شبكة اخبار العراق:
2025-08-12@09:43:39 GMT

أين موقع العراق في صراع الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

أين موقع العراق في صراع الشرق الأوسط؟

آخر تحديث: 14 أكتوبر 2024 - 9:24 صبقلم:حميد الكفائي لم يعد هناك موقف رسمي موحد في دولة العراق تجاه أي قضية، فهناك الإقليم الذي يختلف وضعه كلياً عن العراق. وهناك الجماعات المسلحة الموالية، أو التابعة، لإيران، التي تسيطر بسلاحها وإرهابها واغتيالاتها على العاصمة وباقي مناطق العراق الوسطى والجنوبية، والتي يتطابق خطابها مع الخطاب الإيراني، بل يفوقه حدة وصخباً.

وهناك الحكومة العراقية الصامتة أكثر الأحيان، والتي تخشى أن تعلن موقفها الصريح، إن كان لها موقف موحد، فتجدها تارةً منسجمة مع الميليشيات الإيرانية، وأخرى تتفرج، وثالثة تدعي بأنها خارج الصراع، وليست جزءاً من “محور المقاومة” وأن ما صرح به فلان أو علان لا يمثل موقفها، كما صرح بذلك “مستشار الأمن الوطني” أخيراً، ورابعة تعلن مواقف متعددة ومتناقضة، حسب توجه الجماعة التي ينتمي إليها صاحب التصريح. وهناك الشعب العراقي، الذي يبدو أنه منقسم حيال العديد من القضايا المصيرية، رغم أن الموقف الحقيقي لا تمكن معرفته بسهولة، بسبب الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المختلفة. ولكن يمكن الجزم بأن الشعب بأجمعه يتطلع إلى الأمن والاستقرار والرخاء والحرية، بعد معاناة طويلة مع الحروب والقمع والصراع والفقر، تجاوزت النصف قرن.الوضع المتفجر في الشرق الأوسط خطير جدا، وهو يهدد أمن واقتصاد وحياة الناس العاديين وسيادة دولهم ومستقبلها، ويمكن أن يقود إلى تغييرات لم تخطر ببال أحد. فإسرائيل تمتلك قوة ضاربة وتكنولوجيا حديثة، وتقودها حكومة متطرفة، لا تتردد في ارتكاب أبشع الجرائم بحق أي شعب أو دولة، والغريب أن أقوى دولة في العالم لا تجرؤ على ردعها أو التأثير على قراراتها ومواقفها، حالياً على الأقل، والأغرب أن الدول الغربية الكبرى، تهبّ لمساندتها مهما فعلت! مثل هذا الوضع يتطلب مواقف في غاية الحكمة والصبر والأناة، ويتطلب ضبطاً لأجهزة الدولة ووسائل إعلامها، وتصريحات المسؤولين ورجال الدين، بحيث لا يتسبب أي موقف في إشعال صراع جديد لا يمكن إنهاؤه كما حصل في غزة ولبنان.لكن العراق الذي تنخر به التناقضات والمواقف المتطرفة والفساد والميليشيات التي تتبناها وتشجعها دولة مجاورة، يختلف عن الدول الإقليمية الصابرة، التي تتمتع بحكومات حكيمة وقوية، لا تتردد في نقد الموقف الدولي أو الإسرائيلي، لكنها تعرف كيف تصيغ المواقف بحيث أنها لا تدينها أو تستفز الثور الهائج! لم يعد ممكناً أن يدعي المسؤولون العراقيون أن ما يقوله ويفعله قادة الميليشيات لا يعبر عن رأي الدولة، فقد قال هذا اللبنانيون والفلسطينيون واليمنيون، ولم ينفعهم بشيء، ولم ينقذهم من القتل والدمار. لذلك صار لزاماً على المسؤول الأول في الدولة، محمد شياع السوداني، أن يتخذ قراراً جريئاً، ومصيرياً، وهو ضبط الأجهزة المرتبطة بالدولة، ولجم كل من يحاول أن يجر العراق إلى معارك خاسرة، وأي معركة يخوضها العراق حالياً ستكون خاسرة، ولنا في معركتنا مع “داعش” و”القاعدة” درس لا يُنسى. فمع كل الموارد التي تمتلكها الدولة العراقية، وكل فرص التدريب والأسلحة الحديثة والمعلومات الاستخبارية واتفاقيات التعاون الدولية التي تسند العراق، انهزم جيشنا أمام بضعة آلاف من الإرهابيين المنبوذين عالمياً، الذين احتلوا ثلث العراق