«الوطن» داخل أقدم ورشة لتصنيع وصيانة السفن والمراكب بالغردقة
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
ليس مجرد مكان لتصنيع وصيانة السفن والمراكب، وإنما تراث يحكى تاريخ الغردقة إبان فترة الثمانينات من القرن الماضى.
«الوطن» فى أكبر ورشة لتصنيع وصيانة المراكب العاملة فى قطاع السياحة البحرية داخل مياه البحر الأحمر، التى تمتد عبر 1080 كيلومتراً، وتضم عشرات الحرفيين المهرة فى النجارة والكهرباء والحدادة والنقاشة واللحام والتنجيد والميكانيكا، ما جعلها إحدى أكبر القلاع المشغلة للأيدى العاملة، ومن أجمل المزارات السياحية التى تجذب السياح، خلال جولة الـ«سيتى تورز» للاطلاع على معالم مدينة الغردقة السياحية.
ورث حسين زكريا حب تلك المهنة عن والده، حتى مسئولية إدارة «أذق الغردقة»، الذى يصفه بأنه أكبر قلعة لتصنيع وصيانة المراكب: «أبويا الحاج زكريا بدأ العمل فى الأذق بالأدوات البدائية من بداية الثمانينات من القرن الماضى، وانتقلت مهنة صناعة السفن بين الأجيال، مع التطور فى استخدام الآلات وزيادة عدد السفن خلال الآونة الحديثة تزامناً مع الطفرة فى عجلة التنمية السياحية التى شهدتها الغردقة وانتعاش حركة السياحة البحرية».
يرى «حسين» أن صناعة المراكب هى المهنة الأساسية لأبناء الغردقة القدامى، بجانب مهنة الصيد، ثم تطورت إلى صناعة المراكب السياحية، تزامناً مع دفع عجلة التنمية السياحية فى المدينة، ثم صناعة اليخوت الفارهة والمراكب الخاصة بمختلف أحجامها، بدءاً من 12 وحتى 40 متراً، ويستغرق المركب لصناعته نحو 6 أشهر.
«ملاذ المراكب السياحية»، ذلك التوصيف الذى يطلقه «فرج» على «أذق الغردقة»، الذى يعد واحداً من المسئولين عنه: «المراكب بتيجى لعمل الصيانة الدورية السنوية، والتى تعتبر من أهم شروط تراخيص وتجديد التراخيص للمراكب العاملة فى مجال السياحة البحرية، وصيانة المركب تستغرق حوالى أسبوعين، بستلم المركب فى البحر ومهمتى هى خروج المركب من المياه إلى الأذق حتى الانتهاء من صيانته لاستكمال المهمة لإعادة المركب مرة أخرى إلى البحر، وده بمساعدة عمال الأذق باستخدام آلات الجر الحديثة».
وبعد الخروج من المياه تأتى مهمة حمدى غريب، وهو من أقدم النجارين فى الغردقة، إذ يستخدم الأشجار القديمة فى صناعة السفن، والتى يزيد عمرها على 100 عام، ومنها خشب التوت فى جسم السفينة، والكافور للقاعدة، إذ تتميز بصلابتها ومتانتها، والخشب الحديث فى الديكورات واللمسات الجمالية مثل الحفر والنحت والزخرفة، مؤكداً أن صناعة المراكب هى تراث موروث من الأجداد تناقله الأبناء عبر العصور.
وكشف بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، بأن أذق الغردقة هو أحد أبرز المعالم السياحية التى تجذب السياح الأجانب من خلال جولة «سيتى تورز»، التى تنظمها شركات السياحة، وتشمل زيارة عدد من المعالم السياحية بمدينة الغردقة على رأسها الأذق: «إعجاب السياح بأذق الغردقة مذهل، وبيحرصوا على التقاط الصور التذكارية ونشرها على السوشيال ميديا، ما يساهم فى تنشيط السياحة والترويج السياحى للمدينة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الغردقة المرشدين السياحيين السوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
السياحة: سقوط أمطار في بهو المتحف الكبير أمر متوافق مع تصميمه المعماري
أوضحت وزارة السياحة-فيما أُثير بشأن تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير- أن تصميم بهو المتحف جاء وفق رؤية معمارية تعتمد على وجود فتحات في السقف بشكل هندسي يسمح استدامة دخول الإضاءة والتهوية الطبيعية إلى داخل البهو، وهو أحد العناصر الأساسية في التصميم المعماري للمتحف. ومن ثم، يُعد تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى البهو أثناء هطولها أمرًا متوافقا مع التصميم ومتوقعاً في مثل ذات الوقت من العام.
في ضوء ما تم تداوله مؤخرًا على بعض منصات ومواقع التواصل الاجتماعي من منشورات متعلقة بالمتحف المصري الكبير، تود وزارة السياحة والآثار توضيح عدد من الحقائق، حرصًا على إطلاع الرأي العام على الصورة الكاملة، وتأكيدًا على التزام الدولة المصرية بإدارة هذا الصرح الثقافي العالمي وفق أعلى المعايير الدولية.
وتؤكد الوزارة أن المتحف المصري الكبير يواصل استقبال زائريه بانتظام وفقًا لمواعيد العمل الرسمية المعمول بها منذ افتتاحه للجمهور في يوم 4 من نوفمبر الماضي، دون أي تغيير، وأن حركة الزيارة تسير بصورة طبيعية ومنظمة.
المتحف المصري الكبيروقد شهد المتحف منذ افتتاحه إقبالًا ملحوظًا من الزائرين المصريين والأجانب، بما يعكس الاهتمام الكبير بهذا المشروع الحضاري الفريد، حيث بلغ متوسط عدد الزائرين حتى الآن 15 ألف زائر يومياً و هو ما يتناسب مع الطاقة القصوي لاستيعاب الزائرين والكثافة في مختلف أوقات الزيارة.
وفي هذا الإطار، وحرصًا من وزارة السياحة والآثار على تنظيم حركة الزائرين داخل المتحف بما يتوافق مع طاقته الاستيعابية، وضمان انسيابية الدخول والخروج، والحفاظ على راحة وأمان الزائرين، وتحسين جودة التجربة السياحية، والحفاظ على مقتنياته الأثرية، فقد تقرر، اعتبارًا من الأول من ديسمبر الجاري تطبيق نظام الحجز الإلكتروني الحصري لتذاكر دخول وزيارة المتحف، وإيقاف بيع التذاكر من منافذ البيع المباشر داخل المتحف.
ويتم الحجز من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف المصري الكبير (https://gem.eg)، وفق مواعيد زمنية محددة، ويجري متابعة منظومة الحجز أولاً بأول من قِبل إدارة المتحف للتأكد من كفاءتها وانتظام العمل بها.
وتؤكد الوزارة أن نظام الحجز الإلكتروني يعمل بكفاءة وسلاسة تامة، دون رصد أية أعطال فنية، ويتم متابعته بشكل مستمر لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمة.
وفيما يتعلق بأسعار تذاكر الدخول للمصريين مقارنة بالأجانب، توضح الوزارة أن هذا النظام معمول به منذ سنوات طويلة في جميع المتاحف والمواقع الأثرية المصرية، ويأتي في إطار حرص الدولة لضمان أن تكون أسعار التذاكر للمصريين متناسبة مع مستوى دخل المواطنين، بما يتيح لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين زيارة المتاحف والمواقع الأثرية والتعرف على تاريخهم وحضارتهم العريقة.
أما بشأن الملاحظات المتعلقة ببعض الأرضيات الخارجية للمتحف، فتؤكد الوزارة أن هذه الملاحظات البسيطة، ناتجة عن التجهيزات والديكورات التي تم إقامتها لفعالية افتتاح المتحف.
ويجري حاليًا العمل على إصلاحها في ضوء الاتفاق المبرم مع الشركة المنفذة لحفل الافتتاح وفقاً لخطة زمنية محددة وعلى مراحل متتالية، مع الالتزام الكامل بالمعايير الفنية المعتمدة، وبما يضمن عدم التأثير على حركة الزيارة أو تجربة الزائرين، وإعادة جميع العناصر إلى حالتها الأصلية.
أمطار في المتحف المصري الكبيروفيما أُثير بشأن تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير، توضح الوزارة أن تصميم بهو المتحف جاء وفق رؤية معمارية تعتمد على وجود فتحات في السقف بشكل هندسي يسمح استدامة دخول الإضاءة والتهوية الطبيعية إلى داخل البهو، وهو أحد العناصر الأساسية في التصميم المعماري للمتحف. ومن ثم، يُعد تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى البهو أثناء هطولها أمرًا متوافقا مع التصميم ومتوقعاً في مثل ذات الوقت من العام.