تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أن ما يحدث في الشرق الأوسط هو امتداد لفوضى 2011 والربيع المأساوي، لافتا إلى أن إسرائيل تريد إضعاف الشرق الأوسط وتغيير جغرافيا والجيوسياسية للإقليم، وفق ما قاله بنيامين نتنياهو.

وأضاف أبو الغيط خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن نتنياهو هو صاحب مخطط تدمير العراق وسوريا، مشددا على أننا يجب أن لا نسمح لدعاة حقوق الإنسان في الغرب بالحديث عن تلك الحقوق مرة أخرى بعد ما شاهدناه في غزة.

وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: فوضى 2011 سبب كبير فيما يحدث الآن بالشرق الأوسط، ونتنياهو يفرض حصارا وقسوة بالغة الشدة على أهالي قطاع غزة، زيادة على ارتكاب الاحتلال جرائم في حق الشعب الفلسطيني.

وواصل أبو الغيط: دعاة حقوق الإنسان يريدون تهجير أبناء غزة من أراضيهم سنوات عدة لحين قيام غزة من جديد، لكن لن تقام غزة بفكر التهجير، ولو قامت غزة ستكون يهودية.

ونوه أحمد أبو الغيط أن الغرب ظالم ولم يتصدِ لإسرائيل التي تعد نتاجا للمفاهيم الغربية، ويوميا يقتل نحو 100 فلسطيني ولا يتحرك الغرب بشأن مجازر الاحتلال، وهناك ظلم بين حول مقارنة ما يحدث في غزة بما يحدث في أوكرانيا.

واختتم قائلا: مستحيل هيمنة 8 ملايين إسرائيلي على الشرق الأوسط وهذا يعد من الوهم والخيال، والصدام بين إيران وإسرائيل قادم لا محال.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفير أحمد أبو الغيط جامعة الدولة العربية إسرائيل الشرق الأوسط أبو الغیط ما یحدث

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو

بعد مرور عقدين على فشل مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي روجت له إدارة جورج بوش الابن إبان غزو العراق وحرب لبنان عام 2006، تعود الرؤية ذاتها ولكن بثوب جديد – هذه المرة عبر تحالف وثيق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واللذَان يسعيان لتشكيل "شرق أوسط جديد" تكون فيه إسرائيل القوة المهيمنة بدعم أمريكي مطلق، بينما يتم تحييد إيران ومحور المقاومة عبر سلسلة من الحروب والاستنزاف العسكري، بحسب الدراسة التي نشرها مركز الأبحاث المجلس الأطلسي. 

منذ حرب 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات التي طالت غزة ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى قلب إيران في يونيو 2025. هذه الحروب، التي وفرت لها واشنطن غطاءً سياسيًا ودعمًا عسكريًا، لم تحقق أهدافها الاستراتيجية حتى الآن، حيث ما زالت قوى المقاومة – رغم الخسائر الكبيرة – صامدة ميدانيًا وسياسيًا.

غزة: دمار هائل دون نصر حاسم

بعد عشرين شهرًا من العدوان على غزة، تخطى عدد الشهداء الفلسطينيين 57 ألفًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ الصراع. وعلى الرغم من تدمير البنية التحتية وتهجير السكان، لم تنجح إسرائيل في القضاء على حركة حماس، التي لا تزال قادرة على شن هجمات نوعية تُربك الجيش الإسرائيلي.

إيران: الضربة الاستراتيجية التي لم تنجز المهمة

في يونيو 2025، شنت إسرائيل والولايات المتحدة حملة جوية مكثفة على منشآت إيران النووية، مع وعود ترامب بـ"تحطيم المشروع النووي الإيراني بالكامل". لكن التقييمات العسكرية تشير إلى أن الضرر كان كبيرًا، لكنه غير كافٍ لتفكيك القدرات النووية الإيرانية. بل وقد تؤدي هذه الهجمات إلى تسريع طهران لمساعيها نحو امتلاك سلاح نووي ردًا على التهديدات الوجودية.