عام 2014، ولم نتمكن من الخلاص منهم إلا بمساعدة المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والتي ينكرها البعض بوقاحة، بل يحاولون أن يوهموا الشعب بأن “داعش” و”القاعدة” هي من صنع أميركا والدول الغربية “باعتراف هيلاري كلينتون”، كما يرددون ببلادة! بل وحتى تدهور الكهرباء والخدمات والفقر والفساد، كلها بسبب معاداة العالم لنا “لأننا من أتباع الحسين”، كما قال أحد قادة الجماعات “السياسية” المسلحة دون حياء! هناك مسألة يغفلها بعض “السياسيين” أو “القادة” في العراق، وهي أن التهديد بالحرب يمكن أن تأخذه بعض الدول، أو الأطراف، على محمل الجد، أو تتخذ منه ذريعة لشن حرب على الدولة التي ينطلق منها التهديد، حتى وإن لم يطلقه المسؤولون الرسميون الكبار، المعنيون باتخاذ القرار. وكما قال شاعر “فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب أولُها كلامُ”، ولا ننسى أن حرب 1967، لم يبدأها العرب، لكنهم هددوا بشنها، وربما دون أن يعتزموا القيام بذلك، لكن تلك التهديدات اعتُبِرت نيةً بشن الحرب، وكانت النتيجة كارثية، ما زلنا نعاني منها حتى الآن. البعض يطلق التصريحات ويراهن على أن الطرف الآخر لن يعتبرها جدية، لأنها أصلاً ليست كذلك، ولا قيمة لها، ولكنها سوف تتخذ كذريعة لشن الحرب، لذلك يجب أن تكون المواقف جدية وألا تُطلق التصريحات جزافاً، من أجل استعراض العضلات الخاوية، وإبداء مواقف غير جدية. إيهام الناس بالقوة والقدرة على الدفاع و”تحرير الأرض والعِرض والمقدسات وتحقيق حلم الأنبياء”، سيعود على الجميع بالدمار والخراب، والعاقل من يتعظ من دروس الماضي وتجارب الشعوب الأخرى. الشعب الفلسطيني شعب معطاء وقادر على تشخيص مصالحه والدفاع عن نفسه وحل مشاكله، ولا ينقصه العدد والعدة والعقول، ولا التعاطف الدولي والأموال، وعلى الآخرين ألا ينصِّبوا أنفسهم ممثلين عنه، فلا أحد يمتلك تفويضاً من الشعب الفلسطيني، كي يتحدث نيابة عنه، أو يقوم بأفعال يتوهم بأنها في صالحه.السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً، المخولة باتخاذ القرارات نيابة عنه. نتعاطف مع الفلسطينيين واللبنانيين ونتمزق يومياً لمأساتهم، والظلم الواقع عليهم، وبالتأكيد يمكننا أن نساعدهم مادياً ومعنوياً، وأن نقف معهم في المحافل الدولية، ولكنهم لن يستفيدوا إن نحن دمرنا أنفسنا، بل سيحزنون على ذلك كثيراً، كما عبّر عن ذلك عضو المجلس الوطني الفلسطيني اللواء أسامة العلي، قبل أيام. المطلوب من رئيس وزراء العراق أن يرتقي إلى مستوى المرحلة الخطيرة، وأن يتخذ قرارات جريئة لِلَجم هؤلاء الذين يريدون بالعراق شراً، وكأن العراق تنقصه المآسي والكوارث، ولم ينَل من الظلم والتعسف والأذى ما يكفيه، منذ تأسيس الدولة وحتى الآن.كنت متفائلاً بمجيء السوداني إلى الموقع الأول في الدولة، وأرجو ألا يخيب أمل العراقيين، بأن يكون زعيماً قوياً يتخذ المواقف الصحيحة والجريئة، التي تتطلبها المرحلة، وهي إبعاد العراق عن الدمار الذي يسعى البعض لجلبه عليه، بقصد أو دونه.إن فعل ذلك فسوف يكسب الشعب العراقي والمجتمع الدولي، ويسحب البساط من خصومه الانتهازيين، الذين يتربصون به وبالعراق شراً. وإن بقي متردداً، ومراهناً على أن “الزمن كفيل بإصلاح الأوضاع”، فإنه سيضيع فرصة نادرة له وللعراق، وهذه مخاطرة وهاوية عليها ألا يسقط فيها.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. طيران الشرق الأوسط تعدل إقلاع بعض مواعيد الرحلات


أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية أنه ولأسباب تشغيلية سيتم تعديل اقلاع بعض مواعيد رحلات الشركة ليوم الخميس 14 آب 2025 من والى كل من: النجف، جدة، بغداد و دوسلدورف سواء عبر تبكير مواعيد الأقلاع او تأخيرها لتصبح وفقاً للتالي:
الرحلات المعدلة ليوم الخميس 14 آب 2025:
وأشارت إلى أنه يمكن للركاب المحجوزين على رحلات الشركة المذكورة أعلاه تغيير حجزهم مجاناً لمرة واحدة على متن طائرات شركة طيران الشرق الاوسط حصراً في نفس المقصورة من خلال إما تقديم موعد الحجز أو تأخيره. مواضيع ذات صلة بيان من الـ MEA.. تعديل إقلاع بعض مواعيد الرحلات Lebanon 24 بيان من الـ MEA.. تعديل إقلاع بعض مواعيد الرحلات 10/08/2025 16:14:39 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من طيران الشرق الأوسط بشأن تعديل مواعيد رحلات... إليكم ما جاء فيه Lebanon 24 بيان من طيران الشرق الأوسط بشأن تعديل مواعيد رحلات... إليكم ما جاء فيه 10/08/2025 16:14:39 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن تعديل مواعيد رحلات... بيان من طيران الشرق الأوسط (صور) Lebanon 24 بشأن تعديل مواعيد رحلات... بيان من طيران الشرق الأوسط (صور) 10/08/2025 16:14:39 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 طيران الشرق الأوسط: إلغاء الرحلات إلى العراق غداً Lebanon 24 طيران الشرق الأوسط: إلغاء الرحلات إلى العراق غداً 10/08/2025 16:14:39 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً الخير زار تربل وتابع مطالب الاهالي Lebanon 24 الخير زار تربل وتابع مطالب الاهالي 15:52 | 2025-08-10 10/08/2025 03:52:57 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير العدل قدّم التعازي باستشهاد عناصر الجيش: لبنان سيبقى مدينًا لكم Lebanon 24 وزير العدل قدّم التعازي باستشهاد عناصر الجيش: لبنان سيبقى مدينًا لكم 15:25 | 2025-08-10 10/08/2025 03:25:19 Lebanon 24 Lebanon 24 منشور لإرسلان عن السويداء... إليكم ما قاله Lebanon 24 منشور لإرسلان عن السويداء... إليكم ما قاله 15:17 | 2025-08-10 10/08/2025 03:17:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان من "الصحة" عن "غارة ميفدون" Lebanon 24 بيان من "الصحة" عن "غارة ميفدون" 15:14 | 2025-08-10 10/08/2025 03:14:06 Lebanon 24 Lebanon 24 المقداد: لعدم زج الجيش في مواجهة الشعب Lebanon 24 المقداد: لعدم زج الجيش في مواجهة الشعب 15:09 | 2025-08-10 10/08/2025 03:09:58 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "معلومات أولية" عن حادثة "مخزن مجدلزون".. ماذا تقول الروايات؟ Lebanon 24 "معلومات أولية" عن حادثة "مخزن مجدلزون".. ماذا تقول الروايات؟ 21:49 | 2025-08-09 09/08/2025 09:49:51 Lebanon 24 Lebanon 24 نقلة نوعية في قطاع النقل العام.. قريباً في شوارع بيروت تاكسي بـ 50 ألف ليرة فقط! (فيديو) Lebanon 24 نقلة نوعية في قطاع النقل العام.. قريباً في شوارع بيروت تاكسي بـ 50 ألف ليرة فقط! (فيديو) 16:30 | 2025-08-09 09/08/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "لا كهرباء".. معمل في لبنان "خارج الخدمة" Lebanon 24 "لا كهرباء".. معمل في لبنان "خارج الخدمة" 10:20 | 2025-08-10 10/08/2025 10:20:28 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: عمّال غادروا لبنان… وورش توقفت Lebanon 24 بالفيديو: عمّال غادروا لبنان… وورش توقفت 22:00 | 2025-08-09 09/08/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صورٌ ونبذة عنهم.. هؤلاء هم شهداء الجيش إثر حادثة زبقين Lebanon 24 صورٌ ونبذة عنهم.. هؤلاء هم شهداء الجيش إثر حادثة زبقين 18:46 | 2025-08-09 09/08/2025 06:46:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 15:52 | 2025-08-10 الخير زار تربل وتابع مطالب الاهالي 15:25 | 2025-08-10 وزير العدل قدّم التعازي باستشهاد عناصر الجيش: لبنان سيبقى مدينًا لكم 15:17 | 2025-08-10 منشور لإرسلان عن السويداء... إليكم ما قاله 15:14 | 2025-08-10 بيان من "الصحة" عن "غارة ميفدون" 15:09 | 2025-08-10 المقداد: لعدم زج الجيش في مواجهة الشعب 15:06 | 2025-08-10 كمين نوعيّ في زوق مكايل... "المخابرات" تضبط عصابة محترفة فيديو مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو) Lebanon 24 مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو) 11:00 | 2025-08-09 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها Lebanon 24 بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها 06:43 | 2025-08-08 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين 17:17 | 2025-08-07 10/08/2025 16:14:39 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط
  • 2.4 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2025
  • الإمارات تتصدر قائمة فوربس لأقوى قادة السياحة والسفر في المنطقة لعام 2025
  • تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط
  • بالتفاصيل.. طيران الشرق الأوسط تعدل إقلاع بعض مواعيد الرحلات
  • من سايكس-بيكو إلى ترامب-نتنياهو: تقسيم المقسّم في مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • مسار الرياض -جدة يتصدر أزحم المسارات الجوية في الشرق الأوسط..فيديو
  • رئيس الوزراء العراقي: حصر السلاح بيد الدولة لا تفاوض عليه والحكومة ملتزمة بإنهاء وجود التحالف الدولي
  • قبة حرارية تحاصر الشرق الأوسط وتهدد سكانه