مساء اليوم.. بغداد تحتضن أولى جولات المباحثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أفاد مصدر سياسي مطلع، اليوم الخميس (17 تشرين الأول 2024)، بأن أولى جولات المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن ستعقد في بغداد مساء اليوم.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الساعات الماضية شهدت حراكًا متسارعًا لإجراء أولى جولات المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة نخب عراقية رفيعة المستوى، في محاولة لإيجاد خطوط ساخنة بين الجانبين عبر بغداد، لضمان نقل الرسائل وتفادي المزيد من التوتر في الشرق الأوسط، خاصة مع التهديدات الإسرائيلية باستهداف العمق الإيراني".
وأشار إلى أن "الجانب الأمريكي مستعد لعقد هذه الجولة، لكنه ينتظر الضوء الأخضر من الجانب الإيراني"، مبيناً أن "الطرفين يدركان حساسية الأوضاع، وأن عقد هذه المباحثات ولو بشكل غير مباشر، قد يقود إلى خطوات متبادلة لتخفيف حدة التوترات ومحاولة منع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة".
وأوضح المصدر أن "هناك قناعة بأن الحرب الشاملة مع إيران ستجعل جميع المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط عرضة للاستهداف، مما يدفع حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك دول الخليج، إلى تأييد تفادي أي حرب شاملة، نظرًا لما قد تسببه من فوضى عارمة تتجاوز حدود بلد معين".
وأكد أن "بغداد تلعب دورًا مهمًا في محاولة خلق تفاهمات محدودة على بعض النقاط لتفادي أي سيناريوهات سوداء قد تصيب المنطقة برمتها"، مشيراً الى أن "أولى جولات المباحثات بين طهران وواشنطن ستعقد في بغداد مساء اليوم".
وكشف مصدر مطلع، أمس الأربعاء، أن البيت الأبيض اعتمد خطا ساخنا مع سفارته في بغداد استعدادا لمفاوضات غير مباشرة مع طهران.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية وتهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن| تفاصيل
في تصعيد غير مسبوق للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، أعلنت واشنطن عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما أثار ردود فعل غاضبة من طهران، التي وصفت القصف بأنه دليل على تواطؤ أمريكي إسرائيلي.
ويأتي ذلك وسط تبادل واسع للضربات بين إيران وإسرائيل، مما يفاقم من احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية واسعة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السلوك الإسرائيلي يعد سلوكا إجراميا بامتياز، وأقصى ما قد تقدِم عليه إسرائيل في هذا السياق هو السعي لإسقاط النظام الإيراني، إلا أن مدى قدرة النظام الإيراني على الصمود والاستمرار سيكون مرهونا بتماسك الجبهة الداخلية الإيرانية.
وأضاف طارق فهمى خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في حال شعرت إيران بأن خياراتها تضيق، فقد تلجأ إلى ما يمكن اعتباره "الملاذ الأخير" أو "الخيار الصفري"، من خلال إغلاق مضيق هرمز، وهو ما يعد خطوة تصعيدية خطيرة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات داخلية تتعلق بعمليات التجارة الدولية، وفرض تفتيشات على حركة الشحن، مما قد يعطل الإمدادات العالمية للطاقة والتجارة.
وأشار فهمى، إلى أن قد تحرك طهران أحد أبرز أذرعها في المنطقة، والمقصود هنا جماعة الحوثيين، لدفعهم مجددا نحو استهداف السفن الأمريكية، ما يشكل تهديدا مباشرا للملاحة الدولية ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن القصف الأمريكي لمنشآتها النووية يؤكد ما وصفته بـ"تواطؤ واشنطن الكامل مع إسرائيل"، وذلك وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".
التهديد النووي الإيرانيوفي السياق نفسه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مساء الأحد، بأن القوات الأمريكية نفذت هجمات مباشرة على منشآت نووية داخل إيران.
وأوضح أن الهدف من هذه الضربات هو تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف ما وصفه بـ"التهديد النووي الإيراني".
وأكد ترامب أن المنشآت المستهدفة "دمرت بالكامل"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك أهدافا أخرى داخل إيران لم تهاجم بعد، وأضاف محذرا: "أي هجمات مستقبلية ستكون أكبر بكثير ما لم يتم تحقيق السلام"، داعيا إيران إلى الاختيار بين "السلام أو المأساة".
الدور الإسرائيلي في التصعيد
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
وقال الجيش في بيان رسمي: "قبل قليل، أغارت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه دقيق من هيئة الاستخبارات، على مقرات قيادة ومصالح تابعة لقوات الأمن الداخلي والحرس الثوري الإيراني".
ويأتي هذا الإعلان بعد هجمات إسرائيلية موسعة نفذت في 13 يونيو الجاري ضد أهداف إيرانية، حيث بررت تل أبيب عملياتها بأنها تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران بشكل متكرر.
الرد الإيرانيفي المقابل، ردت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة استهدفت مواقع داخل إسرائيل، في إشارة واضحة إلى أن طهران لن تظل مكتوفة الأيدي أمام التصعيد العسكري ضدها.