لبنان: حزب الله يتراجع تكتيكيًا... دون هزيمة

في لبنان، ورغم الخسائر الفادحة الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية، لا يزال حزب الله قوة قائمة، ولم يسلم سلاحه كما تطالب إسرائيل والولايات المتحدة. 

ورغم التراجع إلى شمال الليطاني، فإن أمينه العام بالوكالة، نعيم قاسم، يتوعد برد قاسٍ حال اجتياح إسرائيل للجنوب اللبناني. أما الحكومة اللبنانية الجديدة، بقيادة الرئيس جوزيف عون، فتواجه مأزقًا سياسيًا بين الضغوط الخارجية والاحتمالات الكارثية لأي صدام داخلي مع حزب الله.

اليمن: صمود الحوثيين رغم القصف

على الرغم من القصف الأمريكي والإسرائيلي على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة وموانئ الحديدة، فإن جماعة أنصار الله (الحوثيين) ما تزال تمتلك قدرات هجومية، وتحتفظ بترسانات استراتيجية قد تستخدم في حال عودة الحرب ضد إيران. 

اتفاق الهدنة المؤقت مع واشنطن في مايو 2025 عزز من موقف الحوثيين داخليًا وأضعف خصومهم في المجلس الرئاسي.

المشروع الحالي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط يعتمد، كما في اتفاقيات "أبراهام" التي وقعت في عهد ترامب عام 2020، على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دون أي اعتبار للحقوق الفلسطينية. وتفترض الخطة أن الرخاء الاقتصادي كفيل بتجاوز عدالة القضية الفلسطينية – وهي فرضية أثبتت المعطيات الأخيرة فشلها، بل وساهمت في تأجيج الصراع.

وتشير الدراسة إلى أن هناك طريقين لا ثالث لهما في المرحلة المقبلة: إما دبلوماسية خلاقة تنقذ ما تبقى من فرص السلام، أو استمرار لحرب مفتوحة ومتعددة الجبهات. غير أن تمسك كافة الأطراف بمواقفها القصوى يرشح السيناريو الثاني كالأقرب، ما يعني أن "الشرق الأوسط الجديد" وفق رؤية ترامب ونتنياهو قد يتحقق شكليًا عبر تطبيع اقتصادي جزئي، لكنه سيكون محفوفًا بمزيد من الحروب، الانهيارات، والتشظي السياسي.

التحالف الأمريكي-الإسرائيلي يسير نحو فرض واقع جديد بالقوة، لكن التصدعات الإقليمية، وصمود الخصوم، وغياب أي تسوية سياسية متوازنة، كلها عوامل تضعف الرؤية الترامبية-النتنياهوية لـ"شرق أوسط جديد". ما يتم رسمه حتى الآن ليس مستقبلًا مستقرًا، بل خريطة من الدمار والتوتر الدائم، تراكم الغضب أكثر من السلام، وتبني واقعًا لا يدوم.

طباعة شارك ترامب نتنياهو الشرق الأوسط غزة إيران لبنان

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط على صفيح نووي.. خطة «بوتين» لترويض إيران والغرب: «الضمانة» كلمة السر في لعبة التوازن
  • أستاذ علوم سياسية: روسيا تلوح بـ صفر تخصيب لليورانيوم لمساومة الغرب
  • مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة
  • دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
  • الهلال الثامن عالميًا والأول في الشرق الأوسط من حيث عدد الحضور الجماهيري
  • متى تصبح القومية خطرًا؟ ومتى تكون خلاصًا؟ قراءة في كتاب
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • بمشاركة السفير محمد العرابي.. الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تنظّم أولى فعاليات صالونها
  • ستارمر: لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين والاعتراف بفلسطين
  • تحذير في مصر من خطط إسرائيلية خطيرة في الصومال وأمريكية في إثيوبيا