مخلوقات من كوكب آخر في البصرة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اسمه الخماسي واللقب: (مبهل لدمدم مسخ ند هذبهب نادت). .
صدق أو لا تصدق !؟. هذا هو الاسم الرسمي المدرج بقائمة التعيينات في محافظة البصرة، ننقله لكم مثلما ورد بالتسلسل 12186 من دون تحريف او تصحيف، ولا اظنه من الأخطاء المطبعية، ولا من الأسماء المعكوسة أو المقلوبة أو المشفرة بلغة ++C.
أغلب الظن ان المخلوقات الكونية التي تكلم عنها العالم السويسري (اريك فون دانكن) في كتابه الموسوم: عربات الآلهة (Chariots of the Gods) هم الذين ارسلوا صاحبهم للعمل في حقولنا النفطية، وهم الذين أناطوا به مهمة تمشيط المنطقة القريبة من جسر (الگزيزة)، والتجسس على مشاريع سرقة أسلاك الكهرباء بين الشعيبة ومزارع الدريهمية. .
أنا شخصيا حاولت تحليل اسمه، وبحثت عنه في محرك الشبكة الدولية (جوجل) فلم اعثر عليه، ففكرت في تكليف العلامة الفلكي الجهبذ (ابو علي الشيباني) لعله يستفسر من معلمه عن حيثيات هبوط الفضائي (مبهل لدمدم)، أو يخبرنا عن عنوانه. .
راودتني الشكوك حول وجود علاقة بين هذا الاسم والبيت الشعري الذي قاله امرؤ القيس في العصر الجاهلي: (مكر مفر مقبل مدبر معا). او البيت الذي ورد في قصيدة لا نعرف قائلها: (تدفق في البطحاء بعد تبهطل وقعقع في البيداء غير مزركل – فيا أيّها البعقوش لست بقاعدٍ ولا أنت في كل البحيص بطنبل). .
حاولت مرة ثانية وثالثة تفحص الاسم باللغات الرافدينية القديمة: (البابلية – والسريانية – والأكادية – والآشورية – والكلدانية – والمندائية) فلم اجد ما يماثله. ومع ذلك ثمة امل في العثور على صاحب الاسم في دفاترنا القديمة، فزميلي الذي كان معي في الخدمة العسكرية الإلزامية في جناح العلوم العسكرية بأكاديمية البصرة، كان ينتمي إلى قرية نائية تقع على أطراف الريف المحذوف من الخارطة. كان اسمه: (رايح حندور دفّار رهيو). لكنني لم أتوقع ان يأتي اليوم الذي نسمع فيه باسم الموظف: (مبهل لدمدم مسخ ند هذبهب نادت) ؟. .
تبقى فرصة اخيرة نطرحها على أعضاء مجلس المحافظة تتضمن مقترح البحث عن الاسم في طلاسم كتاب (شمس المعارف الكبرى) للشيخ أحمد بن علي البوني. لعله من الجن الذين قيل انهم يحرسون (إيشان حفيظ) في هور (إصلين)، وربما هو الذي قرر مغادرة الهور والعيش في المدينة. .
ختاماً سوف يستمر بحثنا ال د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محمود زيدان يكتب.. الذين يبلغون رسالات الله.. الشعراوي نموذجًا
لقد مَنَّ الله على مصرَ علماءَ أجلاءَ، كانوا مصابيحَ منيرةً في دامس الظلام، ومن بين هؤلاء العلماء فضيلة العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، وأشهر من حملوا لواء الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على علم وهدي وبصيرة.
ولم يكن الشيخ الشعراوي مجرد عالم عادي، بل كان عالمًا ربانيًا آتاه الله من العلوم والمعرفة والثقافة الإسلامية والدنيوية ما جعله يصل إلى قلوب كل من سمعه؛ لأنه كما يقولون: "مَن يخاطب القلوبَ تُنصِت إليه الأفئدة"، فأحدث فارقًا كبيرًا في تاريخ الدعوة الإسلامية.
تميز الإمام الراحل بفهمه العميق، وعلمه الغزير، وأسلوبه الرشيق البسيط الذي كان يفهمه العامل والعالم على حد سواء، ما أسهم بجهده وعلمه وفكره المستنير في إحياء الفكر الديني المعاصر، وفتح آفاقًا جديدة في فهم الدين والتدبر في آيات الله البينات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والأفكار غير الصحيحة.
وتحل علينا اليوم الذكرى السابعة والعشرون لرحيل إمام الدعاة الذي لقي ربه في السابع عشر من شهر يونيو عام 1998م، تاركًا إرثًا كبيرًا خلفه من العلم والدعوة والمؤلفات القيمة التي أثرت المكتبة الإسلامية والعربية.
رحم الله فضيلة العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي وجزاه خير الجزاء عما قدمه للأمة الإسلامية، فنحسبه والله حسيبه من الذين قال فيهم الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾.