بوابة الوفد:
2025-10-14@12:53:49 GMT

«نصر أكتوبر».. إرث خالد وحافز للتقدم!

تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT

فى كل عام، تتجدد الذكريات وتتدفق المشاعر مع حلول ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك الحدث الفارق فى تاريخ الأمة العربية، والذى أضاء شمعة الأمل فى نفوس الملايين، نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكرى، بل كان ثورة على اليأس والاستسلام، وأثبت للعالم أجمع أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تحقيق المستحيل، ومن الضرورى أن تعرف الأجيال الحالية والقادمة أهمية هذا النصر العظيم، والدروس المستفادة منه، وكيف يمكننا نقل هذه التجربة إلى الأجيال الجديدة، والاستفادة منها فى مواجهة التحديات الراهنة.

ويعد نصر أكتوبر من أهم الأحداث فى التاريخ المعاصر، حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من تحقيق انتصار تاريخى على قوات العدو، واستعادة جزء كبير من الأراضى المحتلة، هذا النصر العظيم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لتخطيط دقيق وتضحيات جسام قدمها أبطالنا، الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم بقدسية القضية، وحبهم للوطن.

ولنصر أكتوبر أهمية لكونه يمثل رمزاً خالدًا للكرامة والعزة الوطنية، وألهم الأجيال المتعاقبة بالفخر والاعتزاز بانتمائهم إلى هذه الأمة العظيمة، وأيضا غير نصر أكتوبر خريطة المنطقة، وأعاد التوازن للقوى، وأصبح نقطة تحول فى تاريخ الصراع العربى مع الكيان الصهيونى، وكذلك كان دافعا للتغيير والتطوير، وحافزًا قويًا للشعب المصرى للعمل على تطوير بلاده فى شتى المجالات، وتحقيق التنمية الشاملة.

ولنصر أكتوبر دروس مستفادة لا بد من التعرض لها، ومنها أن نصر أكتوبر أثبت أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف الشعبى فى مواجهة التحديات، وأظهر أن القوة والإرادة هما السلاح الأقوى فى مواجهة أى عدو، وأن نجاح عملية العبور كان نتيجة تخطيط دقيق وتنظيم محكم، ورغم الظروف الصعبة تمكن المصريون من تحقيق النصر بفضل إيمانهم بأهدافهم وتفاؤلهم بالمستقبل.

ولتعريف الأجيال الجديدة بنصر أكتوبر، يجب على المدارس والجامعات أن يكون تاريخ نصر أكتوبر جزءًا لا يتجزأ من المناهج الدراسية التى تدرس بها، وأيضا على وسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بدور فعال فى نشر الوعى بأهمية نصر أكتوبر، وتسليط الضوء على قصص البطولة والشجاعة، وكذلك الاحتفال بذكرى النصر سنويًا، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعبر عن فخرنا بإنجازات جنودنا البواسل الأبطال.

وللاستفادة من نصر أكتوبر فى مواجهة التحديات الحالية التى تواجهنا، يمكن الاستفادة من روح التحدى والعزيمة التى ميزت المصريين فى حرب أكتوبر، لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، وأن نستلهم من نصر أكتوبر قوة الجيش المصرى وشجاعته فى حماية الوطن من أى تهديدات أو تحديات أمنية تواجه المصريين، كما يمكن الاستفادة من تجربة الوحدة الوطنية التى تحققت فى حرب أكتوبر، لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وتلاحمًا لمواجهة التحديات الاجتماعية.

وفى الختام.. نصر أكتوبر ليس مجرد ذكرى، بل هو إرث خالد يجب أن نحافظ عليه ونستلهم منه الدروس والعبر. إننا مدعوون جميعًا إلى مواصلة مسيرة البناء والتنمية، والعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات التى تليق بهذا الوطن العظيم، ففى كل تحدٍ نواجهه، يجب أن نتذكر أبطالنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، وأن نستلهم من نصرهم العظيم القوة والإرادة والعزيمة لتحقيق المستقبل الذى نصبو إليه.

 

‏[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار نصر أكتوبر محمد على محمد مواجهة التحدیات نصر أکتوبر فى مواجهة

إقرأ أيضاً:

عصام الدين جاد يكتب: أكتوبر.. النصر والسلام المتجدد

أكتوبر قصة كبيرة لها صدى عميق في قلوب المصريين، وصدى لا يزول.
فهو انتصار ملأ الأرض بدماء الشهداء الأبرار، وملأها أيضًا بقوة وإرادة شعب أقسم على حفظ أرضه من أي تدخل، وعلى اقتلاع الاستعمار واجتثاث كل عدوان.

