تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تزايدت الضغوط الاقتصادية  مع تزايد حدة التوترات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط ومع تزايد حدة التصعيد العسكرى نتيجة العدوان الصهيونى على لبنان فى ٢٧ سبتمبر الماضى والذى استهدف الضاحية الجنوبية، وهو ما أكده تحذير البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية منذ أيام من المخاطر الاقتصادية للتصعيد العسكري، وقالت بياتا يافورشيك كبيرة الخبراء الاقتصاديين فى البنك، إن الأزمة المتصاعدة فى منطقة الشرق الأوسط، مع قصف إسرائيل لمواقع حزب الله، من شأنها أن تفاقم الأزمتين السياسية والاقتصادية فى لبنان وتضر بدول مجاورة مثل الأردن ومصر.


إسرائيل.. تغرق فى الركود 80% 


الهجوم الذى شنه الجيش الإسرائيلى على لبنان إلى جانب الهجوم الذى نفذه فى غزة فى اليوم التالى للهجوم الذى نفذته حماس فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، يغرق الاقتصاد الإسرائيلى فى حالة من عدم اليقين.
وفى حين أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم العواقب، فقد أصدرت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تحذيرًا فى شهر مايو، جاء فيه إن فتح جبهة فى الشمال من شأنه أن يوقف الاستهلاك ويزيد من تعطيل النشاط الاقتصادى، مما يولد حالة من الركود المماثل لما حدث فى نهاية عام ٢٠٢٣، مما أدى إلى تفاقم الضغوط على الميزانية بشكل كبير.
ومع مرور الأشهر، يقترب اقتصاد إسرائيل من الركود، فى حين تشتد مخاطر اندلاع حريق إقليمى، وانخفض النمو من ٦.٥٪ فى عام ٢٠٢٢ إلى ٢٪ فى عام ٢٠٢٣، ومن المتوقع أن ينخفض إلى ١.١٪ على مدار عام ٢٠٢٤ بأكمله، وفقًا لأحدث التوقعات الحكومية، التى تم الإعلان عنها فى بداية سبتمبر، وهو رقم مرشح للانخفاض مرة أخرى اعتمادًا على مدة الصراع فى جنوب لبنان وحجم الدمار وعدد جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم.
كان للحرب تأثير فورى تقريبًا على القوى العاملة أدى إلى تعليق تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين ومغادرة العمال المهاجرين بعد ٧ أكتوبر إلى انخفاض نسبة الأجانب فى السكان النشطين، فجأة من ٦.٧٪ إلى ٣.٥٪، مما أدى إلى توقف العديد من مواقع البناء ما يصل إلى ٨٠٪ تم إيقافها فى البلاد.
تكثيف الميكنة
وبحسب الأرقام الرسمية، لم يتم استبدال ٧٠ ألف فلسطينى، من أصل ٣٠٠ ألف عامل فى قطاع البناء. وفى نهاية سبتمبر، أعلنت وزارة المالية عن مساعدة تصل إلى ٢١ ألف شيكل «٥٠٠٠ يورو» لكل عامل إسرائيلى يلتحق بالبناء. ومنذ بداية الحرب، سهلت وصول ٢٠ ألف أجنبى، من خلال توقيع اتفاقيات مع دول مثل الهند ومالاوى. لكن التباطؤ فى هذا القطاع يؤدى إلى ارتفاع أسعار المساكن، وبالتالى التضخم، وهو ما يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لإسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت القرى الزراعية المتاخمة لغزة مهجورة، وكذلك البساتين فى شمال البلاد القريبة من لبنان، مما حال دون الحصاد. أعلن أورين لافى، مسئول كبير فى وزارة الزراعة، فى نوفمبر ٢٠٢٣، أن الزراعة تشهد أخطر أزمة لها منذ إنشاء دولة إسرائيل فى عام ١٩٤٨.
وإذا كان قطاعا الزراعة والبناء قد تضررا بشدة، فإن أداء قطاع التكنولوجيات الجديدة أفضل نسبيًا، حتى وإن تأثر أيضًا بنقص العمالة، وخاصة المهندسين. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام ٢٠٢٤، جمع القطاع ٧.٢٢ مليار دولار من المستثمرين، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ٣٢٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٣.
خفض تصنيف الديون السيادية
فى عام ٢٠٢٣، كان لدى إسرائيل الوسائل اللازمة لتخفيف صدمة الحرب بفضل فائض الميزانية - حوالى ٠.٤٪ من الناتج المحلى الإجمالى - فى عام ٢٠٢٢، وقد أستخدمت لمساعدة السكان النازحين، مع زيادة الإنفاق العسكرى.
ومع ذلك، فإن مجال المناورة فى ميزانيتها آخذ فى التقلص. قبل الهجوم على جنوب لبنان، كانت الحرب قد كلفت البلاد بالفعل ٦٦ مليار دولار، أو ١٢٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وبلغ العجز العام ٤.١٪ من الناتج المحلى الإجمالى فى عام ٢٠٢٣، ثم اتسع إلى ٨.١٪ فى يوليو ٢٠٢٤.
ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الفرنسية، فإنه بحسب توقعات البنك المركزى الإسرائيلى، من المتوقع أن يصل الدين إلى ٦٧.٥٪ من الناتج المحلى الإجمالى فى عام ٢٠٢٤، فى حين أنه لم يتجاوز ٥٩٪ فى عام ٢٠٢٢.
واعترف وزير المالية بتسلئيل سموتريش، من اليمين الدينى المتطرف: «نحن نعيش أطول وأغلى حرب فى تاريخ إسرائيل»، وذلك عندما قدم، فى ٣ سبتمبر، مشروع ميزانيته الجديدة لعام ٢٠٢٥، والتى تخطط لخفض العجز العام بنسبة ٤٪.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضغوط الاقتصادية التوترات السياسية الشرق الأوسط اقتصاد الحرب الجيش الإسرائيلي إسرائيل الركود عام ٢٠٢٣ فى عام

