بوابة الوفد:
2025-07-31@01:14:38 GMT

الذكاء الاصطناعي يقضي على المدربين والحكام

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

تُعتبر الرياضة مجالًا حيويًا يجمع بين الجهد البدني والتنافس الروحي. ومع تقدم التكنولوجيا، بدأنا نشهد تأثيرات كبيرة للذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الرياضة. من تحليل الأداء إلى تحسين تجربة المشجعين، يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات جديدة وغير مسبوقة لتغيير طريقة ممارستنا ومشاهدتنا للرياضة. سيستعرض لكم الوفد في هذا التقرير كيف يمكن أن يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في الرياضة إلى تحسين الأداء الرياضي، كيفية استخدامه في تحليل البيانات، والتقنيات الحديثة التي تعيد تشكيل الملاعب والمنشآت الرياضية.

 الذكاء الاصطناعي وتحليل الأداء الرياضي
  1. تحليل الأداء

من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للفرق الرياضية تحليل أداء اللاعبين بشكل دقيق. توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي بيانات لحظية عن حركة اللاعبين، مما يساعد المدربين في تقييم استراتيجيات اللعب. على سبيل المثال، يمكن للكاميرات المزودة بتقنيات التعلم العميق تحليل مسارات اللاعبين وتقديم معلومات دقيقة حول سرعتهم، وزوايا حركتهم، ونقاط القوة والضعف لديهم.

 2. التدريب الذكي

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تصميم برامج تدريب شخصية تتناسب مع احتياجات كل لاعب. من خلال تحليل بيانات الأداء السابقة، يمكن للمدربين تطوير خطط تدريب مخصصة تعزز من تطوير المهارات الفردية وتساعد اللاعبين على تحقيق أقصى إمكانياتهم. هذه الأنظمة لا تقتصر على الرياضات الجماعية فقط، بل تشمل أيضًا الرياضات الفردية، حيث يمكن للرياضيين تتبع تقدمهم وتلقي نصائح مخصصة لتحسين أدائهم.

 

 تحسين تجربة المشجعين1. التحليلات التفاعلية

يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم تحليلات تفاعلية للمباريات. من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، يمكن للمشجعين الحصول على بيانات حية، مثل إحصائيات اللاعبين والمعلومات التكتيكية، مما يعزز تجربة المشاهدة. كما يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز لتقديم معلومات إضافية عن اللاعبين، وتحليل الأداء بطريقة مرئية وجذابة.

 2. خدمة العملاء الذكية

في الملاعب، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المشجعين من خلال أنظمة خدمة العملاء الذكية. يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الرد على استفسارات المشجعين، وتقديم معلومات حول مواقع المقاعد، وتسهيل عملية شراء التذاكر. كما يمكن تحليل بيانات الحضور لتحسين الخدمات المقدمة وتوقع احتياجات الجماهير.

 

 التقنيات الحديثة في الملاعب والمنشآت الرياضية

 

1. الملاعب الذكية 

تُعد الملاعب الذكية مثالًا على كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة المشجعين. تحتوي هذه الملاعب على شبكات واي فاي عالية السرعة، وأنظمة كاميرات متقدمة، وشاشات LED ضخمة تعرض المحتوى الحي والإعلانات. كل ذلك يسهم في تعزيز تجربة المشجعين وزيادة التفاعل خلال المباريات.

 2. أنظمة المراقبة والأمان

تستخدم العديد من المنشآت الرياضية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمن والسلامة. من خلال تحليل الفيديو والتعرف على الوجوه، يمكن تحديد الأفراد الممنوعين أو الذين يشكلون خطرًا على السلامة. هذه الأنظمة تساعد في توفير بيئة آمنة للمشجعين وتقلل من الحوادث غير المرغوب فيها.

 3. التكنولوجيا القابلة للارتداء

تستخدم الفرق الرياضية التكنولوجيا القابلة للارتداء لمراقبة حالة اللاعبين الصحية. مثلًا، يمكن استخدام أجهزة استشعار لمراقبة معدل ضربات القلب، ومستوى الأكسجين، ونوعية النوم، مما يساعد الفرق على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أوقات التدريب والراحة.