هذا الشعب لا ينسى قضيته، فمصر هي العروبة الكبرى، بل أم البلاد، منها ينبع السلام.
وبعد مرور اثنين وخمسين عامًا على ذلك الانتصار، تعود الذكرى لتؤكد أن النصر يتجدد دائمًا.

ومن هذا المنطلق، يجب أن نعترف بما حققه قادتنا من رؤى وخطط مهدت لذلك النجاح، فاستعادوا الأرض وفرضوا السلام، وما فعله آباؤنا البواسل عظيم، أدهش العالم ببسالة الجندي المصري وتفانيه في حماية تراب الوطن، ومهما قلنا فلن نوفيهم حقهم.

وشهد اليوم، الاثنين الموافق 13 أكتوبر 2025، مؤتمر السلام الذي حضره قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الساعي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعقد اتفاقية تهدف إلى إنهاء حرب غزة من أرض السلام، شرم الشيخ.

وتعيد هذه المناسبة إلى الأذهان ما قاله الزعيم أنور السادات في خطاب النصر:
"أعرف أن الأمم العظيمة عندما تواجه تحدياتها الكبرى فإنها قادرة على أن تحدد لنفسها أولوياتها بوضوح لا يقبل الشك. كنت مؤمنًا بصلابة دعوة القومية العربية وواعيًا للتفاعلات المختلفة التي تحرك مسيرة أمة واحدة."

وقال أيضًا:
"حاربنا من أجل السلام، حاربنا من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو السلام القائم على العدل".

وختم بقوله:
"لم نحارب لنعتدي على أرض غيرنا، وإنما حاربنا وسنواصل الحرب لهدفين اثنين: الأول استعادة أراضينا المحتلة منذ سنة 1967، والثاني إيجاد السبل لاستعادة واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين. هذه هي أهدافنا من قبول مخاطر القتال؛ فقد قبلناها دفاعًا عن أنفسنا وعن حرياتنا وعن حقنا في الحياة. إن حربنا لم تكن من أجل العدوان، بل ضد العدوان".

هذا الخطاب يؤكد إيمان الشعب المصري بقضيته وبالقضية الفلسطينية، فنحن شعب مسالم لمن سلم له، وليس مستسلمًا. لقد احترمنا السلام وسنظل نحترمه لإيماننا العميق بأهدافه وآثاره في الأمن والاقتصاد الدوليين.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، سعت قيادتنا السياسية الحكيمة، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى إنهاء النزاع عبر جهود دبلوماسية مكثفة. كما عملت الحكومة المصرية، بمؤسساتها ووزاراتها، على نقل مأساة الشعب الفلسطيني إلى العالم، والكشف عن حجم الجرائم التي يتعرض لها الأبرياء.

وفي أبريل 2024، اجتمعت القيادة المصرية مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، مؤكدة أن:
"الأولوية القصوى هي وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال العمل المكثف مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، مع استمرار الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ولقد أسهم هذا التحرك المصري والعربي المكثف في محاصرة الكيان الإسرائيلي سياسيًا ومعنويًا، نتيجة الرفض الأممي الواسع.
وفي هذه الذكرى، نأمل أن تثمر اتفاقية السلام 2025 التي سعت إليها مصر والدول العربية والإقليمية والدولية، عن سلام حقيقي يعيش فيه الشعب الفلسطيني ضمن دولته الشرعية، وأن يتوقف نزيف الدم الناجم عن القتل والعنف.

طباعة شارك أكتوبر إرادة شعب العروبة الكبرى

مقالات مشابهة

  • إصابة جديدة تُربك حسابات النصر قبل مواجهة الفتح في دوري روشن
  • محافظو المهرة وشبوة وأبين وحضرموت ولحج والضالع:ذكرى 14 أكتوبر محطة مفصلية تستلهمها الأجيال لمواجهة مشاريع الاحتلال الجديد
  • عصام الدين جاد يكتب: أكتوبر.. النصر والسلام المتجدد
  • حاج موسى: “سنخوض مواجهة أوغندا بهدف تحقيق الفوز”
  • وحدة الصف كلمة السر في تحقيق النصر.. .اتحاد العمال يجدد دعمه للقيادة السياسية في مواقفها الوطنية
  • ثنائي الفتح يغيب عن مواجهة النصر في دوري روشن
  • العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه بغزة رغم المجازر والتدمير
  • أكتوبر.. شهر النصر والإنجاز والسلام
  • بشعار «الابتكار في مواجهة التحديات المائية».. انطلاق أسبوع القاهرة الثامن للمياه
  • «عبقرية أكتوبر: التوثيق البصري للانتصار العظيم».. ندوة بالمركز الثقافي الأرثوذكسي