الأحزاب الكردية توظّف القوى الخارجية في حسم الانتخابات لصالحها
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
17 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: أجرى رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني زيارة لتركيا، في توقيت دقيق بالنسبة لأنقرة وأربيل، إضافة إلى الوضع الإقليمي المتوتر، فيما تشير تحليلات الى ان زيارة المسؤول الكردي
تزامنا مع الانتخابات هي لكسب تركيا الى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني في المعركة الانتخابية الشرسة.
وكتب بارزاني على حسابه في إكس: كان لقاءً مثمراً آخر مع صديقي وزير الخارجية هاكان فيدان، والسيد إبراهيم كالين، في أنقرة. تبادلنا وجهات النظر حول مجموعة متنوعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي نيجيرفان بارزاني إلى تركيا في توقيت حساس للغاية، سواء من حيث الظروف الإقليمية أو الانتخابات القادمة في الإقليم.
ويُنظر إلى هذه الزيارة في بعض التحليلات على أنها جزء من محاولات الحزب الديمقراطي الكردستاني لتعزيز موقفه الانتخابي، خصوصًا في ظل التنافس الشديد بين الأحزاب الكردية، وتحديدًا مع الاتحاد الوطني الكردستاني.
العلاقات بين الحزب الديمقراطي وتركيا تاريخية واستراتيجية، حيث تلعب تركيا دورًا اقتصاديًا وسياسيًا مهمًا في دعم إقليم كردستان.
ويسعى بارزاني من خلال زيارته إلى تأمين دعم سياسي من تركيا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لتعزيز نفوذ الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
و هذا الدعم قد يتخذ شكل تسهيلات اقتصادية، دعم لوجستي، أو حتى رسائل سياسية ضمنية للناخبين الأكراد بأن العلاقة القوية مع تركيا ستساهم في استقرار الإقليم.
وأحد الأسباب وراء هذه الزيارة هو تأمين دعم اقتصادي للإقليم الذي يعتمد بشكل كبير على التبادل التجاري مع تركيا.
وفي ظل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإقليم، قد يكون ضمان استمرار هذا الدعم عاملاً مؤثرًا في الانتخابات. من خلال تقديم تركيا ضمانات اقتصادية، يمكن للحزب الديمقراطي أن يظهر للناخبين قدرته على تأمين استقرار اقتصادي.
وتسعى تركيا إلى لعب دور غير مباشر في التأثير على نتائج الانتخابات، سواء عبر دعم إعلامي أو من خلال الضغط على بعض الفصائل السياسية في الداخل الكردي التي قد تكون على خلاف مع الحزب الديمقراطي.
وهناك أيضًا احتمال أن تشارك أنقرة في عملية تسهيل بعض التحالفات السياسية التي تخدم مصالح الديمقراطي الكردستاني.
زيارة بارزاني تهدف أيضًا إلى إبراز الزعامة الإقليمية، وتعزيز صورة نيجيرفان بارزاني كزعيم يتمتع بعلاقات خارجية قوية، خاصة مع دولة مهمة مثل تركيا.
و هذا يعزز الثقة في قدراته القيادية بين الناخبين، ويضع الحزب الديمقراطي في موقع مميز مقارنة بمنافسيه الذين قد لا يتمتعون بنفس العلاقات الدولية.
في الوقت نفسه، تلعب تركيا دورًا في التأثير على موازين القوى في الإقليم في ظل التوترات المتزايدة بين الحزبين الكبيرين.
ودعم تركيا يساعد في ترجيح كفة الحزب الديمقراطي من خلال توفير دعم سياسي وأمني، كما قد تعمل على كبح التحركات المناوئة للديمقراطي من خلال ضغطها على الأطراف الإقليمية الأخرى.
في هذا السياق، تهدف الزيارة أيضًا إلى تحجيم دور الاتحاد الوطني الكردستاني حيث العلاقات بين الاتحاد الوطني وتركيا أقل استقرارًا مقارنة بالحزب الديمقراطي.
في الجانب المقابل، فان الاتحاد الوطني الكردستاني يعول على دعم ايران، وقوى متحالفة معها في الداخل العراقي، لحسم معاركة السياسية مع الديمقراطي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الاتحاد الوطنی من خلال
إقرأ أيضاً:
لجنة سنن البحر بجعلان بني بو علي تناقش سبل دعم الصيادين ومعايير استبدال قوارب الصيد وتأثير القوى العاملة الوافدة
ترأس سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بو علي ورئيس لجنة سنن البحر بالولاية الاجتماع الثاني الذي عقدته اللجنة لعام 2025م، بحضور أعضاء اللجنة من مختلف الجهات المعنية والذي يأتي في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز الحوكمة البيئية وتنظيم أنشطة الصيد البحري.
ناقش الاجتماع عددا من المحاور الحيوية التي تعكس أهمية التوازن بين استثمار الثروات البحرية والحفاظ عليها، حيث تناول الحضور الاشتراطات والمعايير الخاصة باستبدال قوارب الصيد الساحلي بما يضمن تعزيز كفاءة عمليات الصيد ورفع مستويات السلامة البحرية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
كما استعرضت اللجنة آلية الحفاظ على مصائد الشارخة (الكركند) من خلال تنظيم عمليات الصيد الموسمية وتقييد ممارسات الاستنزاف غير المنظم الذي يهدد المخزون البحري، إلى جانب دعم توجهات الدولة نحو الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وشكلت مطالبات أصحاب سفن الصيد الحرفي محورا آخر للنقاش، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير الدعم اللازم لاستمرارية نشاطهم وضمان حقوقهم بما يسهم في تحفيز هذا القطاع وتمكينه من مواصلة دوره في توفير الأمن الغذائي المحلي. وفي جانب آخر ناقش الاجتماع التحديات المرتبطة بوجود القوى العاملة الوافدة غير المرخصة في منطقة الرويس وما تشكله من تهديد للمنظومة البيئية والاقتصادية في سواحل الولاية، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود الرقابية واتخاذ الإجراءات القانونية للحد من هذه الظواهر.
وتؤكد لجنة سنن البحر من خلال هذه الاجتماعات الدورية على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي بما يرسخ نهج الحوكمة المستدامة لقطاع الثروة السمكية وتحقيق التطلعات الوطنية ضمن «رؤية عُمان 2040».