 مستقبل الذكاء الاصطناعي في الرياضة

تتجه الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي نحو التحسين المستمر للأداء الرياضي وتجربة المشجعين. من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة المزيد من الاستخدامات للذكاء الاصطناعي، مثل تحليل الفيديو التلقائي خلال المباريات، وتحسين الأنظمة المساعدة في اتخاذ القرارات، وتوفير تجارب مخصصة للمشجعين بناءً على تفضيلاتهم.

 1. تطور الألعاب الإلكترونية

تشهد الرياضات الإلكترونية أيضًا تأثير الذكاء الاصطناعي. تُستخدم التقنيات لتحسين خوارزميات اللعب، مما يجعل المنافسات أكثر تحديًا وإثارة. كما توفر تحليلات متقدمة للفرق، مما يساعدهم على تحسين استراتيجياتهم في اللعب.

2. التحليلات التنبؤية

يمكن للذكاء الاصطناعي استخدام البيانات التاريخية للتنبؤ بأداء الفرق في المباريات المستقبلية. هذه التحليلات يمكن أن تساعد الفرق في اتخاذ قرارات استراتيجية حول استثماراتها في اللاعبين أو التكتيكات التي يجب استخدامها في المباريات.

تُظهر الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي كيف يمكن لتقنية متقدمة أن تحدث ثورة في عالم الرياضة. من تحليل الأداء إلى تحسين تجربة المشجعين، يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التجربة الرياضية الشاملة. في المستقبل، من المحتمل أن يستمر الذكاء الاصطناعي في تشكيل كيفية ممارسة الرياضة، مما يجعلها أكثر ذكاءً وتفاعلاً. لذا، يجب على الفرق والمنشآت الرياضية الاستمرار في استكشاف هذه الابتكارات لتعزيز الأداء وتقديم تجارب لا تُنسى للجماهير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المدربين الرياضيين الذكاء الاصطناعي والرياضة للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی تحلیل الأداء من خلال

إقرأ أيضاً:

احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف

مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتغلغله في حياتنا على نحو متزايد، يبدو من الواضح أنه من غير المحتمل أن يخلق المدينة التكنولوجية الفاضلة ومن غير المرجح أن يتسبب في محو البشرية. النتيجة الأكثر احتمالا هي مكان ما في المنتصف ــ مستقبل يتشكل من خلال الطوارئ، والحلول الوسط، وعلى جانب عظيم من الأهمية، القرارات التي نتخذها الآن حول كيفية تقييد وتوجيه تطور الذكاء الاصطناعي.

باعتبارها الرائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، تضطلع الولايات المتحدة بدور مهم بشكل خاص في تشكيل هذا المستقبل. لكن خطة عمل الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بددت الآمال في تعزيز الإشراف الفيدرالي، فاحتضنت بدلا من ذلك نهجا داعما للنمو في تطوير التكنولوجيا. وهذا يجعل التركيز من جانب حكومات الولايات، والمستثمرين، والجمهور الأمريكي على أداة مُـساءلة أقل إخضاعا للمناقشة، ألا وهي حوكمة الشركات ضرورة أشد إلحاحا. وكما توثق الصحفية كارين هاو في كتابها «إمبراطورية الذكاء الاصطناعي»، فإن الشركات الرائدة في هذا المجال منخرطة بالفعل في المراقبة الجماعية، وهي تستغل عمالها، وتتسبب في تفاقم تغير المناخ. من عجيب المفارقات هنا أن كثيرا منها شركات منفعة عامة (PBCs)، وهي بنية حوكمة يُزعم أنها مصممة لتجنب مثل هذه الانتهاكات وحماية البشرية. ولكن من الواضح أنها لا تعمل على النحو المنشود.

