سواليف:
2025-10-07@23:55:49 GMT

من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. فطّوم حيص بيص

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

#فطوم_حيص_بيص

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 11 / 5 / 2017

كان بيتنا مكوّنٌ من غرفتين وعريشة واسعة ودالية قريبة مغرقة في الخضرة، وكان صوتها نغمة رمضان الأشهى الذي لا يكتمل بدونها..أنا من جيل تربّى على صوت «نجاح حفيظ» أو فطّوم حيص بيص في مسلسل صحّ النوم.. كما تربّينا على صوت المطر المثابر، كنت في لحظة ما أتعاطف مع «غوار الطوشة» الذي يتمنّى أن يحظى بقلب فطّوم ولو مرّة، وكنت أغار من رزانة واتزّان حسني البورزان المثقف الواعي الذي لم تصطده شباك الحب بعد، فهو مجرّد نزيل في غرفة أوتيل صحّ النوم، لكنّه مواطن مقيم في قلب فطّوم الطيبة.

صوتها وهي تلفظ كلمتها المعتادة «حسّونتي» لا يرحل ولا يهرم مهما مرّت الأيام أو توالدت القنوات أو ارتفعت الأوتيلات الزجاجية في السماء، فهي تمثّل مبيت المسافرين، ومحطّة القادمين إلى الشام، وواحة العاشقين الذين أضاعوا الطريق إلى الحبيبة.

مقالات ذات صلة محللون عسكريون يحذرون: ماذا سيحدث لو استمرت الحرب؟ 2024/10/13

أنا من جيل أحبّ فطوم لتبقى «فطّوما» تلك المرأة التي تحبّ بصمت ولا تبالغ في المصارحة أو تسعى إلى الإيقاع بشتى السبل، كما أنها لا تفكّر بالانتقام ممن تحب ان فشلت قصّة حبّها، تلك المرأة التي ما زال يعجبها الرجل المتّزن والواعي والمثقف وان كان فقيراً أو نزيلاً أو باحثاً عن هجرة إلى البرازيل.. ربما نحن أحببنا فطّوم حيص بيص لأننا أحببنا الزمن الذي عرفناها فيه عندما كان كل شيء بسيطا وطبيعياً وخال من التعقيد وقابل للحياة.. أحببنا الأبيض والأسود عندما شاع «التلوّن» في حياتنا.. أحببنا المقالب عندما كانت مجرّد مقالب بريئة لا يموت فيها أحد.. وأطلقنا ضحكات تطلع هكذا شفافة وسهلة لا تحتاج الى جهد او سيناريو وحوار أو حبكة.. الضحكة هي النهاية الوحيدة التي لا تحتاج إلى حبكة مؤلف أو نظرة مخرج.

لقد فرغ تماماً «أوتيل صحّ النوم «..مات « نهاد قلعي» حسني.. ومات «ياسين بقوش» ومات «رفيق السبيعي» أبو صياح.. ومات «عمر حجّو» ومات «خلدون المالح».. وأخيراً ماتت «فطوم حيص بيص» نجاح حفيظ.. لم يبق في حارة كل من أيده إله الا «الطوشة».. لم يبق في الحياة كلها الا «الطوشة»..

مع اقتراب رمضان.. أحزن عندما تفرغ الشاشة كما تفرغ الحياة من الأمهات الطيبات.. فطوم حيص بيص كانت «نغمة رمضان» فهي أم، مهنتها الحب ولا شيء غير الحب!..

#104يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

زكريا عزمي يشارك في جنازة الدكتور احمد عمر هاشم بالجامع الأزهر

شارك الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، في جنازة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر ناهز الـ 84 عامًا، بعد دخوله في غيبوبة ونقله لأحد المستشفيات الخاصة.

وكانت الصفحة الرسمية للدكتور أحمد عمر هاشم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد أعلنت أن صلاة الجنازة ستقام اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ثم يُشيَّع الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير بمدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر مركز الزقازيق محافظة الشرقية عقب صلاة العصر، ويقام العزاء اليوم بالساحة الهاشمية بقرية بني عامر  ويوم الخميس بمدينة القاهرة.

محطات في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم

ولد في 6 فبراير 1941 بقرية بني عامر مركز الزقازيق في محافظة الشرقية.

وتخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961، وحصل على الإجازة العالمية ثم الماجستير والدكتوراه في الحديث.

تولى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987. 

وتولى منصب رئيس جامعة الأزهر عام 1995. 

وكان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية وعضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

صدر له العديد من المؤلفات في مجال السنة النبوية وقضايا الشباب، مثل "الإسلام وبناء الشخصية" و"من هدى السنة النبوية".

مقالات مشابهة

  • محمد هنيدي يعلن عن مسلسل جديد بمشاركة الكاتب يوسف معاطي
  • احتفالات الجمعية المصرية للأدباء والفنانين بنصر أكتوبر في القليوبية
  • في حضرة الصمت
  • إرادة ملكية بالموافقة على تعيين قضاة (اسماء)
  • الجامعة الأردنية تستقبل الدكتور وليد الزعبي استشاري التخدير
  • زكريا عزمي يشارك في جنازة الدكتور احمد عمر هاشم بالجامع الأزهر
  • النائب محمد أبو العينين يحضر جنازة أحمد عمر هاشم في الجامع الأزهر
  • عزاء ثانِ للدكتور أحمد عمر هاشم غدًا بمسجد الشرطة بالتجمع
  • قوات الاحتلال تعتقل 4 مواطنين من بيت أمر شمالي الخليل
  • أسرة تحرير الوفد تهنئ الكاتب الصحفي جهاد عبدالمنعم بخطوبة ابنة شقيقته