مسؤول إسرائيلي: استلمنا رسالة بلينكن وأوستن ونراجعها بدقة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام عن موقع "أكسيوس" اليوم ، أن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أكد استلام الحكومة الإسرائيلية رسالة من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن ، وأوضح المسؤول أن الرسالة تخضع حاليًا لمراجعة دقيقة من قبل المسؤولين الأمنيين في إسرائيل.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن حكومته تأخذ هذه الرسالة على محمل الجد، مشيرًا إلى أنه من المتوقع معالجة ما أثير فيها من مخاوف أمريكية بشأن الأوضاع الإقليمية والتصعيد المحتمل بين إسرائيل وإيران.
وأكد المسؤول أن بلاده ستتعامل مع هذه المخاوف بجدية، في إشارة إلى استمرار التنسيق الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصًا في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة.
مسؤول إسرائيلي: أهداف ضربة إيران واضحة.. التنفيذ مسألة وقت
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن المستوى السياسي في إسرائيل اتخذ قراراً بشأن الأهداف التي ستستهدف في إيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بين البلدين. ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "الأهداف واضحة - الآن هي مسألة وقت فقط"، في إشارة إلى اقتراب تنفيذ ضربة عسكرية ضد مواقع إيرانية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في تقرير لها أن القرار النهائي بشأن الهجوم على إيران "سيقع على عاتق ثلاثة مسؤولين كبار فقط"، هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي. وأوضحت الصحيفة أن باقي أعضاء مجلس الوزراء السياسي الأمني سيتم إطلاعهم فقط على الخطوط العريضة للقرار، دون المشاركة الفعلية في اتخاذه.
وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "ستأخذ بالاعتبار" رأي الولايات المتحدة في هذا الشأن، لكنها ستقرر طبيعة ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني بناءً على "مصلحتها الوطنية". تأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات من واشنطن، حيث حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو من استهداف مواقع نووية أو نفطية في إيران، تفادياً لمزيد من التصعيد في المنطقة، وبخاصة وسط مخاوف متزايدة بشأن أسعار الطاقة العالمية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن نتنياهو أبلغ بايدن بأن الرد الإسرائيلي سيركز على مواقع عسكرية إيرانية، وليس المنشآت النووية أو النفطية، في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية من تصعيد كبير في المنطقة.
يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوترات العسكرية والسياسية المتصاعدة، وسط تصعيد إسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا ولبنان، وتنامي التحذيرات من اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول إسرائيلي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الدفاع الأمريكي لويد أوستن الرسالة مراجعة دقيقة إسرائيل مسؤول إسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: إيران لا تزال تمتلك آلاف الصواريخ والتهديد الوجودي قائم
أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الإثنين، أن الحرب الإسرائيلية الجارية ضد إيران ليست معركة يمكن أن تُنهي التهديد الإيراني بشكل نهائي، واصفاً المواجهة بأنها ضرورة وجودية فرضتها تطورات خطيرة، في مقدمتها اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال هنغبي في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين٬ إن إيران ما زالت تحتفظ بـ"آلاف الصواريخ الباليستية"، رغم الضربات التي تعرضت لها في الأيام الماضية، مؤكداً أن "إسرائيل تواجه تهديداً وجودياً حقيقياً".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "الوقت قد حان لتوجيه ضربة إلى إيران"، مشيراً إلى أنه "عندما تكون هناك كميات ضخمة من الصواريخ داخل الأنفاق، لا يمكن ضربها لاحقاً. وإذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً، فلن نعرف كيف نرد".
وأضاف هنغبي أن الاحتلال كان يخطط منذ عشرين عاماً لضرب المشروع النووي الإيراني، لكن القرار الحاسم اتُخذ قبل عام عندما وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش لوضع خطة جاهزة للتنفيذ.
وقال: "حين تبلورت عدة مسارات خطيرة، طالبنا الجيش بإعداد خطة عاجلة"، موضحاً أن المسار الأول يتمثل في "تقدم إيران في البرنامج النووي، لا سيما المراحل السرية التي تتجاوز التخصيب نحو تصنيع قنبلة نووية"، وأن هذه الأنشطة "لم تغب عن أعين إسرائيل، حتى لو غابت عن أنظار المجتمع الدولي".
أما المسار الثاني، بحسب هنغبي، فهو الهجمات الإيرانية الصاروخية في نيسان/أبريل٬ وتشرين الأول/أكتوبر 2024، التي "أثبتت استعداد إيران لاستهداف العمق المدني الإسرائيلي بصواريخ عالية الدقة"، على حدّ تعبيره.
وصرح هنغبي بأن "المعركة التي خُطط لها طويلاً، ربما كانت لتنتظر شهراً إضافياً أو أقل، لكن الأهم أن إسرائيل في عام 2025 اختارت المواجهة، رغم إدراكها لحجم الثمن، لإزالة التهديدات من جدول الأعمال".
لا نية حاليا لاستهداف خامنئي
وفي رده على تقارير صحفية تحدثت عن نية الاحتلال الإسرائيلي اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قال هنغبي: "ليست لدينا حالياً أي نية لاستهداف القيادة الإيرانية"، لكنه استدرك قائلاً إن عبارة "حالياً" قد تعني "60 ثانية فقط"، في إشارة ضمنية إلى أن جميع الخيارات تبقى مطروحة.
وشدد هنغبي على أن "جوهر العمليات الإسرائيلية في إيران يتركز على هدفين رئيسيين: تحييد التهديد النووي وتقويض القدرة الباليستية".
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت تتواصل فيه المواجهة العسكرية بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بوتيرة غير مسبوقة، في واحدة من أكثر جولات الصراع خطورة منذ عقود.
وشهد مساء أمس الأحد تبادلاً عنيفاً للضربات الصاروخية والجوية بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ودمار واسع في مواقع استراتيجية.
فقد أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية في الشمال والجنوب، أسفر عن إصابات مباشرة في مبانٍ بمدينة حيفا، إضافة إلى اندلاع حرائق في محطة الطاقة القريبة من الميناء، وفي مناطق مفتوحة قرب القدس وشمال البلاد.
وفي المقابل، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت منصات صواريخ ومواقع عسكرية في غرب إيران، لا سيما في محافظة أذربيجان الشرقية، فيما ردت الدفاعات الجوية الإيرانية بإطلاق مضادات أرضية بكثافة في مدينة الأهواز ومحيطها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في 13 حزيران/يونيو الجاري، هجوماً واسعاً استهدف مواقع نووية ومقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في ما وُصف بأنه أكبر تصعيد مباشر بين الطرفين منذ عقود.
وقد توعدت طهران بالرد القاسي، مؤكدة أن "نهاية هذه القصة ستُكتب بيد إيران، لا بيد أحد غيرها".