قال أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن المبادرة التي أطلقها عالم الآثار د. زاهي حواس بخصوص استرداد حجر رشيد من المتحف البريطاني هي بمثابة خطوة جيدة.

وأوضح “عامر”، فى تصريح لـ "صدى البلد"، أن هناك قوانين تحكم دول العالم في عودة الآثار المصرية من الخارج، لافتا إلى أن الوثيقة الإلكترونية ما هي إلا محاولة لاسترجاع حجر رشيد، وتم إطلاقها منذ أكثر من ١٠ أشهر.

 

ونوه بأن الوثيقة أعلن من خلالها أنه وصل لأكثر من مائة ألف توقيع، قائلا حال نجاح هذه الوثيقة الإلكترونية في عودة حجر رشيد ستكون من السهل فيما بعد عودة الآثار المصرية من الخارج والتي خرجت بطريقة غير شرعية.

ولفت الخبير الأثري، إلي أن الأهم من الوثيقة هو تعديل القانون نفسه، والتي ترفضه كثير من الدول التي وقعت على اتفاقية اليونسكو.
وأشار "عامر" إلى أن الأمر ليس سهلا لعودة الآثار المهربة إلى الخارج بطريقة غير شرعية خارج البلاد، حيث إن عودة الآثار لا ترجع بالوثائق الإلكترونية أو الحملات الشعبية وإنما هو محاولة من المحتمل أن تنجح أو لأ، ولكن من الصعب عودة الآثار المصرية من الخارج بهذه الطريقة.
وتابع "عامر" أن حجر رشيد تم إكتشافه في يوم ١٩ يوليو من عام ١٧٩٩م بواسطة الضابط الفرنسى بيير فرانسوا بوشار، إبان الحملة الفرنسية على مصر، ويحمل نقوشا لنصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية. 

ويبلغ إرتفاع الحجر ١١٣سم، وعرضه ٧٥سم، وسمكه ٢٧.٥سم، ومنقوش كتابتة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أوالقبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس عام ١٩٦ ق.م، وتم الإستيلاء على الحجر بواسطة الاستعمار البريطانى بطريق غير قانونى بالقوة ودون من الفرنسيين فى مصر عام ١٨٠١م، وهو الآن معروض بالمتحف البريطانى منذ عام ١٨٠٢م.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حجر رشيد زاهي حواس الاثار المصرية اللغة الهيروغليفية

إقرأ أيضاً:

جدل في إسرائيل.. انتحار جندي بعد معاناة نفسية من آثار الحرب على غزة ولبنان

ارتفعت حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين إلى 43 منذ بداية الحرب على غزة، نتيجة الضغوط النفسية والمشاهد المروعة. فيما الجيش يتجاهل دفنهم بمراسم عسكرية، ويواصل تجنيدهم رغم إصابتهم بأمراض نفسية. اعلان

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن جندياً إسرائيلياً انتحر مؤخراً بعد معاناته من آثار نفسية حادة ناجمة عن مشاركته المستمرة في العمليات العسكرية على قطاع غزة ولبنان، ليصبح الحالة الـ43 منذ بداية الحرب.

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن عائلة الجندي أن ابنها كان يشتكي من رائحة الجثث والمشاهد المروعة التي شهدها خلال مشاركته في نقل جثث قتلى الجيش من جبهتي القتال.

وبحسب العائلة، فإن المعاناة النفسية للجندي بدأت فعلياً بعد مقتل صديقين له في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت طوال فترة خدمته في المناطق الساخنة.

ومنعت السلطات العسكرية حتى الآن تنظيم مراسم دفن عسكرية للجندي المنتحر، في خطوة تعكس سياسة سرية متّبعة مع عدد من حالات الانتحار داخل صفوف الجيش.

من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن عدد الجنود الذين انتحروا منذ بداية الحرب على قطاع غزة وحتى نهاية عام 2024 بلغ 35 حالة، فيما تم تسجيل 7 حالات جديدة منذ مطلع العام الجاري، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 43 حالة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن رسمياً عن الأرقام الجديدة، لكنها أكدت استمرار تصاعد الظاهرة نتيجة الضغوط النفسية المتراكمة الناتجة عن الحرب الطويلة.

Relatedالجيش الإسرائيلي يكشف عن معطيات جديدة حول قتلاه منذ بداية الحرب.. زيادة كبيرة في حالات الانتحارتقرير: الانتحار يتسلل إلى صفوف الجيش الإسرائيلي وتعتيم على الحصيلةانتحار وهروب من الخدمة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي "المصابين نفسيًا" إلى الحرب

كما أفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية أن العديد من الجنود المنتحرين دُفنوا دون مراسم عسكرية أو إعلان رسمي، في ظل غياب بيانات واضحة من قبل المؤسسة العسكرية حول هذه الحالات.

على الصعيد نفسه، كشف تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقلاً عن مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن نحو 5200 جندي إسرائيلي (أي ما نسبته 43% من الجرحى) الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل يعانون من "إجهاد ما بعد الصدمة".

وتوقعت التقديرات أن يصل عدد من يحتاجون العلاج النفسي بحلول عام 2030 إلى نحو 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعاني اضطراب ما بعد الصدمة.

وأشار ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إلى أن نحو 15% من الجنود النظاميين الذين غادروا قطاع غزة بعد المشاركة في العمليات العسكرية لم يعودوا قادرين على العودة إلى القتال بسبب الآثار النفسية السلبية.

وأضاف أن آلاف الجنود يلجؤون إلى العيادات النفسية الخاصة التي أنشأها الجيش، وأن ثلث المعاقين المعترف بهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

في المقابل، كشفت المصادر نفسها أن الجيش يتجاهل في كثير من الأحيان الحالة النفسية للجنود المصابين بهذا النوع من الأمراض، ويواصل تجنيدهم ضمن صفوف الاحتياط، وذلك بسبب نقص الكوادر البشرية في ظل استمرار المعارك. ولفت قائد عسكري إلى أن نحو 9 آلاف جندي يتلقون العلاج النفسي منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن الجيش مضطر لتجنيد أفراد ليسوا في حالة نفسية مستقرة "كي لا يبقى الجيش دون جنود".

ويُظهر هذا التطور تصاعداً خطيراً في الأعباء النفسية التي يتحملها الجنود الإسرائيليون، سواء من النظاميين أو الاحتياط، وسط تزايد الدلائل على وجود أزمة صحية نفسية غير مسبوقة داخل صفوف الجيش.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رفع قيمة وثيقة تأمين المصريين بالخارج.. الجالية المصرية: خطوة تاريخية تؤكد أن الدولة لا تنسى أبناءها
  • نائب رئيس الاتحاد العام بالسعودية عن تطوير وثيقة التأمين: المصريون بالخارج شركاء في بناء الدولة.. وخط الدفاع الأول عن الوطن
  • بعد رفع قيمة وثيقة تأمين المصريين بالخارج.. رئيس النادي المصري بفرنسا: الدولة تقف مع أولاد البلد وقت الشدة
  • جدل في إسرائيل.. انتحار جندي بعد معاناة نفسية من آثار الحرب على غزة ولبنان
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اللقاء الافتراضي مع الجالية المصرية في واشنطن ونيويورك
  • المنيا تنتفض لاسترداد أراضي الدولة بكل عزم وحسم بغرب ملوي
  • الأوراق المطلوبة لاسترداد المصرية المتزوجة من أجنبي الجنسية
  • جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
  • مؤسسة زاهي حواس تُطلق أول دورة لتعليم اللغة المصرية القديمة
  • مؤسسة زاهي حواس تطلق أول دورة لتعليم اللغة المصرية القديمة