كتب- محمد شاكر:

أثارت دار الأوبرا المصرية، حالة من الجدل بعد الإعلان عن ندوة "الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي"، والتي يشارك بها الدكتور أحمد درويش، والدكتور حسام لطفي، والمايسترو أمير عبدالمجيد، والملحن عمرو مصطفى، وتديره السفيرة لمياء مخيمر، ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية.

وهاجم عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي وصف عمرو مصطفى في الندوة بالموسيقار.

من جانبه أكد الدكتور خالد داغر رئيس الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، أن لقب الموسيقار ليس رتبة وإنما يأتي من باب عمل بعض الأشخاص في المجال الموسيقي.

وقال "داغر"، لمصراوي: عمرو مصطفى، يعمل في مجال الموسيقى، ومن الطبيعي أن نطلق عليه لقب الموسيقار لأنه يلحن ويوزع ويغني ويقدم غيرها من الأنشطة، وبالتالي فإن لم يكن موسيقارا فما هي مهنته؟!.

وأكمل: نحن لم نمنحه لقبا علميا مثل أستاذ أو دكتور في الموسيقى، حتى يعترض بعض الناس.

يذكر أن الملحن عمرو مصطفى، تحدث خلال الصالون الثقافي لدار الأوبرا، في وقت سابق، بشأن تأثير الذكاء الاصطناعى على الموسيقى قائلًا إن التكنولوجيا في يد الجاهل تلغي الموهوب، وفي يد الموهوب يستطيع تغيير الكثير، وذلك لأن التكنولوجيا تجعل المبدع يقدم رؤية فنية مميزة، ولكن إذا لم يوجد هناك إبداع فإنها ستدمر مجتمعا بأكمله.

وكشف عمرو مصطفى خلال الصالون الثقافي، بأن هناك البعض ممن استغلوا فكرة مشروعه لإعادة إحياء صوت السيدة أم كلثوم بشكل خاطئ على السوشيال ميديا والتيك توك، وهو الأمر الذي أدى إلى تشويه الفكرة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي دار الأوبرا المصرية عمرو مصطفى مهرجان الموسيقى العربية الدكتور خالد داغر الصالون الثقافي الذكاء الاصطناعى عمرو مصطفى

إقرأ أيضاً:

عام الرحيل الثقافي.. مصر تودّع قامات بارزة من الكتابة والنشر والنقد خلال 2025

لم يكن عام 2025 مجرد رقم في تقويم الثقافة المصرية، بل حمل في طياته لحظات وداع مؤثرة لعدد من القامات التي شكّلت، كلٌّ بطريقته، جزءًا أصيلًا من الذاكرة الثقافية والفكرية، غاب عن المشهد كتاب وناشرون ونقاد وشعراء، لكنهم تركوا وراءهم أثرًا لا يُمحى، وتجارب صنعت أجيالًا من القراء، وأسهمت في ترسيخ مكانة الكلمة بوصفها فعل وعي ومقاومة وبناء.

وشهد الوسط الثقافي خلال العام رحيل أسماء تنوعت أدوارها بين الإبداع الأدبي، والنشر، والنقد، والعمل الإذاعي، في مشهد يعكس اتساع الخسارة وعمقها، هؤلاء لم يكونوا مجرد فاعلين في الثقافة، بل كانوا جزءًا من روحها الحية، ومن حركة مستمرة لتجديد الأسئلة، والدفاع عن الكتاب، وإبقاء الثقافة حاضرة في المجال العام.

صنع الله إبراهيم.. الرواية التي واجهت الواقع 

يأتي رحيل الروائي الكبير صنع الله إبراهيم في مقدمة الخسائر الأدبية لعام 2025، بوصفه واحدًا من أبرز الأصوات التي شكّلت ملامح الرواية العربية الحديثة، عُرف إبراهيم بقدرته الفريدة على تحويل التفاصيل اليومية إلى مادة سردية كاشفة، وبأسلوبه الذي يمزج بين التوثيق والخيال، دون افتعال أو خطابية.

قدّم صنع الله إبراهيم عبر أعماله مسارًا روائيًا مختلفًا، جعل من الرواية شهادة على العصر، وأداة نقد للواقع الاجتماعي والسياسي. ولم يكن حضوره مقتصرًا على النصوص، بل امتد إلى موقف ثقافي واضح، اتسم بالاستقلال والصرامة الفكرية، ما جعله رمزًا لجيل آمن بدور الأدب في طرح الأسئلة الكبرى.

محمد هاشم.. الناشر الذي آمن بالكتاب 

في مجال النشر، شكّل رحيل الناشر محمد هاشم خسارة فادحة للحركة الثقافية المستقلة في مصر، ارتبط اسمه بتجربة نشر مختلفة، جعلت من الكتاب مشروعًا ثقافيًا وإنسانيًا قبل أن يكون سلعة، كان هاشم منحازًا للأصوات الجديدة، ومؤمنًا بحق الأفكار الجريئة في الظهور والوصول إلى القارئ.

مثّلت تجربته نموذجًا للناشر الذي لا يقف عند حدود الطباعة والتوزيع، بل يشارك في صناعة المشهد الثقافي، ويفتح مساحات للنقاش والتجريب، وبرحيله، فقدت الساحة الثقافية واحدًا من المدافعين الحقيقيين عن حرية النشر واستقلاله.

