”حارس البحار الذكي“.. ابتكارات جديدة لحماية البيئة البحرية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام عن انطلاقة الابتكارات البيئية عبر تمكينه لكوادر وطنية قدموا تقنيتين حديثتين تحمي البيئة البحرية وتنشئ منصة لسوق إعادة التدوير في المملكة العربية السعودية.
جاء الإعلان أثناء انطلاق ملتقى الابتكار تحت عنوان ”نلتزم ونبتكر“ في الرياض بحضور الرئيس التنفيذي للمركز، المهندس علي الغامدي.
أخبار متعلقة د. سامر الجطيلي: الجسر الجوي لمساعدات لبنان لن يتوقفوصول الطائرة السعودية الإغاثية الرابعة لمساعدة الشعب اللبنانيقدم منسوبي المركز ابتكاراتهم عبر تجربة عملية أثبتت نجاحها أمام حضور الملتقى من المختصين في المجال البيئي، إذ شرح المبتكران المهندس محمد العطوي ومحمد العمري فكرة ”حارس البحار الذكي“، التي تعمل على رصد التلوث البحري من خلال استخدام حساسات العكارة، والتي تتيح سرعة الاستجابة والمكافحة لحماية البيئة البحرية والساحلية، مما يسهم في استدامة الموارد الطبيعية.
وأوضح المهندسان أن التقنية الجديدة مصممة لرصد التلوث الناتج عن الانسكابات الزيتية، وتعمل على تقديم تنبؤات مبكرة، مما يتيح التدخل السريع لحماية البيئة البحرية والساحلية من أي تلوث يهدد المياه في وقت قياسي. وبّينا قدرة النظام على أداء عدة مهام في وقت واحد، مما يعزز الكفاءة التشغيلية وسرعة الاستجابة.إعادة التدوير
وشهد الملتقى تقديم ابتكار ”استدارة“ على يد أسيل المنديل وشروق الجعيدي، والذي يهدف إلى إنشاء منصة لسوق إعادة تدوير النفايات في المملكة، والذي يعمل على ربط الراغبين بإعادة تدوير النفايات والقطاع الخاص، مشيرتان إلى أن المنصة صممت لمنح مكافأة للمساهمين في إعادة التدوير للذين يرغبون بتجميع النفايات من عدة مواقع من أجل الوصول إلى الوزن المطلوب لإعادة تدويرها.
وفي هذا السياق أوضح مستشار الابتكار في المركز محمد البارودي: ”إن هذا الملتقى ليس مجرد حدث، بل هو تجسيد لرؤيتنا الطموحة في تعزيز الابتكار وتطوير الحلول التي تسهم في الحفاظ على بيئتنا وحماية مواردنا الطبيعية واستدامتها“.
تأتي هذه الإنجازات كنتاج لإطلاق رحلة الابتكار في المركز عام 2022، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتشجيع مهارات توليد الأفكار بما يتماشى مع رؤية المركز وأهدافه الاستراتيجية في مجالات الرصد والتقنيات البيئية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 الرياض البيئة البحرية إعادة التدوير حماية البيئة التلوث البحري البیئة البحریة
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.