الأرصاد: مقياس الحرارة في المركبات غير دقيق
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
#سواليف
أوضحت إدارة الأرصاد الجوية، الفرق بين درجات الحرارة التي تسجلها محطات الرصد الجوي، وبين درجات الحرارة التي تظهرها مقاييس الحرارة في المركبات، حيث يرى البعض أن درجات الحرارة المرصودة في مركباتهم تختلف غالباً مع درجات الحرارة المعلن عنها وفق الأرصاد.
وقالت في بيان، اليوم الأحد، إن قياس عناصر الطقس المختلفة له معايير علمية معينة، يتم الاستناد إليها في جميع دول العالم، وهي صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وقياس درجات الحرارة يتم أيضاً ضمن هذه المعايير الموحدة في جميع محطات الرصد الجوي في العالم، لتكون القراءات دقيقة.
وأضافت أنه عند قياس درجات الحرارة، يجب أن تكون أجهزة القياس محمية من أشعة الشمس المباشرة أو أي تأثير للأجسام المحيطة، بهدف قياس درجة حرارة الهواء في الظل، فيتم وضع أجهزة قياس يدوية أو أوتوماتيكية، داخل صندوق خشبي مطلي باللون الأبيض ذو فتحات من جميع الجهات، تسمح بدخول الهواء وخروجه، تكون مائلة للأسفل، لمنع وصول أشعة الشمس للداخل، ويراعى عند تركيبه أن يكون مقابلاً لجهة الشمال على ارتفاع مترين عن سطح الأرض، حتى لا تتأثر قراءات الأجهزة بالإشعاع الحراري المرتد عن سطح الأرض.
مقالات ذات صلة مناقشة مشروع استعمال الذكاء الاصطناعي بتشغيل الأحمال الكهربائية 2023/08/13وأشارت إلى أن مقاييس الحرارة الموجودة في المركبات، تكون مفيدة لإعطاء فكرة عن حرارة الأجواء خارج المركبة، ولكن لا يمكن اعتبارها دقيقة وذلك لتأثرها بعدة عوامل تبعاً لموقع وحركة المركبة، والتي قد تتأثر بعوامل أخرى مثل الإشعاع الشمسي المباشر ولون السيارة وانعكاس حرارة الإسفلت وحرارة العوادم الصادرة عن المركبات المحيطة، وبالتالي لا تستوفي شروط ومعايير القياس الموحدة عالمياً، ويحدث ارتفاع أو انخفاض عند مقارنتها مع قراءات محطات الرصد المعتمدة.
وأكدت الأرصاد أن درجات الحرارة الصادرة عنها صيفاً وشتاءً، دقيقة وتعتمد مبدأ الشفافية والمصداقية، بعيداً عن التهويل أو المبالغة، مع الالتزام بالتعليمات التي تؤكد على إعطاء المعلومات بدقة متناهية للمستفيدين، لأن جميع القراءات يتم توثيقها محلياً في السجل المناخي، كما يتم إرسالها لمراكز الأرصاد المعتمدة من قبل منظمة الأرصاد العالمية بشكل يومي، لتكون المعلومات متوفرة أولاً بأول.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
جنوب أوروبا يرزح تحت وطأة ارتفاع درجات الحرارة
يرزح جنوب أوروبا تحت وطأة موجة حر ضربته في نهاية الأسبوع المنصرم لا نهاية قريبة لها في الأفق، مع درجات قياسية في إسبانيا والبرتغال و"ملاجئ مناخية" في إيطاليا وحرارة "لم يشهد مثيل" لنطاقها الجغرافي في فرنسا.
وأفادت الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية أمس الاثنين أن الحرارة بلغت 46 درجة مئوية السبت في "ولبة" جنوب إسبانيا بالقرب من الحدود مع البرتغال، وهي درجة قياسية ليونيو/حزيران، مشيرة إلى أن آخر رقم قياسي تمّ تسجيله لهذا الشهر يعود إلى العام 1965 في إشبيلية، عندما بلغت الحرارة 45.2 درجة مئوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرائق مبكرة بتركيا وفرنسا وسط موجة حر شديدة تعم أوروباlist 2 of 2موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائقend of listوأعلنت الوكالة أيضا أن "الأحد 29 يونيو/حزيران كان الأكثر حرا في إسبانيا برمتها منذ العام 1950 على الأقل".
