مصادر صحفية: هكذا يحاول نتنياهو فرض سرية مطبقة على قرار مهاجمة إيران
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تخيّم حالة من الغموض على المباحثات التي يُجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الوزراء والقادة الأمنيين والعسكريين، والتي يُعتقد أنها تبحث الرد المحتمل على إيران وعلى هجوم حزب الله الأخير، الذي طال قاعدة لواء غولاني أمس الأحد.
ونقل الصحفي محمد خيري في رام الله -في ظهور له على الجزيرة- عن القناة الـ12 الإسرائيلية قولها إن هذه المباحثات تتناول توسيع الهجمات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، بعد الضربة التي أوقعت 4 قتلى و40 جريحا، ووصفها نتنياهو بـ"الموجعة".
وقال خيري إن هيئة البث الرسمية الإسرائيلية نقلت عن مصادر أن توسيع الهجمات قد يشمل العاصمة بيروت، فيما نقلت "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو عقد اجتماعا سريا، أمس الأحد، مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي في قاعدة سرية تابعة لاستخبارات الجيش، لبحث الرد على إيران وطريقته وحجمه.
وقالت الصحيفة إن وزراء مجلس الحرب المصغر ووزراء مقربين من نتنياهو لم يحضروا هذا الاجتماع، لأن قرار الرد سيصدر عن نتنياهو وغالانت وهاليفي فقط.
الخوف من التسريباتويعكس هذا السلوك اتخاذ نتنياهو قرار الرد الذي يبدو وشيكا، ومن ثم فهو حريص على عدم تسريب أي شيء بشأنه لوسائل الإعلام أو للجهات الأمنية الإيرانية، وفق خيري.
وأشار الصحفي إلى أن نتنياهو خرج، اليوم الاثنين، للتأكيد على ملاحقة حزب الله في أي مكان، بما في ذلك العاصمة اللبنانية بيروت، بعدما تعرض لانتقادات داخلية، جراء تصريحاته التي قال فيها إنه سيكون الوحيد المسؤول عن أي غارة يتم شنها على بيروت، وذلك نزولا على رغبة الولايات المتحدة.
كما أشار خيري إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل عجت بالأسئلة التي تدور حول كيفية وصول الطائرة المسيرة إلى قاعدة لواء غولاني، وعن مدى قدرة دفاعات إسرائيل الجوية وسلاح الجو على حمايتهم.
وقال إن نحو مليوني إسرائيلي في تل أبيب دخلوا الملاجئ خلال 30 ثانية بسبب الصواريخ التي أطلقها حزب الله، اليوم الثلاثاء، والتي أدت لإطلاق صافرات الإنذار في 194 بلدة وقرية ومدنية، فضلا عن توقف مطار بن غوريون مؤقتا وفي محطات القطار وخطوط النقل العمومي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوّت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على تل أبيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: معركتنا لا تقتصر على حماس… بل تشمل إيران ووكلاءها
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "معركتنا ليست ضد حماس فقط، بل أيضًا ضد إيران ووكلائها"، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
كما وصف نتنياهو الصراع الجاري بأنه "صراع وجودي"، قائلاً إن إسرائيل تدافع عن "العالم الحر من الإرهاب والهمجية التي يروج لها النظام الإيراني"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتلك القدرات الكافية للقيام بعمليات واسعة النطاق ما لم يكن هدفه متجاوز نزع السلاح من حركة حماس فقط.
خرق جديد لوقف إطلاق النار.. إسرائيل تغير على جنوب لبنان وسقوط مصابين
السعودية تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى"
وأضاف أن الهجمات ستستمر "طالما احتاج الأمر لإتمام مهمة صدّ تهديد الفناء" عن بلاده
وفي أول ظهور علني له عقب حملة الضربات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية النووية والعسكرية، ألقى خطابًا حمل نبرة تهديد واضحة، قال فيه: "الرد الإسرائيلي لم يعد كلامًا بل أصبح أفعالًا"، مستهدفًا قلب البرنامج النووي الإيراني ومنشآت التخصيب كما استهدف العلماء المشاركين فيه وصواريخ إيران الباليستية
وفي رد على سؤال عن احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أوضح نتنياهو أن "كل الخيارات مطروحة، وإن إسقاط النظام الإيراني قد يكون نتيجة محتملة، لكن ذلك من شأن الشعب الإيراني نفسه، ولن ينالوا حريتهم إلا إذا قاتلوا من أجلها"، مؤكدًا أن معركته ليست ضد الشعب الإيراني، بل ضد النظام الإسلامي الذي يضطهد ويفقر شعبه.