الإمارات: ضرورة اتخاذ إجراءات مكثفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ومكثفة أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيةً إلى الاستفادة من زخم مؤتمر الأطراف «COP28» والبناء عليه، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود الجماعية للتركيز على أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الإمارات، في بيان خلال اجتماع أممي، ألقاه أحمد العلماء، من البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «إن العالم يمر بلحظة فارقة في مسيرته نحو تحقيق مستقبل مستدام. لحظة تقتضي منا أن نُدرك أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد تطلعات، وإنما دعوة للعمل الجماعي متعدد الأطراف. ولذلك، فإن أهداف التنمية المستدامة ستظل الركيزة الأساسية التي تبني عليها الإمارات خططها التنموية، بما في ذلك رؤية الإمارات لعام 2071، والتي تجسد الالتزام ببناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار والمعرفة والشمولية، وبما يضمن تحقيق الرخاء والريادة العالمية لدولة الإمارات بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها».
وأشار إلى أن الوتيرة الحالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تتواكب مع تطلعات المجتمع الدولي لعام 2030، وتستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة ومكثفة من أجل تسريع وتيرة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال البيان: «في إطار التحضير لمؤتمر الأطراف الـ 29، يقف المجتمع الدولي عند مفترق طرق لمواجهة تحديات التغير المناخي، والتي ستختبر فاعلية الأنظمة البيئية للمجتمع الدولي».
وأكد أهمية البناء على الزخم المتولد من مخرجات مؤتمر الأطراف الـ 28 في تنفيذ حلول مبتكرة، وتعزيز الشراكات، وضمان تحقيق مستقبل مستدام للجميع.
وأشار البيان إلى متابعة الإمارات تنفيذ «اتفاق الإمارات التاريخي» الذي تضمن خطة عمل دقيقة لتحقيق الأهداف المناخية العالمية المشتركة المتفق عليها في مؤتمر الأطراف الـ28.
وأعرب البيان عن إيمان دولة الإمارات بأهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات التكنولوجية المتقدمة في تسريع وتيرة التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة اتساق مخرجات التكنولوجيا الحديثة مع مبادئ التنمية المستدامة.
وقال البيان: «توْلي دولة الإمارات أهمية بالغة للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يؤكد أهمية توفير المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع، وتتطلع دولة الإمارات وجمهورية السنغال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في أبوظبي في عام 2026، والذي يُعد ركيزة مهمة في تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بندرة المياه، وتعزيز التعاون من أجل إيجاد حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية».
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أهمية تعزيز سبل التعاون الدولي متعدد الأطراف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت مظلة الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أهداف التنمية المستدامة التنمية المستدامة الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف فی تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الأمم المتحدة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
جامعة جنوب الوادي تحقق إنجازًا دوليًا غير مسبوق في تصنيف «التايمز» للتنمية المستدامة
في إنجاز غير مسبوق يعكس تميزها الأكاديمي والمجتمعي، أعلن الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، إدراج الجامعة لأول مرة في جميع أهداف التنمية المستدامة الـ17 ضمن تصنيف "التايمز البريطاني لتأثير الجامعات 2025 (THE Impact Rankings)"، والذي يُعد من أبرز التصنيفات الدولية لقياس مدى التزام مؤسسات التعليم العالي حول العالم بأهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأكد "عكاوي" أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لخطة الجامعة الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الحضور الدولي، ودعم الممارسات المستدامة، وتكثيف المساهمات في تحقيق رؤية التنمية العالمية.
وبحسب إصدار 2025 من التصنيف، احتلت الجامعة الفئة (601- 800) عالميًا من بين 2، 526 جامعة مشاركة من أكثر من 130 دولة، فيما جاءت ضمن الفئة الخامسة محليًا، إلى جانب عدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، من أصل 51 جامعة مصرية تم تقييمها هذا العام.
وأضاف رئيس الجامعة أن جنوب الوادي حققت قفزة نوعية مقارنة بالعام الماضي، متقدمة بأكثر من 100 مركز عالمي في بعض الأهداف، ما يعكس الجهد المؤسسي المتواصل في مجالات البحث العلمي، وخدمة المجتمع، والإدارة الجامعية المستدامة.
نتائج مشرفة في جميع الأهداف الـ17
من جانبه، أشار الدكتور محمد وائل عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن الجامعة أحرزت مراكز متقدمة على المستوى الدولي في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وجاء ترتيبها على النحو التالي:
1. القضاء على الفقر: (301- 400) عالميًا من بين 1، 267 جامعة
2. القضاء التام على الجوع: (101- 200) عالميًا من بين 955 جامعة
3. الصحة الجيدة والرفاه: (601- 800) عالميًا من بين 1، 788 جامعة
4. جودة التعليم: (1001- 1500) عالميًا من بين 1، 975 جامعة
5. المساواة بين الجنسين: (1001- 1500) عالميًا من بين 1، 559 جامعة
6. المياه النظيفة والنظافة الصحية: (301- 400) عالميًا من بين 1، 042 جامعة
7. طاقة نظيفة وبأسعار معقولة: (401- 600) عالميًا من بين 1، 181 جامعة
8. العمل اللائق ونمو الاقتصاد: (601- 800) عالميًا من بين 1، 350 جامعة
9. الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية: (601- 800) عالميًا من بين 1، 350 جامعة
10. الحد من أوجه عدم المساواة: (+1000) عالميًا من بين 1، 261 جامعة
11. مدن ومجتمعات محلية مستدامة: (401- 600) عالميًا من بين 1، 154 جامعة
12. الاستهلاك والإنتاج المسؤولان: (401- 600) عالميًا من بين 973 جامعة
13. العمل المناخي: (301- 400) عالميًا من بين 1، 089 جامعة
14. الحياة تحت الماء: (301- 400) عالميًا من بين 711 جامعة
15. الحياة في البر: (301- 400) عالميًا من بين 854 جامعة
16. السلام والعدل والمؤسسات القوية: (401- 600) عالميًا من بين 1، 265 جامعة
17. عقد الشراكات لتحقيق الأهداف: (101- 200) عالميًا من بين 2، 389 جامعة
التميز في أربعة أهداف رئيسية
بدوره، أشار الدكتور حمودة محمد، رئيس لجنة التصنيف الدولي بالجامعة، إلى أن جامعة جنوب الوادي برزت في أربعة أهداف رئيسية من بين الـ17، جاءت على النحو التالي:
القضاء التام على الجوع: ضمن الفئة (101- 200) عالميًا
المياه النظيفة والنظافة الصحية: الفئة (301- 400)
السلام والعدل والمؤسسات القوية: الفئة (401- 600)
عقد الشراكات لتحقيق الأهداف: الفئة (101- 200)
وأكد "حمودة" أن عدد الجامعات المشاركة في التصنيف هذا العام بلغ 2، 526 جامعة، بزيادة كبيرة عن العام الماضي الذي شاركت فيه 1، 963 جامعة فقط، مما يعكس تنافسية التصنيف وأهميته المتصاعدة عالميًا.
معايير دقيقة.. وتقييم شامل
يعتمد تصنيف التايمز للتنمية المستدامة على ثلاثة محاور رئيسية:
1. النتاج البحثي المنشور في المجلات العلمية العالمية بالتعاون مع دار النشر "Elsevier".
2. أنشطة التوعية المجتمعية والمبادرات الطلابية.
3. الإدارة والحوكمة المؤسسية المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين القطاعات الأكاديمية والإدارية، والاهتمام بتعزيز ثقافة العمل المستدام، مؤكدًا أن الجامعة ماضية في طريقها نحو التميز المحلي والإقليمي والدولي.