حسني سليمان.. حضور هادئ وتأثير ممتد 

كما ودّعت الساحة الثقافية الناشر حسني سليمان، الذي أسهم عبر مسيرته في دعم الكتاب والمبدعين، وشارك في بناء علاقة متوازنة بين النشر والثقافة، عُرف عنه العمل بصمت، والالتزام بقيمة الكتاب، والحرص على تقديم محتوى يحترم عقل القارئ.

كان حسني سليمان جزءًا من جيل من الناشرين الذين أدركوا أن صناعة الكتاب مسؤولية ثقافية قبل أن تكون نشاطًا اقتصاديًا، وترك برحيله فراغًا في مجال ظل يحتاج دائمًا إلى أصحاب الخبرة والرؤية.

مصطفى نصر.. الكتابة بوصفها موقفًا 

وفي مجال الكتابة، فقدت الثقافة المصرية الكاتب مصطفى نصر، الذي مثّلت أعماله تجربة خاصة في التعبير عن الإنسان وهمومه، بلغة صادقة ورؤية إنسانية عميقة، ارتبطت كتاباته بالأسئلة الاجتماعية والفكرية، وجاءت نصوصه انعكاسًا لاهتمام حقيقي بالواقع والناس.

تميّز مصطفى نصر بأسلوب هادئ، لكنه نافذ، جعل من الكتابة فعل تأمل ومساءلة، وأسهم في إثراء المشهد الأدبي بنصوص لا تبحث عن الصخب، بل عن المعنى.

مصطفى أبو حسين.. صوت سردي مختلف 

كما شهد العام رحيل الكاتب مصطفى أبو حسين، الذي ترك بصمة واضحة في مجال السرد، من خلال أعمال اتسمت بالصدق والاشتباك مع الواقع، قدّم أبو حسين نصوصًا تعكس وعيًا فنيًا، وقدرة على التقاط التفاصيل الإنسانية الصغيرة، وتحويلها إلى مشاهد أدبية مؤثرة.

وبرحيله، فقد المشهد الأدبي صوتًا كان يسعى إلى تطوير أدواته باستمرار، والبحث عن لغة قادرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية والإنسانية.

فوزي خضر.. شاعر الصوت والكلمة 

وفي مجال الشعر والإعلام، ودّعت مصر الشاعر والإذاعي فوزي خضر، الذي جمع بين الكلمة المبدعة والصوت الإذاعي المؤثر، شكّل حضوره الإذاعي جزءًا من ذاكرة المستمعين، فيما جاءت قصائده معبرة عن حس إنساني رقيق، وقدرة على مخاطبة الوجدان.

مثّل فوزي خضر نموذجًا للمثقف الذي يصل إلى الجمهور عبر أكثر من وسيلة، ويؤمن بدور الكلمة المسموعة والمكتوبة في تشكيل الوعي والذائقة.

محمد عبد المطلب.. ناقد صنع الوعي 

أما في مجال النقد الأدبي، فكان رحيل الناقد محمد عبد المطلب خسارة كبيرة للحياة الأكاديمية والثقافية، عُرف عبد المطلب بجهده النقدي العميق، وإسهاماته في تحليل النصوص الشعرية والسردية، وتقديم قراءات أسهمت في تطوير أدوات النقد العربي الحديث.

لم يكن دوره مقتصرًا على الكتابة النقدية، بل امتد إلى التعليم والتأثير في أجيال من الباحثين والدارسين، ما جعل حضوره ممتدًا في الوعي الثقافي، حتى بعد رحيله.

الغياب الذي يستدعي الذاكرة

رحيل هذه الأسماء خلال عام 2025 أعاد التأكيد على هشاشة اللحظة الثقافية، وعلى أهمية الحفاظ على الذاكرة الإبداعية، وتوثيق تجارب الرواد، والعمل على إعادة تقديم أعمالهم للأجيال الجديدة، فالثقافة لا تستمر إلا بالوعي بقيمتها، وبالاعتراف بمن صنعوا مساراتها.

وبرغم الغياب، تبقى أعمال هؤلاء الكتّاب والناشرين والنقاد والشعراء حاضرة، تشهد على زمنهم، وتؤكد أن الكلمة الصادقة لا تموت، وأن أثرها يمتد أبعد من حياة أصحابها.

طباعة شارك عام 2025 الثقافة المصرية الإبداع الأدبي صنع الله إبراهيم محمد هاشم

مقالات مشابهة

  • دوللي شاهين تصنع النجاح وتعيد تعريف الموسيقى العربية الحديثة بأغنية تريند
  • وزير الرياضة يشهد حفل زفاف على الطريقة العربية القديمة بمهرجان الرياضات التراثية
  • عام الرحيل الثقافي.. مصر تودّع قامات بارزة من الكتابة والنشر والنقد خلال 2025
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى.. الليلة
  • إيقاعات الارتيست ومواهب الأوبرا على المسرح الصغير.. الليلة
  • بسبب 5 كيلو لحم.. كواليس أزمة نقابة الموسيقين مع الموسيقار عاطف إمام
  • أزمة مصطفى كامل وعاطف إمام تتجه للقضاء| محامي الموسيقار يهاجم الموسيقيين
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى.. غدًا
  • روائع النغم بصوت ريم كمال فى معهد الموسيقى.. غدا
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى