في تطور لافت، كثّفت الميليشيا الحوثية من إجراءاتها الأمنية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، حيث شهدت المدينة ومداخلها استحداث نقاط تفتيش جديدة تقوم بتفتيش دقيق للمواطنين، مع اشتراط إبراز الهويات الشخصية، واستجواب السائقين والمارة.

وأفاد شهود عيان لمحرر وكالة خبر، أن عناصر الميليشيا الارهابية المدعومة من إيران يواصلون فرض الرقابة المشددة على تحركات المواطنين، مما يعزز مناخ التوتر والقلق داخل المدينة.

هذا التصعيد الأمني يأتي بعد أسابيع قليلة من حملة اعتقالات تعسفية شنتها الميليشيا، طالت مئات المدنيين في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي أسقطت نظام حكم الإمامة السابق.

تلك الاعتقالات قوبلت بإدانة واسعة من قبل النشطاء الحقوقيين الذين وصفوا الإجراءات بأنها قمعية تهدف إلى إسكات أي محاولات للاحتفاء بالعيد الوطني اليمني.

تشير هذه الإجراءات إلى تصاعد نهج الميليشيا في فرض قبضتها الأمنية والسياسية على صنعاء، حيث تعزز من نقاط التفتيش وتوسع من نطاق استجواب المواطنين، مما يخلق جواً من الخوف والارتباك في صفوف المليشيا مصحوب مع استياء سكان المدينة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

نقاط على طريق استعادة الأرض والقرار

 

من يبحث عن حوار يمني يمني مع بقاء التجاذبات الإقليمية حاضرة وفاعلة في المشهد الداخلي ، وفي ظل التغاضي عن حقيقة الأزمة الداخلية ودوافعها وأبعادها .. أشبه بمن يبحث عن الماء في سراب الصحراء، هو يعلم أنه لن يجده ومع ذلك يتجاوز الحقائق كالغريق الذي يتمسك بقشة.

إن أقوى حوار وأضمن حوار .. هو ذلك الذي يأتي برتم الحسم العسكري ، وبمنهجية واحدية الأرض وتحرير القرار ، نتحدث عن استئناف معركة التحرر الوطني واستعادة السيادة الكاملة ، ومن ثم تتبنى صنعاء بكل مكوناتها الوطنية إيجاد معالجات وحلول جذرية لجبر الضرر والمصالحة والمشاركة العادلة والضامنة إداريا ، لا يد طولى فيها لأي دولة اقليمية أو عالمية ، بهوية سياسية واحدة للدولة .. فهذا البلد لم يعد يحتمل تعدد الأهواء والولاءات والتقاسمات الكارثية والمفخخة على الطريقة اللبنانية.

إن أسلم وعي فطري إنساني لدى النخب أو العامة على السواء ، هو ذلك الذي يقرأ الأحداث من وحي ما يراه لا ما يريد الآخر أن يلقنه أياه ، وحينها سيقر بأن جزءاً كبيراً من الوطن الغالي يرزح تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر ، وإن الصراع البيني في الداخل المحتل هو صراع مفتعل كليا من قبل الوكلاء ، غرضه إشغال المواطن واستنزاف المقدرات وتهيئة البيئة المناسبة للتقسيم والتشرذم والشتات.

إن أضمن وعي سياسي وطني هو الإقرار بأن تلك القوى المحلية التي تقدم نفسها اليوم خصماً للإرادة الوطنية في صنعاء ، هي ليست قوى قائمة بحد ذاتها ، بل صنعتها ظروف العدوان الخارجي وموَّلتها وألغت بها القوى الفاعلة والشعب عموماً وأخرجتهم عن المشهد ، وصنعت من أدواتها باسم القوى والأحزاب بديلاً مجنداً لتمرير المخططات وإدارة الأزمات الداخلية، ومن يسعى إلى تسميتها بالأطراف التي يجب أن تجلس على الطرف الآخر من الطاولة لتفاوض الإرادة الوطنية في صنعاء ، فإنما يحرص على ترحيل المشكلة و تمديد الصراعات.

في صنعاء سلطة الثورة التي تشكلت من جميع أطياف الإرادة الشعبية ، والثورات كما نعرفها ليست تكتلات سياسية تتقاسم المقاعد مع بقية المكونات المناوئة لها ، الثورة عنوانها العريض رسم خارطة المشاركة وهوية الدولة ، ورعاية الحياة السياسية تحت سقف الثوابت الوطنية، الثورة تحمي المكاسب ، وتضمن تحقيق الأهداف.

وعلى كل القوى الوطنية التي لا تزال خارج سلطة الثورة أن تقر أولاً بالتزامها بمبادئها وثوابتها وأهدافها ، أن تنتصر لكل مفاهيم الوطن المشتركة ، قبل أن تبحث في يمن المستقبل عن شراكة أو حضور ، لم يضح هذا الشعب ويبذل الغالي والنفيس لأجل أن تعود الوصاية الخارجية من بوابة مشاركة القرار السياسي مع مكونات أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها ليست إلا يداً متقدمة للخارج تأتمر بأمره ، و تتحرك بأمزجته وأهوائه.

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: 37 حملة تفتيش في 6 محافظات وإحالة 40 موظفاً للنيابات المختصة
  • "صحة المنوفية": حملات تفتيش مكثفة على المنشآت الطبية الخاصة بالتنسيق مع الرقابة الإدارية
  • إصابة شيخ قبلي برصاص مليشيا الحوثي في نقطة تفتيش بالجوف
  • التحفظ على 31 طن دقيق خلال حملات أمنية
  • “هلال المدينة” يُكثّف جهوده الإسعافية لتفويج الحجاج عبر طريق الهجرة
  • بني سويف: استمرار الرقابة المكثفة على الأسواق وتشديد الإجراءات لحماية المواطنين
  • خطة أمنية على مدار الساعة.. مزدة ترفع جاهزيتها لحماية المدينة
  • نقاط على طريق استعادة الأرض والقرار
  • الحوثيون ينددون بمنع التعامل مع تذاكر صنعاء ويطالبون طيران اليمنية بالتراجع عن القرار
  • الحوثيون يدينون منع الخطوط اليمنية بعدن من التعامل مع التذاكر المحجوزة من صنعاء