زلزال إيراني يثير الجدل حول التجارب النووية المحتملة.. وتقارير: طهران استخدمت قنابل تجريبية على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض لضمان الحد الأدنى من تسرب الإشعاع
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن زلزالًا بقوة 4.6 درجة ضرب مدينة أرادان بمحافظة سمنان شمال إيران يوم 5 أكتوبر.
ووقع الزلزال على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات، وشعر به سكان طهران، الواقعة على بعد حوالي 110 كيلومترات، إضافةً إلى هزات ارتدادية وصلت إلى إسرائيل، مما أثار جدلاً واسعًا وتكهنات حول احتمال أن يكون الحدث نتيجة تجربة نووية.
تكهنات بتجربة نووية وتجارب سابقة تدعم الشكوك
بعد الزلزال، انطلقت تكهنات على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على "تويتر/X"، بأن الهزة قد لا تكون زلزالًا طبيعيًا بل اختبارًا نوويًا إيرانيًا.
وادعى البعض أن إيران قد استخدمت قنابل تجريبية على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض لضمان الحد الأدنى من تسرب الإشعاع، ما أدى إلى تسجيل الزلزال بواسطة أجهزة قياس الزلازل. واستندت هذه الشكوك إلى أحداث مماثلة حدثت في كوريا الشمالية عام 2013، حين تبين أن الزلزال الذي وقع هناك كان في الحقيقة نتيجة اختبار نووي.
آراء الخبراء والمواقف المتحفظة
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "إيكونوميك تايمز" عن خبراء نوويين حذرهم من هذه التكهنات، موضحين أن الزلازل الناتجة عن التجارب النووية تختلف في طبيعتها عن الزلازل الطبيعية. ورغم أن التجارب النووية يمكن أن تؤدي إلى أحداث زلزالية، إلا أن خصائص زلزال 5 أكتوبر وعمقه الضحل يعقدان فكرة أنه نتيجة انفجار نووي. وأضافت الصحيفة أن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تعزز هذا الشك.
التوترات الإقليمية والرد الإسرائيلي المحتمل
وفي سياق التوترات الإقليمية الأخيرة، تزايدت التكهنات حول احتمال رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني بضرب المنشآت النووية الإيرانية. إلا أن صحيفة "جيروزاليم بوست" أفادت، بناءً على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن إسرائيل لا تخطط لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني بشكل مباشر، بل تركز على استهداف قواعد عسكرية ومواقع استخباراتية أخرى.
وبالرغم من طرح فكرة أن الظروف الحالية قد تكون فرصة نادرة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن المصادر أكدت أن ضرب البرنامج النووي الإيراني ليس بالضرورة جزءًا من "أهداف الحرب" كما حددها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي.
ترقب وحذر في ظل تصاعد التوترات
تظل التكهنات والتساؤلات قائمة حول حقيقة الزلزال الذي ضرب إيران، وما إذا كان يرتبط بتجربة نووية أم لا، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل. وبينما تسعى الأطراف المعنية لتقييم الوضع، يبقى المشهد الإقليمي ملبدًا بالغيوم، مما يضع المنطقة على شفا مرحلة حرجة من التطورات الجيوسياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران الزلزال زلزال ا
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 6.4ريختر يضرب تشيلي ويتسبب في أضرار وانقطاع الكهرباء| فيديو
شهدت منطقة أتاكاما شمالي تشيلي، أمس الجمعة، زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى أضرار مادية وانقطاع في التيار الكهربائي عن آلاف السكان، دون أن يسفر عن إصابات بشرية، بحسب ما أعلنت السلطات التشيلية.
وأفاد المركز الوطني لرصد الزلازل بأن مركز الهزة كان على بعد نحو 54 كيلومترًا جنوب مدينة دييجو دي ألماجرو. وسرعان ما طمأن الرئيس جابرييل بوريتش المواطنين، معلنًا عبر منشور على حسابه بمنصة "إكس" أنه "لم تُسجل أي إصابات حتى الآن".
أضرار مادية وانقطاع في الكهرباءوعرضت وسائل إعلام محلية مشاهد تُظهر حجم الأضرار في بعض المباني، من بينها نوافذ محطمة وجدران منهارة جزئيًا في مدينة كوبيابو، الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر شمال العاصمة سانتياجو.
وأشار نائب مدير الطوارئ في الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث، ميغيل أورتيز، إلى أن الزلزال تسبب بانقطاع الكهرباء عن نحو 23 ألف مشترك في منطقة أتاكاما، إلى جانب تسجيل بعض الانهيارات الأرضية الطفيفة.
تعتبر تشيلي واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، بسبب وقوعها عند نقطة التقاء ثلاث صفائح تكتونية رئيسية، هي نازكا، وأمريكا الجنوبية، وأنتاركتيكا.
وسبق أن شهدت البلاد العديد من الزلازل الكارثية، أبرزها زلزال عام 1960 في مدينة فالديفيا الجنوبية، والذي بلغت قوته 9.5 درجة، وأسفر عن مقتل أكثر من 9 آلاف شخص، فيما ضرب زلزال آخر عام 2010 بقوة 8.8 درجة أعقبه تسونامي، وأسفر عن مصرع أكثر من 520 شخصًا.
ورغم الخسائر المادية التي خلفها زلزال الجمعة، فإن تشيلي لا تزال تستفيد من بنيتها التحتية المعززة ضد الزلازل وخطط الطوارئ المتقدمة، التي تحد من الخسائر البشرية في مثل هذه الكوارث.