل العسكري، الذي وصفه بالخطأ والمكلف، أو الحل السلمي السياسي، الذي أكد أنه الخيار الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

وأشار إلى أن القوى الديمقراطية كانت ولا تزال تدعو إلى الحلول السلمية منذ بداية القتال، مضيفًا أن استمرار الحرب لن يجلب سوى الدمار والمعاناة.

وأكد يوسف أن موقفهم سيظل ثابتاً ضد الحرب، داعياً إلى التفاوض والتوصل لحل سلمي للأزمة، وملوحاً بالتصدي لكل من يسعى لاستمرار الحرب لتحقيق مكاسب شخصية.

الوسومتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب الجيش والدعم السريع حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف قائد الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف قائد الدعم السريع القوى الدیمقراطیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى بهجوم للدعم السريع على مستشفيين والخرطوم تكافح لمواجهة الكوليرا

قُتل ستة سودانيين، أمس الجمعة، جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شعوره بـ"الهلع" إزاء هجوم الأبيض، مضيفا "الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف.. ندعو إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. أفضل دواء هو السلام".

We are appalled by another deadly attack on Eldaman International Hospital in Elobeid, #Sudan, in which six health workers reportedly lost their lives and several were injured.

Attacks on health must stop. We call for protection of all health infrastructure and health…

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) May 30, 2025

وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع "قصفت مستشفى الضمان بمسيرة، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي الوقت نفسه قصفت بالمدفعية الثقيلة" أحياء الأبيض، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.

وأكدت إدارة المستشفى الحصيلة، وأن المرفق الطبي بات "خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".

إعلان استعادة السيطرة

من جهته، أفاد مصدر عسكري سوداني للجزيرة بأن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أمس سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.

وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع نحو عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور في غرب البلاد.

في السياق ذاته، قال العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، للجزيرة، إن ما سماها مليشيا قوات الدعم السريع تواصل منذ الصباح الباكر، وبشكل متكرر قصف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور بالمدفعية الثقيلة.

يُذكر أن مدينة الفاشر تشهد ومنذ أشهر اشتباكات وغارات متبادلة هي الأعنف.

وفي الخرطوم حيث قضى العشرات هذا الأسبوع من جراء تفشي الكوليرا، واجه الأطباء صعوبات في علاج المرضى في خضم نقص الإمدادات وتسارع التفشي.

وقال الطبيب حمد عادل من منظمة أطباء بلا حدود لوكالة الصحافة الفرنسية من مستشفى بشائر "نستخدم كل الوسائل المتاحة للحد من انتشاره وعلاج المرضى المصابين".

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

مقالات مشابهة

  • اعترف حميدتي قائد التمرد (المجرم القاتل المعتدي الأثيم) بإشعاله للحرب كما فعل شقيقه
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • بالفيديو.. حميدتي يظهر في خطاب غاضب يهدد ويتوعد بتوسع العمليات العسكرية .. جدة تاني مافي وقوات الدعم السريع ستصل بورتسودان ويتحدث عن الدواعش وتدمير قدرات الجيش
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
  • النائب زهير الخشمان: “تواصل ٢٠٢٥” ليس مجرد منتدى… بل إعلان لمرحلة جديدة يقودها ولي العهد بلغة المستقبل
  • تفاصيل حكم الإعدام شنقا على 4 متهمات بالتعاون مع الدعم السريع في دنقلا
  • قتلى بهجوم للدعم السريع على مستشفيين والخرطوم تكافح لمواجهة الكوليرا
  • قائد قوات سوريا الديمقراطية: أحمد الشرع وافق على التطبيع مع إسرائيل
  • تدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع