يمن مونيتور/الأناضول

استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الأحد، جراء قصف مدفعي وجوي إسرائيلي عنيف يستهدف مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة، في حملة إبادة جديدة تنفذها القوات الإسرائيلية منذ 8 أيام في شمال القطاع.

وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية تواصل منذ مساء السبت قصفا مدفعيا وجويا على منطقة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.

وذكر الشهود، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لعشرات المباني السكنية في مخيم وبلدة جباليا ومنطقة التوام في بلدة بيت لاهيا.

وأشاروا إلى أن عشرات الشهداء تتناثر جثامينهم في شوارع وأزقة مخيم وبلدة جباليا جراء قصف القوات الإسرائيلية التي تستهدف أيضاً كل من يحاول الوصول إليهم.

كما أفادت مصادر طبية ومسعفون، بأن القصف الإسرائيلي المتواصل منذ مساء السبت، خلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء وطواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة.

وناشدت عائلات فلسطينية في جباليا بتزويدها بالمياه بعد نفاد كل مخزونها منه إثر تواصل الحصار والقصف الإسرائيلي للمنطقة منذ 8 أيام.

وفي حي التفاح المجاور من الجنوب لبلدة جباليا، أصيب 6 فلسطينيين معظمهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا، وفق مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة.

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في حي الزيتون بمدينة غزة.

الدفاع المدني في قطاع غزة ذكر في بيان أن طواقمه تخمد حريقا نشب في منزل لعائلة “أبو هاشم” جراء استهداف إسرائيلي عند مفترق عبد العال في شارع الجلاء شمال غرب مدينة غزة.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتفعت حصيلة شهداء قصف منزل عائلة أبو دلال إلى 8 إضافة لعدد من الإصابات، حسب مصادر طبية.

ومنذ صباح الأحد، شهد مخيم النصيرات قصفا مدفعيا وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية المتمركزة شمال غربي المخيم فيما يعرف بـ”محور نيتساريم”.

وجنوبي قطاع غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مسجد “الرباط” في منطقة المواصي غربي مدينة رفح، فيما لم تتضح تفاصيل أخرى عن شهداء أو جرحى جراء تلك الغارة.

وأفيد أن الدبابات إسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف شرقي بلدة الجديدة شرقي مدينة خان يونس.

ووفق مصادر محلية، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية هدفا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: فلسطين

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في غزة والمجاعة تبلغ مستويات مرتفعة

أفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع استقبلت 60 شهيدا و284 مصابا خلال 24 ساعة، في حين تتفشى المجاعة بين سكان القطاع، وتتكدس مئات شاحنات المساعدات خارج المعابر.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و381 شهيدا و124 ألفا و54 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واستُشهد فلسطينيان اثنان إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، كما استُشهد آخر، وأُصيب غيره في قصف لقوات الاحتلال على منطقة السكة وسط المدينة.

وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، استُشهد فلسطينيان وأُصيب عشرات بنيران قوات الاحتلال خلال محاولتهم الوصول إلى أحد مراكز توزيع المساعدات غربي مدينة رفح.

في الأثناء ‫شيّع فلسطينيون في خان يونس جنوبي قطاع غزة عددا من الشهداء من مستشفى ناصر في المدينة.

منطقة منكوبة

وعلى الصعيد الإنساني أعلنت بلدية خزاعة شرق خان يونس أن البلدة منطقة منكوبة بالكامل.

وقالت بلدية خزاعة إن الاستهداف والقصف الإسرائيلي المباشر طال مختلف مكونات الحياة في البلدة، حيث سويت البيوت بالأرض، كما دمر الاحتلال المرافق الصحية والتعليمية والبنية التحتية تدميرا كاملا.

وأضافت أن سكان البلدة أُجبروا على النزوح تحت القصف وهم مشتتون في مناطق مختلفة وسط أوضاع إنسانية كارثية.

وكانت مواقع إسرائيلية قد نشرت قبل أيام صورا للبلدة تُظهر تسوية جميع المباني فيها بالأرض.

بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن المستشفى يعمل بـ20% من طاقته، بسبب تدمير الاحتلال منظومة الصحة بالقطاع.

وأضاف أن الوضع مأساوي، مشيرا إلى أنه كل يوم يُتوفى مرضى كلى بسبب عدم القدرة على المعالجة، والمنظمات الدولية تحاول جاهدة تقديم المساعدة لكن الاحتلال يمنع دخول المساعدات.

وفيات بالمجاعة

بدورها، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط حنان بلخي إن أطفال غزة يموتون جراء الجوع والمجاعة اللذين وصلا إلى مستويات مرتفعة للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، حيث تحدث وفيات بين الكبار والصغار بسبب نقص الغذاء والدواء.

إعلان

وأضافت أن المجاعة في غزة بلغت مستويات مرتفعة للغاية، والناس في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والتغذية الأساسية، والأطفال يموتون أيضا بسبب الجوع.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وعن الأوضاع الصحية في قطاع غزة، قالت بلخي إن الناس يعيشون في بيئة صحية صعبة للغاية، النظافة أساس الصحة، وهي غائبة في غزة.

وأضافت أن أنظمة الرعاية الصحية تعاني من انهيار، إذ لا يقدم سوى عدد قليل من المستشفيات خدمات جزئية أو محدودة، وهناك نقص حقيقي في الموارد.

وزادت أن 42% من الأدوية الأساسية واللقاحات الرئيسية نفدت تماما، ونحو 64% من المعدات الطبية نفدت أيضا.

وأشارت بلخي إلى أن هناك كوادر صحية تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود في غزة، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم بالإمكانات القليلة المتاحة لهم.

وتطرقت المسؤولة للمساعدات الصحية اللازمة لغزة، مشيرة إلى ظهور أمراض مثل الطفح الجلدي والالتهاب الرئوي والالتهابات المتعددة واضطراب ما بعد الصدمة.

وبشكل شبه يومي منذ الثلاثاء، يتم تسجيل وقوع شهداء برصاص إسرائيلي في صفوف الفلسطينيين الجائعين، الذين يتوجهون لاستلام مساعدات أميركية من نقاط التوزيع التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية".

قيود أمام المساعدات

وأشارت بلخي إلى الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقول لدينا نحو 51 شاحنة تنتظر على الحدود لإيصال المزيد من المساعدات، نحاول إيصال ما في مستودعات منظمة الصحة العالمية إلى بعض المناطق.

وأردفت نواجه صعوبة في إيصال 51 شاحنة إلى غزة، كما أن الغذاء الذي وصل بعد الأسبوع الحادي عشر من الحصار الإسرائيلي لا يكفي لتلبية الاحتياجات.

إعلان

من جهته، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن المنظمة الأممية تملك خطة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة على نطاق واسع.

وأضاف فليتشر أن الظروف صعبة، لكن الأمم المتحدة تعرف كيف تقوم بإيصال المساعدات.

من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن هناك ما سماه لعبةً لتبادل اللوم، في حين يعاني سكان غزة من الجوع ويحاولون النجاة من القصف العنيف.

وأضاف أن ما تتحدث عنه تقارير من إرسال 900 شاحنة مساعدات لغزة خلال أسبوعين لا يشكّل سوى 10% من الحاجات اليومية.

ورأى لازاريني أن المساعدات المرسلة لغزة حاليا تشكّل إهانة لحجم المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعين الجميع.

وأكد أن المجاعة في غزة يمكن وقفها، ولا يتطلب الأمر سوى إرادة سياسية، مضيفا أنهم لا يطالبون بالمستحيل.

ودعا لازاريني الأمم المتحدة إلى القيام بعملها في مساعدة المحتاجين بغزة والحفاظ على كرامتهم.

واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" -المدعومة أميركيا وإسرائيليا والمرفوضة أمميا- بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على النزوح من الشمال وتفريغه.

مقالات مشابهة

  • غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء حرب الإبادة إلى 54418
  • استشهاد الصحفي يوسف النخالة إثر قصف صهيوني في غزة
  • “عناية ربانية”.. طفل ينجو من موت محقق قبل ثوان من قصف إسرائيلي لمخيم جباليا / فيديو
  • عشرات الشهداء في غزة والمجاعة تبلغ مستويات مرتفعة
  • حريق يلتهم مخيم للنازحين بمدينة مأرب
  • سقوط عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي عنيف على جباليا وشرق غزة
  • يوم دموي جديد في غزة: مجازر من جباليا حتى رفح وجرحى أثناء استلام المساعدات
  • عشرات الشهداء والجرحى في عدة مناطق بغزة والجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة
  • مجازر جديدة في غزة.. والاحتلال يقتل عائلة كاملة في جباليا
  • 6 شهداء بقصف إسرائيلي على جباليا