موسكو غير واثقة في قدرة «ماسك» على لعب دور الوساطة مع واشنطن
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
شكك الكرملين في إمكانية أن يلعب رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك دور الوسيط بين روسيا والولايات المتحدة لحل القضايا العالقة بينهما.
وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال حول هذا الأمر: “من المشكوك فيه أن يصبح رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك وسيطا لحل القضايا بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة.
وأضاف: “لا أعرف، لم يبد أي علامات حول هذا الأمر حتى الآن، لذا لا أعرف، وهذا مشكوك فيه”.
هذا ومن المعروف أن الملياردير الأمريكي “ماسك” من الناشطين السياسيين الكبار في البلاد وعلى مستوى العالم، وله آراءه التي يعبر عنها بكل وضوح وجرأة مستفيدا أيضا من جمهوره الواسع على منصة التواصل الاجتماعي”إكس” التي يمتلكها.
وكما يُعرف عن ماسك معارضته الشديدة لإدارة الديمقراطيين الأمريكيين والممثلة بالرئيس الحالي جو بايدن، وانتقد بقوة نائبة الرئيس، كامالا هاريس، المرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة وتوقع مستقبلا قاتما للبلاد في حال وصلت الأخيرة إلى كرسي البيت الأبيض.
كما يبدي دعمه العلني للمرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، إذ حذّر ماسك في وقت سابق من أنه “إذا لم يتم انتخاب ترامب، فستكون هذه نهاية الديمقراطية الأمريكية والانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة”.
بدوره، قال ترامب في مقابلة سابقة على موقع “يوتيوب”: “ماسك يدير شركات كبيرة، لذلك لا أعتقد أنه يمكن أن ينضم إلى الحكومة الأمريكية، بالطبع سأعرض عليه منصبا في الإدارة، لكنني لا أعرف كيف سيستطيع إدارة كل ذلك بالنظر إلى جدول أعماله المزدحم”.
آخر تحديث: 11 أكتوبر 2024 - 15:51المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ايلون ماسك منصة اكس موسكو
إقرأ أيضاً:
كيف تخطو الصين نحو الهيمنة العالمية بينما تركز واشنطن على معارك جانبية؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقالا، للباحث المتخصص في السياسة الصناعية الصينية بجامعة برينستون، كايل تشان، قال فيه: "إنّ المُنظّرين على مدى سنوات يُبشّرون بحُلول القرن الصيني؛ أو ذلك الزمن الذي تتخطى فيه الصين حاجز الولايات المتحدة، وتُعيد توجيه حركة القوة العالمية حول بكين".
وتابع الباحث، عبر مقاله الذي حمل عنوان: "في المستقبل، ستكون الهيمنة للصين على حساب الولايات المتحدة"، بأنّ: "هذا القرن ربما قد بزغ فجرُه بالفعل، وعندما ينظر المؤرّخون إلى بدايته تحديدا، فإنهم قد يشيرون إلى الأشهر الأولى من فترة الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
إلى ذلك، نبّه تشان إلى ما وصفه بـ"عدم أهمية توصُّل واشنطن وبكين إلى هدنة مؤقتة، وغير حاسمة، على صعيد الحرب التجارية التي يشنّها ترامب"، فيما نوّه بأنّ: "الرئيس الأمريكي زعم على الفور أنه أحرز نصرا".
واسترسل الباحث نفسه، بالقول: "لكن هذا الزعم، يؤكّد المشكلة الجذرية التي تعاني منها الإدارة الأمريكية، وهي التركيز قصير النظر على مناوشات غير ذات أهمية، بينما تُمنَى بخسارة حاسمة في الحرب الكبرى مع الصين".
وفي السياق ذاته، أبرز تشان بأنّ: "الرئيس ترامب يعمل على تقويض ركائز القوة والابتكار الأمريكي؛ وأن رسوم ترامب الجمركية تخاطر بوصول الشركات الأمريكية إلى الأسواق العالمية وسلاسل الإمداد".
"ترامب يخفّض الإنفاق على الأبحاث العامة والجامعية، على نحو يدفع الباحثين الموهوبين إلى التفكير في مغادرة الولايات المتحدة والتوجُّه إلى بلاد أخرى" أكّد الباحث عبر مقاله، مشيرا إلى أنّ: "الصين تتخذ اتجاها مُغايرا تماما لاتجاه الولايات المتحدة في ظلّ الرئيس ترامب".
وأكّد أنّ: "الصين قد باتت بالفعل تتصدّر مجال الإنتاج العالمي في العديد من الصناعات، من قبيل: الصُلب، والألومنيوم، وبناء السفن، والبطاريات، والطاقة الشمسية، والسيارات الكهربائية، وتوربينات الرياح، والطائرات بدون طيار، ومُعدّات الجيل الخامس، والإلكترونيات الاستهلاكية، والمكوّنات الصيدلانية النشطة والقطارات فائقة السرعة".
واستدرك: "مع ذلك لا يزال ترامب مستغرقا فيما يخص مسألة الرسوم الجمركية، وربما كان لا يقفُ حتى على حجم التهديد الذي تشكّله الصين"، مضيفا: "الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تدرك أنّه لا الرسوم الجمركية ولا غيرها من الضغوط التجارية يمكن أن تُثني الصين عن متابعة خطتها الاقتصادية التي تقودها الدولة، والتي أثمرتْ بشكل جيد".
واختتم الباحث مقاله بالقول: "إذا استمرت كلا الدولتين في نهجها الراهن، فإنّ الأمر سينتهي بالصين وقد هيمنت بشكل مُطلق على مجال الصناعات المتطورة، من السيارات والرقائق إلى آلات التصوير بالرنين المغناطيسي والطائرات التجارية".