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة

أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الإثنين، 02 يونيو 2025، بأن تل أبيب قررت عدم إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وأرجعت تلك المصادر التي نقل عنها موقع "واينت"، ذلك بسبب ما وصفته بـ"المطالب الجديدة التي قدمتها حركة حماس "، والتي اعتبرتها "مخالفة كليًا" لمقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.

وأضافت أن "موقف حماس لم يتغير فعليًا رغم كل البيانات (الصادرة عن الحركة)، والفجوات الجوهرية لا تزال قائمة"، وقال أحد المصادر للموقع إن "إسرائيل وافقت على 'مقترح ويتكوف' بالصيغة التي عُرض بها".

وادعى أن "رد حماس لم يتطرّق لهذا المقترح". وبحسب المصادر ذاتها، لا ترى إسرائيل "تطورات جوهرية" في موقف الحركة، واعتبرت المصادر أن "استعداد حماس للمفاوضات هو مجرد مناورة تكتيكية لتحسين صورتها ونفي اتهامها بالتعنت". وفق قولها

يأتي ذلك في أعقاب البيان الذي أصدرته حركة حماس مساء أمس، الأحد، وشدد من خلاله على استعدادها للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة، وذلك في إطار المساعي القطرية والمصرية للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اقرأ أيضا/ رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غـزة

وفي ظل رفض الوسيط الأميركي تقديم أي ضمانات لإنهاء الحرب ضمن إطار صفقة جديدة، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، قالت حماس، مساء الأحد، في بيان، إنها ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية الرامية إلى التوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب.

وأكدت الحركة استعدادها لـ"الشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف"، وشددت على ضرورة "تأمين إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال" من قطاع غزة.

وفي ظل هذا الجمود السياسي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، عن توسيع العملية البرية في جنوب وشمال قطاع غزة، وأمر بإقامة مراكز توزيع مساعدات إضافية داخل القطاع، في محاولة، على ما يبدو، لتخفيف الضغوط الدولية.

من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين، أن قوات الاحتلال "وسّعت التوغل البري خلال الساعات الأخيرة، وقتلت عناصر مسلحة، ودمّرت مخازن أسلحة وبُنى تحتية فوق وتحت الأرض" في إطار حربها ضمن ما تسميه "عربات جدعون".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الرئيس الإيطالي يهاجم إسرائيل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد انطلاق صافرات الإنذار كاتس يوجه الجيش بالمضي في تنفيذ أهدافه بغزة بغض النظر عن المفاوضات الأكثر قراءة بالتفاصيل: حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: نفاد معظم مخزونات المعدات الطبية في قطاع غزة وفاة الصحفية هاجر حرب بعد صراع المرض في غزة الأوقاف الإسلامية بالقدس: 2092 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا الأقصى الاثنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • آلاء نصار تخطف الأنظار في عرض "٥٠٠" بتجسيد شخصيتين متناقضتين
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
  • الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!
  • هذا ما تخطط له إسرائيل بديلاً عن الحرب
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • إيران تعيد تموضع نفسها لمواجهة صعود إسرائيل وتركيا
  • كفى تحريضا.. الصين تتهم أمريكا بإشعال فتيل الحرب في آسيا
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