طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بخفض مبيعات الأسلحة، وهو التهديد الأكثر وضوحاً من جانب الولايات المتحدة منذ بدء الحرب العام الماضي.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن رسالة تم إرسالها إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، موقعة من قبل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، حيث ألقت الولايات المتحدة باللوم على إسرائيل في الانخفاض الحاد في المساعدات الإنسانية إلى غزة والذي ساهم في المجاعة والمعاناة على نطاق واسع، وخاصة في شمال غزة حيث شنت إسرائيل عملية برية متجددة قبل أسبوعين تقريباً.

مهلة 30 يوماً

ومنح كبار المسؤولين الأمريكيين إسرائيل 30 يوماً "لعكس المسار الإنساني" إلى الأفضل وإلا "قد يكون لذلك آثار على عمليات نقل الأسلحة والتمويل في المستقبل بموجب القانون الأمريكي.

واستشهد بلينكن وأوستن على وجه التحديد بجزء من قانون المساعدات الخارجية الذي يحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات أمنية لأي دولة "تحظر أو تقيد بشكل مباشر أو غير مباشر نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية".

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إنهم يريدون من إسرائيل أن تسمح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أمس الثلاثاء بعد إصدار الرسالة "لقد رأينا إسرائيل تجري تغييرات من قبل، وعندما تجري تغييرات، يمكن زيادة المساعدات الإنسانية. نحن نعلم أنه يمكن القيام بذلك، ونعلم أنه يمكن التغلب على العقبات اللوجستية والبيروقراطية المختلفة، وبالتالي فإن من واجب حكومة إسرائيل التغلب على هذه التحديات، والحصول على المساعدة".

The Biden administration is urging Israel to improve the humanitarian situation in Gaza or risk a cut to arms sales, the starkest threat by the U.S. since the war began last year https://t.co/9aBZDfC3IR https://t.co/9aBZDfC3IR

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 15, 2024 انتهاك القانون الأمريكي

وقال المحللون والمسؤولون السابقون إن الرسالة هي اعتراف ضمني بأن الولايات المتحدة تعتبر تصرفات إسرائيل في غزة انتهاكاً للقانون الأمريكي. كما أشاروا إلى فشل إسرائيل في تحسين الوضع المتدهور في غزة مما يؤثر على بعض مبيعات الأسلحة المستقبلية بموجب سياسة نقل الأسلحة التي تتطلب من الدولة المتلقية تقديم ضمانات مكتوبة بأنها ستستخدم الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.

وقال مسؤول إسرائيلي: "لقد تم استلام الرسالة ويجري مراجعتها بدقة من قبل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، وتأخذ إسرائيل هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأمريكيين".

وقال مسؤول كبير في الإدارة يوم الإثنين الماضي إن إسرائيل في سبتمبر (أيلول) قيدت بشدة المساعدات إلى غزة ولكن "الضغوط الأمريكية أدت إلى استئناف" تسليم المساعدات. ولم يذكر المسؤول وجود رسالة بلينكن وأوستن إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وقال المسؤولون إن الرسالة تمنح إسرائيل شهراً لزيادة المساعدات الإنسانية قبل أي إجراء أمريكي، وهو اعتراف بأنه في حين يمكن معالجة بعض المطالب الأمريكية بسرعة، فإن البعض الآخر قد يستغرق وقتاً. وقال ميلر: "نعتقد أنه من المناسب منحهم فرصة لعلاج المشكلة".

فيما قال مايكل ديمينو، المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذي عمل في الشرق الأوسط، إن مثل هذه التهديدات ليست ضرورية لتشكيل سياسة إسرائيل في غزة. وقال: "إذا كانت إدارة بايدن تريد التوقف عن توفير الأسلحة، فيمكنها أن تفعل ذلك. لا يحتاجون إلى إيجاد ذريعة قانونية ضخمة للقيام بذلك".

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أمس الثلاثاء أصر فيه على أن "الجهود الإنسانية في شمال غزة مستمرة"، مثل مرافقة 33 مريضاً إلى المستشفيات العاملة وتسليم الوقود.

https://t.co/La7W530OD2

Senator Bernie Sanders has introduced legislation to block a $20 billion arms sale to Israel recently approved by the Biden administration.

— peter wolf (@peterwo44376851) October 3, 2024

وفي الأسابيع الأخيرة، حاولت الولايات المتحدة إيجاد توازن بين دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد الهجوم ومحاولات كبح جماح استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العسكرية التي تعتمد على الانفراد بشكل متزايد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة إسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل بايدن المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة إسرائیل فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات

الثورة نت/..

حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق من أنه ما لم يتم التوصل إلى حل خلال الأيام المقبلة فقد تتوقف عملية الإغاثة برمتها في قطاع غزة.

وحسب وكالة “صفا” الفلسطينية اليوم الاثنين قال حق إن مخزونات الوقود في غزة منخفضة للغاية مما يزيد الضغط على الخدمات الأساسية والعمليات الإنسانية.

وأوضح أن الأمم المتحدة حاولت مرارا الوصول لمخزونات الوقود لاستعادتها لكن “إسرائيل” رفضت.

وجدد حق مطالبة الامم المتحدة بوقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح جميع الاسرى ووصول المساعدات إلى غزة.

كما عبر عن قلق المنظمة من أي محاولات تهدف إلى عرقلة سفر السفن في المياه الدولية، مؤكداً أن مثل هذع التحركات تشكل مصدر قلق كبير.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة
  • تعليق صوتي من حميدان التركي بعد قرار الإفراج عنه في الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • أول تعليق لحماس بعد اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات مادلين
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
  • جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع
  • أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل