السودان يشكل لجنة لحماية الآثار والمتاحف بالتعاون مع اليونسكو
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أكدت وكيل وزارة الثقافة والإعلام، سمية الهادي، على الدور الكبير الذي تلعبه منظمة اليونسكو في عدة مجالات في السودان أهمها حفظ التراث المادي وغير المادي..
التغيير: الخرطوم
أعلن وزير الثقافة والإعلام السوداني، جراهام عبدالقادر، إنشاء لجنة لحماية الآثار والمتاحف تضم شرطة الجمارك ووزارة الخارجية وشرطة السياحة.
وقال في تصريح صحفي، بحسب وكالة السودان للأنباء، الأحد، أن اللجنة تبذل مجهودات كبيرة في رصد ومتابعة المعلومات الخاصة بالآثار وحصر المعلومات وفتح البلاغات ورفعها للنيابة العامة.
والتقى جراهام عبدالقادر بمكتبه الأحد بالمدير القطري لمنظمة اليونسكو أيمن البدري.
وناقش الجانبان تأثير الأحداث الأخيرة بالبلاد على المورثات السودانية من الآثار والتغيير في بيئة الإنسان جراء النزوح.
وأكدت وكيل وزارة الثقافة والإعلام، سمية الهادي، على الدور الكبير الذي تلعبه منظمة اليونسكو في عدة مجالات في السودان أهمها حفظ التراث المادي وغير المادي والاهتمام بالتدريب المستمر في مجالات الإعلام الإلكتروني ودرء الشائعات بالشراكة مع المنظمات المختلفة.
وأوضح المدير القطري لمنظمة اليونسكو أيمن البدري، علي أن أولويات العمل في اليونسكو تركز علي القطاع الثقافي المتأثر بالحرب واستقطاب الدعم المالي لمجابهة المتغيرات التي فرضت نفسها على التراث والمناطق الأثرية.
وأشار إلى التحديات التي تواجه الأرشفة والتوليد الكهربائي. ولفت إلى أنهم رصدوا بمكتب اليونسكو ميزانية للتوعية الإعلامية والتعليم في السودان على المستويين المحلي والعالمي.
وذكر أن هناك فرصة سانحة لدعم الإذاعات الولائية للمساهمة في تطويرها عبر الترجمة لسبع لغات لبثها؛ بالإضافة لعمل دورات تدريبية للولايات وتمليك ثلاثة استوديوهات.
وأشار إلى اهتمامهم بالتوعية ونبذ خطاب العنف والكراهية خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى الأرشفة وبناء القدرات بالقطاع الإعلامي.
وأدت الحرب المستمرة السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تدمير بعض المواقع التاريخية، ونهب المتاحف والآثار.
الوسومالمتاحف والآثار في السودان اليونسكو حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المتاحف والآثار في السودان اليونسكو حرب الجيش والدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحديا
قالت منظمة الصحة العالمية إن الحصول على الرعاية الصحية في مدينة السويداء السورية بات يشكل تحديا، مؤكدة أن المراكز الصحية تتعرض لـ"ضغط هائل"، وأن العاملين الصحيين يشتغلون في ظروف بالغة الصعوبة.
وقالت كريستينا بيثكي القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، الجمعة، إن المستشفيات تواجه نقصا في الموظفين والكهرباء والمياه والإمدادات الأساسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياعlist 2 of 2قضية "التآمر" في تونس.. شهود بلا هوية وأحكام بعشرات السنينend of listوأضافت أن المستشفى الرئيسي في المدينة أصبح مكتظا، وأن "مشرحته وصلت إلى أقصى طاقتها في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت وقوع 5 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في السويداء، بما في ذلك مقتل طبيبين وعرقلة واستهداف سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى احتلال المستشفيات مؤقتا أو تضررها.
وقالت بيثكي إنه "يجب ألا تكون الرعاية الصحية هدفا أبدا، ويجب حماية المرافق الصحية والمرضى والعاملين الصحيين بشكل فعال".
وشددت على أن ضمان وصول الأطباء والممرضين والإمدادات إلى الناس بأمان "ليس أمرا حيويا لإنقاذ الأرواح فحسب، بل هو مسؤولية بموجب القانون الدولي يجب على جميع الأطراف الالتزام بها".
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى والجرحى.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 814 شخصا على الأقل قُتلوا، وأصيب ما يزيد عن 903 في محافظة السويداء منذ 13 يوليو/تموز الجاري.
وذكرت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا أن هذه الأحداث أدت إلى نزوح أكثر من 145 ألف شخص، واضطر الكثيرون إلى مغادرة منازلهم بلا أي شيء والاحتماء في مراكز استقبال مؤقتة في درعا وريف دمشق ودمشق.
وسجلت بيثكي أن فرق المنظمة زارت العديد من هذه المواقع في ريف دمشق، الخميس، وستتوجه إلى درعا يوم الأحد.
إعلانوقالت إن "ما رأيناه وسمعناه هو تذكير قوي بالمخاطر، الآباء يبحثون عن دواء لأطفالهم، وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، والعاملون الصحيون الذين يبذلون قصارى جهدهم تحت ضغط غير عادي".
وتم نشر فرق طبية متنقلة تدعمها منظمة الصحة العالمية في مناطق النزوح لتقديم استشارات عاجلة للمرضى وخدمات صحة الأم والطفل ودعم الصحة النفسية والأدوية الأساسية.
ووصلت هذه الجهود بالتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية إلى آلاف الأشخاص من ريف السويداء والمجتمعات المتضررة الأخرى، إذ أكدت ممثلة المنظمة أن الوصول الإنساني المستمر ودون عوائق "أمر ضروري لاستدامة الاستجابة الصحية، بما في ذلك الإحالات الطبية في الوقت المناسب وتقديم الرعاية الحرجة دون انقطاع".
واعتبرت أن سوريا "عند مفترق طرق حيث تواجه أزمات متعددة ولكنها أيضا أمام فرصة حقيقية لإعادة الإعمار". وشددت على أن الحفاظ على استمرار الخدمات الصحية الإنسانية "ليس أمرا بالغ الأهمية لحالات الطوارئ اليوم، بل هو جسر للتعافي".
وتمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال الإمدادات الحيوية إلى المرافق الصحية في درعا وريف دمشق، بما في ذلك إمدادات الإصابات والأدوية الأساسية ودعم المستشفيات في كلتا المحافظتين، في الوقت الذي لا يزال الوصول إلى السويداء محدودا وغير متسق.
يشار إلى أن القافلة الإنسانية الأولى إلى السويداء كانت قد دخلت الأحد الماضي، تلتها قافلة ثانية الأربعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة ومديرية الصحة والهلال الأحمر السوري.