كانت هيكلة شركات الذكاء الاصطناعي على أنها شركات منفعة عامة شكلا ناجحا للغاية من أشكال الغسيل الأخلاقي. فبإرسال إشارات الفضيلة إلى الهيئات التنظيمية وعامة الناس، تخلق هذه الشركات قشرة من المساءلة تسمح لها بتجنب المزيد من الرقابة الجهازية على ممارساتها اليومية، والتي تظل مبهمة وربما ضارة. على سبيل المثال، تُـعَـد xAI التي يملكها إيلون ماسك شركة منفعة عامة تتمثل مهمتها المعلنة في «فهم الكون». لكن تصرفات الشركة ــ من بناء كمبيوتر خارق مُـلَـوِّث في السر بالقرب من حي تقطنه أغلبية من السود في ممفيس بولاية تينيسي، إلى إنشاء روبوت محادثة يشيد بهتلر ــ تُظهر قدرا مزعجا بشدة من عدم الاكتراث بالشفافية، والرقابة الأخلاقية، والمجتمعات المتضررة.

تُعد شركات المنفعة العامة أداة واعدة لتمكين الشركات من خدمة الصالح العام مع السعي إلى تحقيق الربح في الوقت ذاته. لكن هذا النموذج، في هيئته الحالية ــ خاصة في ظل قانون ولاية ديلاوير، الولاية التي تتخذها معظم الشركات العامة الأمريكية مقرا لها ــ مليء بالثغرات وأدوات الإنفاذ الضعيفة، وهو بالتالي عاجز عن توفير الحواجز اللازمة لحماية تطوير الذكاء الاصطناعي. لمنع النتائج الضارة، وتحسين الرقابة، وضمان حرص الشركات على دمج المصلحة العامة في مبادئها التشغيلية، يتعين على المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس المطالبة بإعادة صياغة شركات المنفعة العامة وتعزيز قدراتها. من غير الممكن تقييم الشركات أو مساءلتها في غياب أهداف واضحة، ومحددة زمنيا، وقابلة للقياس الكمي. لنتأمل هنا كيف تعتمد شركات المنفعة العامة في قطاع الذكاء الاصطناعي على بيانات منافع شاملة وغير محددة يُزعَم أنها توجه العمليات. تعلن شركة OpenAI أن هدفها هو «ضمان أن يعود الذكاء الاصطناعي العام بالفضل على البشرية جمعاء»، بينما تهدف شركة Anthropic إلى «تحقيق أعظم قدر من النتائج الإيجابية لصالح البشرية في الأمد البعيد». المقصود من هذه الطموحات النبيلة الإلهام، لكن غموضها من الممكن أن يستخدم لتبرير أي مسار عمل تقريبا ــ بما في ذلك مسارات تعرض الصالح العام للخطر. لكن قانون ولاية ديلاوير لا يُـلزِم الشركات بتفعيل منفعتها العامة من خلال معايير قابلة للقياس أو تقييمات مستقلة. ورغم أنها تطالب بتقديم تقارير كل سنتين حول أداء المنفعة، فإنها لا تلزم الشركات بإعلان النتائج. بوسع الشركات أن تفي بالتزاماتها ــ أو تهملها ــ خلف الأبواب المغلقة، دون أن يدري عامة الناس شيئا. أما عن الإنفاذ، فبوسع المساهمين نظريا رفع دعوى قضائية إذا اعتقدوا أن مجلس الإدارة فشل في دعم مهمة الشركة في مجال المنفعة العامة. لكن هذا سبيل انتصاف أجوف، لأن الأضرار الناجمة عن الذكاء الاصطناعي تكون منتشرة، وطويلة الأجل، وخارجة عن إرادة المساهمين عادة. ولا يملك أصحاب المصلحة المتضررون ــ مثل المجتمعات المهمشة والمقاولين الذين يتقاضون أجورا زهيدة ــ أي سبل عملية للطعن في المحاكم. وللاضطلاع بدور حقيقي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون نموذج «شركات المنفعة العامة» أكثر من مجرد درع للسمعة. وهذا يعني تغيير كيفية تعريف «المنفعة العامة»، وحوكمتها، وقياسها، وحمايتها بمرور الوقت. ونظرا لغياب الرقابة الفيدرالية، يجب أن يجري إصلاح هذا الهيكل على مستوى الولايات. يجب إجبار شركات المنفعة العامة على الالتزام بأهداف واضحة، وقابلة للقياس، ومحددة زمنيا، ومكتوبة في وثائقها الإدارية، ومدعومة بسياسات داخلية، ومربوطة بمراجعات الأداء والمكافآت والتقدم الوظيفي. بالنسبة لأي شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، من الممكن أن تشمل هذه الأهداف ضمان سلامة نماذج المؤسسات، والحد من التحيز في مخرجات النماذج، وتقليل البصمة الكربونية الناجمة عن دورات التدريب والنشر، وتنفيذ ممارسات العمل العادلة، وتدريب المهندسين ومديري المنتجات على حقوق الإنسان والأخلاقيات والتصميم التشاركي. الأهداف المحددة بوضوح، وليس التطلعات الغامضة، هي التي ستساعد الشركات على بناء الأساس للمواءمة الداخلية الجديرة بالثقة والمساءلة الخارجية. يجب أيضا إعادة تصور مجالس الإدارة وعملية الإشراف. ينبغي لمجالس الإدارة أن تضم مديرين ذوي خبرة يمكن التحقق منها في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والسلامة، والأثر الاجتماعي، والاستدامة. يجب أن يكون لكل شركة مسؤول أخلاقي رئيسي يتمتع بتفويض واضح، وسلطة مستقلة، والقدرة على الوصول المباشر إلى مجلس الإدارة. ينبغي لهؤلاء المسؤولين أن يشرفوا على عمليات المراجعة الأخلاقية وأن يُمنحوا سلطة وقف أو إعادة تشكيل خطط المنتجات عند الضرورة. وأخيرا، يجب أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي المهيكلة كمؤسسات منفعة عامة مُلـزَمة بنشر تقارير سنوية مفصلة تتضمن بيانات كاملة ومصنفة تتعلق بالسلامة والأمن، والتحيز والإنصاف، والأثر الاجتماعي والبيئي، وحوكمة البيانات. وينبغي لعمليات تدقيق مستقلة ــ يديرها خبراء في الذكاء الاصطناعي، والأخلاقيات، والعلوم البيئية، وحقوق العمال ــ أن تعكف على تقييم صحة هذه البيانات، بالإضافة إلى ممارسات الحوكمة في الشركة وتواؤمها في عموم الأمر مع أهداف المنفعة العامة.