وأصدرت أمس الاثنين إنذارا تحذر فيه من "حرارة قياسية" ومن عواصف وزوابع رعدية كتلك التي ضربت البرتغال أول أمس الأحد. ومن المرتقب أن تتخطى الحرارة 40 درجة مئوية في كلّ من إسبانيا والبرتغال، وخصوصا في المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي البرتغال، تخطت الحرارة أول أمس الأحد 46.6 درجة مئوية في مورا على بعد حوالي 100 كيلومتر من شرق لشبونة. وبحسب الإعلام المحلي، فإنها أيضا حرارة قياسية ليونيو/حزيران، في حين يعود الرقم القياسي السابق أيضا إلى عام 1965.
وفي إيطاليا، وضعت وزارة الصحة 17 مدينة في حالة إنذار أحمر، بينها روما وفلورنسا وفيرونا.
وقال الخبير المناخي أنتونيو سبانو إن "إيطاليا تشهد إحدى أقوى موجات الحر صيفا" وهي تتميز أيضا بمدتها الطويلة بشكل خاص.
وفي حين يعمل عناصر الإطفاء على إخماد حرائق حرجية في عدة مناطق، أفادت وسائل الإعلام الإيطالية عن وفاة امرأة في الـ77 من عمرها الأحد إثر اختناقها بسبب الدخان المتصاعد من حريق بالقرب من منزلها في بوتينتسا في جنوب البلاد.
وفي البرتغال أيضا، خطر الحرائق في أعلى مستوياته في المناطق الحرجية كلها تقريبا. ويعمل عناصر الإطفاء على إخماد حريق شب أول أمس الأحد بالقرب من كاستيلو برانكو (الوسط).
وفي إسبانيا، بعد مقتل شخصين يعملان في مجال صيانة الطرقات السبت الماضي وامرأة في برشلونة (شمال شرق) ورجل في قرطبة (جنوب) على الأرجح من جراء ضربة شمس، دعت النقابات الشركات إلى "اعتماد تدابير وقائية لتفادي ارتدادات درجات الحرارة العالية على صحة العمال، لا سيما هؤلاء الذين يزاولون أنشطتهم في الخارج".
ويحذر خبراء من أن موجات الحر تشتد بفعل تغير المناخ، وستزداد تواترا وتبدأ في فترات أبكر من الصيف وتستمر لوقت أطول.
إعلانوسجل البحر الأبيض المتوسط الأحد أعلى حرارة سطحية على الإطلاق خلال الشهر الماضي، بمتوسط 26.01 درجة مئوية، بحسب بيانات جمعها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي وحللتها هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وقال تيبو غينالدو، الباحث في مركز دراسات الأرصاد الجوية عبر الأقمار الاصطناعية في لانيون (كوت دارمور) لوكالة الصحافة الفرنسية "لم نسجل من قبل درجة حرارة يومية بهذا الارتفاع في يونيو/حزيران، محسوبة على كامل حوض البحر الأبيض المتوسط".
وأضاف أن متوسط درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط حاليا أعلى بـ3 درجات من الأرقام الموسمية المسجلة في الفترة بين 1991-2020، في حين يتجاوز ذلك 4 درجات حول السواحل الفرنسية والإسبانية.
وفي فرنسا، تؤثر موجة الحر على العام الدراسي الذي دخل أسبوعه الأخير. وفي سبتمبر/أيلول 2023، أثر الحر الشديد على بداية السنة التعليمية في البلد.
وأعلنت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية أمس الاثنين أن ليلة الأحد ونهار الاثنين كانا الأشد حرارة خلال يونيو/حزيران مع تسجيل 20.2 و28 درجة مئوية على التوالي في المتوسط في عموم البلاد.
ووضعت الخدمة 16 إقليما فرنسيا في حالة إنذار أحمر اليوم الثلاثاء، بما في ذلك باريس وضاحيتها، في حين لا يتوقع أن تنخفض الحرارة دون 20 إلى 24 درجة مئوية.
وهو أعلى مستوى من الإنذار الصحي في فرنسا (بعد الأصفر والبرتقالي) ويتيح للسلطات المطالبة بتقييد بعض الأنشطة. ويقر في حالات القيظ الشديد التي تتميز بمدتها وشدّتها ونطاقها الجغرافي وتأثيرها على صحة المواطنين.
وأعلنت حال الإنذار البرتقالي في 68 إقليما فرنسيا من أصل 101. ودُعيت الشركات إلى "حماية موظفيها". وأعلنت 200 مدرسة رسمية تقريبا عن إغلاق جزئي أو تام الاثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء.
وطالت موجة الحر بريطانيا أيضا حيث أعلنت السلطات حالة الإنذار البرتقالي في 5 مناطق في إنكلترا، بما فيها لندن.