أعلنت الخارجية الإيرانية -اليوم الأربعاء- أن الوزير عباس عراقجي سيزور كلا من الأردن ومصر وتركيا، في ظل تصاعد التوتر، مع تهديدات إسرائيل بشن ضربة ردا على هجوم شنته طهران عليها قبل أسبوعين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية -في منشور على منصة إكس- أن زيارة عراقجي تأتي في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة "بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم".

ومن جهة أخرى، أفادت الخارجية الأردنية بأن الوزير أيمن الصفدي سيلتقي عراقجي اليوم.

وقد أجرى وزير الخارجية الإيراني -خلال الأيام الماضية- جولة إقليمية شملت كلا من لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.

توعد بالرد

في سياق متصل، أكد عراقجي في اتصال بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران مستعدة للرد بشكل قوي على أي "مغامرة إسرائيلية".

وأضاف عراقجي أن إسرائيل والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية أي تزايد لانعدام الأمن في المنطقة.

وأشار أن على الأمم المتحدة استخدام إمكاناتها كافة لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان.

ويأتي ذلك وسط توقعات بأن إسرائيل ستنفذ قريبا ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلقت إيران خلال الهجوم حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، قالت إنه انتقام لاغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري (الإيراني) في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقلّ من 6 أشهر على إسرائيل، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشنّ هجوم "فتّاك ودقيق ومفاجئ" ضدّ إيران.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس إنه تم التوصل إلى توافق كامل على طريقة وتوقيت وقوة الرد على هجوم إيران خلال المشاورات الأمنية. وأضافت أن خطة ضرب إيران تنتظر موافقة المجلس الوزاري المصغر لتنفيذها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

إدانات وتحذيرات من التصعيد.. كيف تفاعلت الدول العربية مع هجوم إسرائيل على إيران؟

شهد الشرق الأوسط واحدة من أخطر لحظاته منذ عقود، عقب تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية واسعة داخل الأراضي الإيرانية تحت اسم "الأسد الصاعد" (Rising Lion)، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية، بالإضافة إلى قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني. اعلان

الهجوم المفاجئ فجّر موجة من الإدانات الإقليمية والدولية، وسط تحذيرات متصاعدة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة قد تعصف بأمنها واستقرارها.

إدانات عربية واسعة

 في أعقاب العملية، سارعت عواصم عربية عدة إلى إصدار بيانات إدانة شديدة اللهجة، في محاولة لتفادي الانجرار إلى أتون التصعيد.

 السعودية أعربت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين"، معتبرة الهجوم "عدوانًا شنيعًا" على السيادة الإيرانية. وشددت وزارة الخارجية في بيانها على أن "المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتحملان مسؤولية كبرى في وقف هذا العدوان الخطير".

 الإمارات أدانت الهجوم "بأشد العبارات"، داعية إلى "حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيدًا عن لغة التصعيد والمواجهة". بينما وصفت قطر العملية بأنها "انتهاك صارخ لسيادة إيران وأمنها"، وسط اتهامات إسرائيلية متكررة للدوحة بدعم فصائل المقاومة الفلسطينية.

Relatedإسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيبالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟

 الكويت من جهتها، رأت في الضربة "اعتداءً سافرًا على السيادة الإيرانية"، محذّرة من تداعياتها على أمن واستقرار المنطقة. كما أدانت سلطنة عُمان، الوسيط التقليدي بين واشنطن وطهران، العملية الإسرائيلية ووصفتها بـ"المتهورة" في "توقيت حساس" من المفاوضات النووية.

 مصر عبّرت عن رفضها "لكافة أشكال الحلول العسكرية"، مشددة على أن "غطرسة القوة لا توفر الأمن لأي طرف، بمن فيهم إسرائيل"، ودعت إلى احترام سيادة الدول وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

 أما الأردن، فوصف الهجوم بأنه "عدوان سافر وانتهاك صارخ لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، مؤكدة أنه يمثل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

بينما اكتفت سوريا بالإعلان عن إغلاق مجالها الجوي بشكل مؤقت حتى الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، على الرغم من تحليق الطائرات الإيرانية المسيّرة في سمائها، واعتراض الجيش الإسرائيلي لبعضها.

موقف لبنان: توازن دقيق

 كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة اللبنانية أبلغت حزب الله رفضها الزج بلبنان في أي رد محتمل على الضربة، مع تأكيدها إدانة العملية الإسرائيلية. وأوضحت المصادر أن "زمن تجاوز الدولة في قرارات الحرب قد انتهى"، في رسالة مباشرة للحزب.

 بدورها، نقلت رويترز عن مسؤول في حزب الله تأكيده أن الحزب "لن يبادر إلى مهاجمة إسرائيل" ردًا على الضربة، ما يعكس قرارًا ضمنيًا بالابتعاد عن المواجهة المباشرة.

 وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الاعتداءات الإسرائيلية "تستهدف الجهود المبذولة لحماية استقرار المنطقة". بينما اعتبر رئيس الوزراء نواف سلام الهجوم "عدوانًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، محذرًا من تداعياته على السلام الإقليمي والعالمي.

الأمم المتحدة تدعو لتجنب التصعيد وواشنطن تنفي أي دور لها في الضربة

في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، محذرًا من أن التصعيد قد ينسف فرص استئناف المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، المقررة في سلطنة عُمان. وأكد أن استمرار التوتر "يهدد الأمن العالمي، وليس فقط الإقليمي".

 أما الولايات المتحدة، فحاولت الحفاظ على موقف متوازن، إذ نفى وزير الخارجية ماركو روبيو أي تورط مباشر لبلاده، مؤكدًا أن "العملية تمت بمبادرة إسرائيلية خالصة". إلا أن واشنطن أوضحت استعدادها "لحماية مصالحها في حال استهدافها".

 ورغم اعترافه بمعرفته المسبقة بالهجوم، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في "استئناف الحوار النووي مع طهران"، وهو ما أثار جدلاً حول مدى علم أو تواطؤ الإدارة الأمريكية.

رد إيراني غاضب ووعيد بالتصعيد

 في طهران، جاءت الردود شديدة اللهجة. وصف المرشد الأعلى علي خامنئي الهجوم بـ"العدوان الجبان"، متوعدًا بردّ "قاسٍ"، مضيفًا: "من ارتكب هذه الجريمة رسم نهايته بيده".

 وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن العملية أسفرت عن مقتل شخصيات رفيعة، من بينهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إضافة إلى عدد من العلماء النوويين، في ضربة وصفتها طهران بأنها "استهداف مباشر لعمق الأمن القومي الإيراني".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إدانات وتحذيرات من التصعيد.. كيف تفاعلت الدول العربية مع هجوم إسرائيل على إيران؟
  • بعد هجوم إسرائيل على إيران.. تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين
  • إيران تستهدف وسط إسرائيل بـ150 صاروخًا وتل أبيب تتوعد بالرد
  • مظاهرات في طهران تطالب الجيش الإيراني بالرد على إسرائيل
  • أستاذ بجامعة جورجتاون: هجوم إسرائيل على إيران تم بخداع استراتيجي أمريكي
  • عاجل | الخارجية القطرية: رئيس الوزراء وزير الخارجية بحث في اتصال مع وزير خارجية إيران المستجدات لا سيما هجوم إسرائيل
  • الخارجية السعودية: اعتداء إسرائيل السافر على إيران انتهاك ومخالفة للقوانين  
  • هجوم إسرائيل على إيران.. طهران تدعو لجلسة طارئة في مجلس الأمن
  • الرئيس الإيراني يؤمن بخيارات ضرب المنشآت النووية ويتوعد إسرائيل والغرب ببنائها اذا قصفت
  • إيران تتلقى تحذيرا من ضربة إسرائيلية وشيكة.. سيناريوهات ثلاثة للتصعيد