"الأرشيف الأخضر" ركيزة جديدة لحماية التراث العربي في زمن التحول الرقمي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في وقت يتزايد فيه الوعي بأهمية الأرشيف كأداة لحفظ الهوية الثقافية والتاريخية للأمم، تحتفل جامعة الدول العربية هذا العام بيوم الوثيقة العربية في 17 أكتوبر 2024، تحت عنوان "الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربي مستدام"، مما يعكس التوجه العالمي نحو الاستدامة وحماية البيئة، ويبرز الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الأرشيف في تعزيز هذه الجهود.
وخلال الاحتفال سيتم التوقيع على اتفاقيات تعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مصر ومركز التوثيق الملكي الأردني، مما يعكس التزام الجامعة بتعزيز الشراكات الإقليمية.
ويأتي الاحتفال برعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومشاركة شخصيات رسمية وفاعليات ثقافية، بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التوثيق والأرشفة.
تتضمن الفعالية ثلاث جلسات فنية تغطي مواضيع مهمة مثل:الأرشيف الأخضر والاستدامة، وأفضل الحلول والممارسات العربية في الأرشيف الأخضر، وتأثير النزاعات المسلحة على الأرشيف في الدول العربية.
تتطلع جامعة الدول العربية من خلال هذا الحدث إلى تعزيز الوعي بأهمية الأرشيف كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، مع التركيز على الاستدامة وحماية البيئة.
ويمثل يوم الوثيقة العربية فرصة لتجديد الالتزام بهذا الهدف، وتطوير استراتيجيات فعّالة تضمن الحفاظ على التراث العربي للأجيال القادمة.
الإحصائيات والأرقاموتشير دراسة صدرت عن المجلس الدولي للأرشيف أن 60% من الأرشيفات العربية تواجه تحديات كبيرة نتيجة النزاعات والموارد المحدودة.
كما أظهرت الإحصائيات أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة الأرشفة بنسبة تصل إلى 40%، مما يجعل من الضروري اعتماد استراتيجيات جديدة تدعم الاستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماية البيئة الوثيقة العربية جامعة الدول العربية الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
نائب العربي للدراسات: الغرب يستغل ملف الحريات لابتزاز الدول سياسيا
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قضايا الحريات وحقوق الإنسان باتت تمثل أوراق ضغط سياسية في يد الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدمها متى شاءت وبالطريقة التي تخدم مصالحها الاستراتيجية.
وأوضح مختار غباشي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الملفات لا تطرح من منطلق إنساني كما تدعي تلك الدول، وإنما توظف سياسيا لابتزاز بعض الأنظمة أو للتأثير على قرارات سيادية داخل الدول المستهدفة، مؤكدًا أن هذا النمط من التوظيف السياسي أصبح مكشوفًا ومعروفًا لدى الرأي العام الدولي.
وأضاف أن المظاهرات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس مؤخرًا، وما تبعها من قمع واسع من قِبل قوات الأمن الأمريكية، تكشف حجم التناقض الصارخ في الخطاب الغربي، فبينما تنتقد تلك الدول التعامل الأمني في دول أخرى، فإنها تمارس إجراءات أشد قسوة ضد متظاهريها، وصلت إلى استخدام الرصاص الحي، الاعتقال، المصادرة، والمطاردة.
وأشار نائب رئيس المركز العربي إلى أن ما حدث في شوارع لوس أنجلوس وكاليفورنيا يمثل فضيحة سياسية وإنسانية بكل المقاييس، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تعد النموذج الديمقراطي الذي تحاول تصديره للعالم، بل أصبحت مثالًا واضحًا على ازدواجية المعايير والانتهازية السياسية.
وأكد مختار غباشي أن هذه الأحداث تضع النظام الأمريكي في مأزق أخلاقي وسياسي، وتثير التساؤلات حول مستقبل هذا الكيان الكبير، الذي بات لا يختلف كثيرًا عن الدول التي يهاجمها باسم حقوق الإنسان.