أكدت خطة عمل ترامب للذكاء الاصطناعي على عدم رغبة إدارته في تنظيم هذا القطاع السريع الحركة. ولكن حتى في غياب الإشراف الفيدرالي، بوسع المشرعين على مستوى الولايات، والمستثمرين، وعامة الناس تعزيز حوكمة إدارة الشركات للذكاء الاصطناعي بممارسة الضغوط من أجل إصلاح نموذج شركات المنفعة العامة. يبدو أن عددا متزايدا من قادة التكنولوجيا يعتقدون أن الأخلاقيات أمر اختياري. ويجب على الأمريكيين أن يثبتوا أنهم على خطأ، وإلا فإنهم يتركون التضليل، والتفاوت بين الناس، وإساءة استخدام العمالة، وقوة الشركات غير الخاضعة للرقابة تشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي.

كريستوفر ماركيز أستاذ إدارة الأعمال في جامعة كامبريدج ومؤلف كتاب «المستغلون: كيف تقوم الشركات بخصخصة الأرباح وتأميم التكاليف»

خدمة «بروجيكت سنديكيت»

مقالات مشابهة

  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • استمراراً لسلسلة الدورات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي… التنمية الإدارية تواصل تطوير الكوادر الحكومية في تحليل البيانات
  • ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
  • بداري يتفقد مركز بيانات متخصص في تطبيقات الذكاء الإصطناعي
  • توجه لتحويل فحص القيادة العملي للسائقين ليعتمد على الذكاء الاصطناعي
  • الضريبة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختيار عينة الاقرارات الضريبية المقبولة
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