#سواليف

في الآونة الأخيرة، يجري الحديث إعلاميا بكثافة عن ” #خطة_الجنرالات ” خاصة في ضوء #العمليات_العسكرية العدوانية للاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع #غزة. وترتكز الخطة على عدة مبادئ، من بينها: #تهجير_السكان المدنيين من شمال القطاع، وفرض #حصار على المنطقة، كخطوة يروّج الاحتلال أنها تحقق أهداف الحرب المتمثلة بعودة #الأسرى من غزة وإضعاف قوة #حماس العسكرية والحكومية.

وقد استجابت الأجهزة الحكومية والسياسية لدى #الاحتلال للخطة بشكل إيجابي، رغم أنها لم تعتمدها بشكل كامل بعد.

تقوم الخطة التي قدمها جنرالات الاحتلال على الفرضيات التالية؛ فشل استراتيجية الضغط العسكري في الإفراج عن أسرى الاحتلال، وأن استمرار الضغط العسكري بشكله الحالي لن يحقق ذلك، وفشل الجيش في القيام بخطوات أخرى – غير الضغط العسكري – من شأنها تحقيق أهداف الحرب، وهناك فجوة بين تقييم الوضع القتالي في غزة وإنجازاته، كما يراه المستوى السياسي والعسكري لدى الاحتلال، والواقع على الأرض. بمعنى آخر، هناك تقدير بقدرة حماس على استعادة قدراتها العسكرية والحكومية.

ورغم الترويج الإسرائيلي بأن الخطة تحقق أهداف الحرب، وقادرة على حسم المعركة، إلا أن معهد دراسات الأمن القومي في “تل أبيب” نشر ورقة تقدير موقف اعتبر فيها أن الخطة لن تحقق أهداف الحرب، وذلك أساساً لأنها تتجاهل عدداً من المشاكل والعقبات الأساسية التي ستجعل من الصعب تنفيذها وتحقيق أهدافها.

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. فطّوم حيص بيص 2024/10/13

وبحسب المعهد الأمني الإسرائيلي، فإن فرض الحصار على “قوات العدو” أمر مشروع ومسموح بموجب القانون الدولي، بشرط إعطاء السكان المدنيين فرصة معقولة لمغادرة المنطقة عبر ممرات آمنة قبل فرض الحصار. ومع ذلك، فإن “خطة الجنرالات” لا تتناول الاحتمال ببقاء جزء من السكان في شمال قطاع غزة بحيث سيكونون تحت الحصار، وتتجاهل العواقب التي ستترتب على ذلك بالنسبة للاحتلال.

وتابع المعهد موضحا أنه من المفترض أن يرفض جزء من السكان التهجير مرة أخرى إلى جنوب قطاع غزة، لأنه لا توجد بدائل معيشية أفضل تنتظرهم هناك، وهذا يعني تحمل الاحتلال مسؤولية دخول المساعدات الإنسانية وحظر تجويع السكان، بينما يخضع استخدام الحصار كأداة لانتقادات دولية وعلنية واسعة النطاق، وذلك بسبب احتمالية إلحاق الضرر بالسكان المدنيين، ومن المفترض أن يؤدي الحصار المفروض على شمال قطاع غزة إلى جولة أخرى من الأوامر ضد الاحتلال في إجراءات الإبادة الجماعية المرفوعة ضده في محكمة العدل الدولية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه سيعزز أيضًا الطلب المعلق لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال ووزير الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وسيزيد من خطر استجابة المحكمة الجنائية الدولية للطلب وإصدار الأمر.

وفق المعهد، إذا فرض الاحتلال حصارا على شمال قطاع غزة، وحتى لو التزم بجميع متطلبات القانون الدولي، فإنه سيتعرض لانتقادات قاسية ومتزايدة، الأمر الذي سيعزز الادعاءات ضده بارتكاب جرائم حرب، وفي هذه المرحلة – في ضوء استمرار الحرب لأكثر من عام، والوضع الإنساني السيئ الذي يعيشه السكان في غزة، فضلاً عن القتل والدمار على نطاق واسع في قطاع غزة – لا يمكن للاحتلال أن يتخذ خطوات إضافية من شأنها الإضرار بشرعية عدوانه على قطاع غزة لدى ما يسمى بالمجتمع الدولي.

وبيّن المعهد الأمني الإسرائيلي أن “خطة الجنرالات” لا تقدم حلولاً سياسية من شأنها أن تساعد على استقرار قطاع غزة على المدى الطويل، فهي لا تهيئ الظروف لقيادة بديلة عن حماس في القطاع، بل إنها ف ترفض أي اقتراح لدمج السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، وبالتالي فإن “خطة الجنرالات” قد تقود الاحتلال إلى طريق احتلال قطاع غزة وإقامة حكومة عسكرية هناك، على أن تقع على عاتقه مسؤولية أكثر من مليوني مواطن من سكانه، وقد يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها، ويضع عبئا ثقيلا على الاحتلال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خطة الجنرالات العمليات العسكرية غزة تهجير السكان حصار الأسرى حماس الاحتلال خطة الجنرالات أهداف الحرب شمال قطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

51 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع

غزة - صفا استشهد 51 مواطنًا، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الثلاثاء، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ662 للعدوان. وأفاد مراسل وكالة "صفا" باستشهاد مواطن وأطفاله الأربعة إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.  والشهداء هم: رامي مصطفى علي اللحام، وأطفاله ديما وحمزة ومصطفى وأنس.  وقال إن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة البطش قرب دوار حيدر غربي مدينة غزة. وذكر أن طائرات الاحتلال شنت غارات جوية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وحي التفاح شمال شرقي المدينة. بدوره، أفاد مستشفى العودة بوصول 7 شهداء و40 إصابة، جراء استهداف الاحتلال تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.  وكان المستشفى أشار إلى وصول 30 شهيدًا غالبيتهم أشلاء، جراء عدة استهدافات شنها الاحتلال، الليلة الماضية، على منازل المواطنين في منطقة المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع. وأوضح أن من بين الشهداء الذين وصلوا صباح اليوم 14 امرأة و12 طفلًا. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • مهندس خطة الجنرالات: لا نصر في الأفق والخطة لم تعد قابلة للتطبيق
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس
  • مهندس خطة الجنرالات : لا نصر في الأفق والخطة لم تعد قابلة للتطبيق
  • الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح
  • صورة: 3 شهداء بينهم صحفي بقصف إسرائيلي على مدينة غزة
  • تقرير أمني ايراني يكشف عن خسائر اسرائيل في الحرب
  • قصف إسرائيلي استهدف وسط غزة
  • 51 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على القطاع
  • عاجل | مستشفى العودة: 30 شهيدا في قصف إسرائيلي الليلة الماضية على منازل في المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع