بايدن يفسح المجال لهاريس لإظهار شخصيتها القيادية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن نائبته كامالا هاريس المرشحة لانتخابات الرئاسة "ستشق طريقها الخاص" حال فوزها، وهو تصريح فُسر بأنه محاولة لإفساح المجال لنائبة الرئيس لإظهار شخصيتها القيادية المستقلة من أجل كسب الناخبين المتشككين قبل 3 أسابيع من موعد الانتخابات.
وصرح بايدن بأن "كامالا ستقود البلاد في اتجاهها الخاص، وهذا أحد أهم الفوارق في هذه الانتخابات".
وتابع قائلا "رؤية كامالا بشأن مشاكلنا ستكون حيوية وجديدة. ورؤية دونالد ترامب قديمة وفاشلة، وبكل صراحة ليست نزيهة أبدا".
ومن شأن تصريحات بايدن أن تعطي هاريس قدرا أكبر من الحرية لإظهار مواقفها السياسية الخاصة في هذه المرحلة الختامية الحرجة من السباق الرئاسي. وقد ذهب بذلك أبعد مما ذهبت إليه هاريس نفسها للتفريق بين شخصية كل منهما.
وكان معاونو هاريس قد أعربوا سرّا عن إحباطهم من تركيز بايدن (81 عاما) على تركته الخاصة بدلا من السباق الرئاسي الذي تخوضه نائبته.
وزادت الضغوط على هاريس في الآونة الأخيرة لكي توضح للناخبين كيف ستقود البلاد بطريقة مختلفة عن سياسة بايدن إذا فازت بالرئاسة.
وتخوض هاريس منافسة حامية مع الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويشير متوسط الاستطلاعات الوطنية إلى أن المرشحة الديمقراطية تحظى بتأييد 48.5% من الناخبين مقابل 46% لمنافسها، غير أن هذا الفارق يقع ضمن هامش الخطأ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لسان المدير بين التوجيه والتجريح.. أثر الشخصية القيادية في بيئة العمل
في بيئة العمل، تشكل شخصية المدير عاملًا حاسمًا في استقرار الفريق وتحفيزه أو زعزعة روحه الإنتاجية؛ فطريقة تعامله، وأسلوبه في الحديث، وحدّ نبرة صوته، كل ذلك يؤثر بشكل مباشر في بيئة العمل، وصحة الفريق النفسية والمهنية. وقد يواجه الموظفون نماذج مختلفة من المدراء؛ فمنهم من يتمتع بالقلب الطيب، ويوازن بين الحزم والاحترام، ومنهم من يتعامل بلسان سليط، يجرح أكثر مما يوجّه، ويأمر أكثر مما يلهم.
المدير الذي يملك لسانًا سليطًا، يستخدم القسوة في كلماته ويعتمد على النقد الجارح، قد يظن أنه يحفّز الموظفين، أو يُظهر الجدية، لكنه في الواقع يهدم الجسور، ويغرس الخوف مكان الاحترام. بيئة كهذه تجعل الموظف يعمل مضطرًا، لا مُلهمًا، ويؤدي مهامه بقلق لا بحب. ولسوء الحظ، يتغاضى بعض المدراء عن أثر الكلمات، فيتحول الصوت العالي والتهكم والسخرية إلى أدوات إدارة، ظنًا منهم أن هذا ما يحقق السيطرة.
في المقابل، المدير ذو القلب الطيب لا يعني بالضرورة أنه متساهل أو ضعيف، بل هو من يدرك أن الحزم يمكن أن يكون بأدب، وأن التوجيه يمكن أن يرافقه الاحترام. يخلق مساحة آمنة للحوار، ويمنح الفرص للتعلم من الأخطاء، ويحتوي الفريق بروح الإنسان قبل منصب المسؤول. مثل هذا المدير، حتى إن أخطأ في لحظة انفعال، تجد في قلبه طيبة تُصلح، وتواضعًا يُعيد التوازن.
وحين يجد الموظف نفسه أمام مدير سليط اللسان، فإن أفضل أسلوب للتعامل يكون بالتحلي بالهدوء والاحترام، وعدم الوقوع في فخ الرد بالمثل. فالمهنية تبقى الدرع الأقوى، والردود الحكيمة تحفظ الكرامة دون تصعيد. وفي بعض الحالات، لا بد من اتخاذ موقف هادئ؛ كتحديد وقت مناسب لمصارحة المدير إن كان ذلك ممكنًا، أو اللجوء للمسؤول الأعلى عند حدوث تجاوزات لا تُحتمل. الأهم دائمًا هو حماية النفس من الانزلاق إلى دوامة التوتر المستمر، وعدم السماح لكلمات مؤذية بأن تخلخل الثقة بالنفس، أو تقلل من القيمة الذاتية.
في النهاية، المدير الحقيقي هو من يترك في نفوس موظفيه أثرًا طيبًا، لا مجرد إنجازات أو تعليمات. الكلمات لا تُنسى، والمواقف تبقى في الذاكرة طويلاً، فليكن أثر المدير رفعة لا عبئًا، وبصمة بناء لا هدمًا.