نائب الرئيس: أردوغان يقود جهود السلام وإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أشاد إفكان ألا، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بالدور القيادي لتركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في تعزيز السلام وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أنها تثبت مكانتها كدولة رائدة على الساحة الدولية.
وفي منشور على حسابه في منصة NSosyal، أكد ألا أن مشاركة أردوغان في قمة شرم الشيخ للسلام في مصر عكست مرة أخرى الدور الدبلوماسي المحترم والفعّال الذي تلعبه تركيا في المحافل العالمية.
وقّع أردوغان، إلى جانب قادة عالميين آخرين، إعلان النوايا لوقف إطلاق نار دائم في غزة، مما يعكس التزام تركيا بإرساء أسس سلام شامل ومستدام.
خلال القمة، ركزت المناقشات على الحاجة إلى عملية سلام طويلة الأمد في غزة، التي تعاني من أزمة إنسانية متفاقمة، بدلاً من مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأظهر أردوغان، من خلال مناقشاته على هامش القمة، التزام تركيا بمبادئ العدالة والسلام، مع التأكيد على دعم حل الدولتين كحل نهائي للقضية الفلسطينية. وقد أبرزت هذه المواقف رؤيته الثاقبة وقيادته الدبلوماسية، مما عزز مكانة تركيا كدولة محورية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة، برزت تركيا كصوت للضمير العالمي من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لوقف الإبادة الجماعية وحماية المدنيين العزل. وقد ساهمت جهودها في إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع في تعزيز مكانتها كرائدة في الدبلوماسية الإنسانية بالمنطقة.
وأكد ألا أن الرؤية الاستراتيجية لأردوغان، إلى جانب دبلوماسيته الفعّالة في المفاوضات الدولية، عززت مكانة تركيا كقوة دبلوماسية متميزة على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما شدد ألا على التزام تركيا بقيادة جهود إعادة إعمار غزة، بهدف تمكين الشعب الفلسطيني من التطلع إلى مستقبل آمن ومستقر.
وأوضح أن تركيا ستواصل دورها كصوت للمظلومين، مع التأكيد على تحقيق العدالة والسلام. واختتم ألا تصريحاته بالقول إن تركيا ليست مجرد طرف فاعل على الساحة الدولية، بل هي دولة رائدة تُلهم العالم بمواقفها الإنسانية، مضيفًا: “لقد أعلنت تركيا للعالم أنها قوة قائدة تخاطب الضمير الإنساني وتسعى لتحقيق السلام”.
Tags: العدالة والتنميةتركياغزةفلسطينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العدالة والتنمية تركيا غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
الحسيني: كلمة الرئيس السيسي في قمة السلام وثيقة التزام مصري بإنهاء جذور الصراع
قال المستشار الدكتور محمد حمزة الحسيني، مستشار الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ للسلام تُمثل خطابًا استراتيجيًا ورؤيويًا، يؤكد مجددًا على دور مصر الثابت كمرتكز إقليمي للسلام والأمن.
وأضاف “الحسيني”، في بيان، أن الإشارة إلى قمة السلام كلحظة تاريخية فارقة وميلاد بارقة الأمل تُظهر وعيًا عميقًا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق القادة، وتؤكد أن مصر استثمرت ثقلها الدبلوماسي لقلب صفحة الصراع إلى عهد جديد، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي لم تكتفِ بالاحتفال بوقف الحرب، بل ربطت السلام ارتباطًا لا ينفصم بالعدالة وحل الدولتين، ما يؤكد أن الرؤية المصرية للسلام هي رؤية شاملة ومستدامة، لا مجرد هدنة مؤقتة.
وأكد مستشار الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن مصر تحملت ما لم يتحمله أحد منذ اندلاع الأزمة، ورغم محاولات التشكيك في مواقفها، بقيت ثابتة على مبادئها ومسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية؛ فمنذ عام 1948 تعاملت مصر مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضيتها الأولى، وقدمت الغالي والنفيس لضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، رافضة تمامًا أي شكل من أشكال التهجير أو تصفية القضية، وها هو اليوم، بعد سنوات من التضحيات، تستضيف مصر قمة السلام، ويكون رئيسها هو من يوقع مع قادة العالم على إنهاء عامين من الصراع الدامي، تأكيدًا على أن صوت العقل المصري كان وسيبقى حجر الزاوية في استعادة الاستقرار للمنطقة.
وأوضح أن الطرح الختامي لرؤية شرق أوسط منيع ضد الإرهاب والتطرف وخالٍ من جميع أسلحة الدمار الشامل هو إعلان طموح لمرحلة ما بعد الصراع، تقوم على التعاون والتكامل الإقليمي، وليس التناحر، مشيرًا إلى أن إهداء “قلادة النيل” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُجسد تقدير القيادة المصرية للجهود المخلصة التي تُساهم في حقن الدماء وإنجاز السلام، ويُعلي من قيمة العمل الدبلوماسي الشجاع.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسي هي وثيقة التزام مصري بالمسار السلمي العادل، وتُعبر عن ضمير الأمة الباحث عن الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة، موضحًا أن الرئيس السيسي لم يتعامل مع اتفاق إنهاء الحرب في غزة كغاية بحد ذاتها، بل كأفق سياسي لازم لتنفيذ حل الدولتين، وهذا الربط يؤكد على أن مصر لا ترى في إدارة الأزمة حلًا، بل في إنهاء جذور الصراع عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونوه بأن التأكيد على أن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً في حقه في دولته المستقلة هو تأكيد قاطع على مبدأ المساواة في الحقوق، مشيرًا إلى أن إعلان استضافة مؤتمر التعافي المُبكر وإعادة الإعمار والتنمية يؤكد أن الرؤية المصرية للسلام تتجاوز الجانب الأمني إلى الجانب التنموي والاجتماعي، حيث أن السلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار، وهذا يضمن أن السلام سيُترجم إلى حياة كريمة وأمل ملموس للفلسطينيين.