هجوم واسع على اللاعب السوداني السابق هيثم مصطفى بسبب دعمه للحرب
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
هجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هيثم مصطفى جاء بعد تشجيعه السافر للجيش السوداني على الاستمرار في الحرب وإقحام ذلك في الرياضة.
الخرطوم: التغيير
يواجه نجم الكرة السودانية السابق، المحلل الرياضي حالياً هيثم مصطفى، حمله إسفيرية واسعة وانتقادات لاذعة لخلطه بين السياسة والرياضة والابتعاد عن أهداف كرة القدم- حسب مهاجميه.
وقوبل محلل قنوات (بي إن سبورت) الرياضية، بنقد واسع ولاذع في منصات التواصل الاجتماعي، عقب وقوفه الواضح مع أحد طرفي الحرب الدائرة في البلاد، واستخدامه ألفاظاً سوقية، وإقحام الأحداث الرياضية في الصراع السياسي، واتهمه كثيرون بضعف القدرات التحليلية والبعد عن الاحترافية.
عدم احترافيةوعلى صفحته الرسمية بمنصة (فيسبوك) تتنوع موضوعات هيثم مصطفى لاعب منتخب السودان وناديي القمة الهلال والمريخ السابق، ولا تقتصر على كرة القدم فقط.
ووجه متداخلون على صفحته صوت لوم كبير لهيثم مصطفى، وطالبوه بالتركيز على كرة القدم حسب تعريف الصفحة بأنها رياضية وتهتم بكرة القدم.
وعاب عليه هؤلاء عدم الاحترافية واستخدام عبارات سوقية من قاموس الحرب الدائرة في السودان مثل (فتك) و(متك) و(واي) وغيرها.
وكان اللاعب الدولي السابق الملقب بـ(سيدا)، قد كتب منشوراً على صفحته هنأ فيه منتخب أوزباكستان بالفوز على دولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً: “تتواصل الافراح بإنتصار المنتخب الاوزبكستاني الشقيق عاطر التحايا للأهل في اوزبكستان ومزيدا من الانتصارات.. #مبسوطين_اووي_اووي”.. مما جعل آلاف المعلقين يبدون استياءهم من انحدار مستوى التفكير- حسب تعبيرهم.
وطالب المتداخلون قائد منتخب السودان الأسبق بتعيين مشرفين على صفحته الرسمية لتواكب الاحترافية.
ديديه دروجبا تشجيع الحربولا تخلو صفحة هيثم مصطفى من الخلط بين الرياضة والسياسة وهو ذات ما يفعله في استديوهات (بي إن سبورت)، حيث يحاول دائما الزج بانتصارات الجيش السوداني خلال المعارك وأخباره في الرياضة وكرة القدم، وفي تحليله عقب فوز منتخب السودان على غانا أشار إلى جنود الجيش المقاتلين في ميدان الحرب وقال إنهم فرحين وسيستمرون في الانتصارات لمزيد من الأفراح.
وتعليقاً على أحد المتداخلين في صفحته كتب هيثم: “مبروووك لكل أبناء الوطن بإستثناء عملاء السفارات والبرغش”.
وعقدت بعض الصفحات على (فيسبوك) مقارنة بين دور هيثم مصطفى وسلوكه، وموقف العاجي الدولي السابق ديديه دروجبا الذي كان ضد الحرب في ساحل العاج وقاد زملاءه في مبادرات لإيقاف الحرب وخاطب أهل بلاده بأن يتوحدوا، وخلال أسابيع انقلبت الأوضاع تماماً، ووقع جانبا الصراع على اتفاق لوقف إطلاق النار في ذلك الوقت.
واستنكر بعض السودانيين مناداة هيثم باستمرار الحرب بدلاً عن دعم مبادرات إيقافها، وعابوا عليه إقحامها في استوديوهات التحليل الرياضي.
السخط على مصطفى، جعل كثيراً من منتقديه يتحدثون عن تجربته الفاشلة في التدريب، وتجربة انتقاله للمريخ الند التقليدي للهلال بعد سنوات طويلة قضاها في القلعة الزرقاء، معتبرين ذلك مؤشراً لعدم وفائه واحترامه لتاريخه الطويل الذي جعله نغمة في أفواه المشجعين الذين هتفوا له مراراً (برنس) أو (سيدا).
هيثموإبان ثورة ديسمبر المجيدة التي جاءت بحكومة مدنية قدم هيثم الملقب أيضاً بـ(البرنس) برنامجاً على (يوتيوب) خصصه للهجوم على السياسيين في الفترة الانتقالية والشكوى من ضنك العيش.
وعقب انقلاب 25 اكتوبر الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على الحكومة المدنية، لم يتحدث هيثم مطلقاً ولزم الصمت وهو ذات ما فعله حيال مجزرة فض الاعتصام، الأمر الذي جلب عليه الكثير من السخط والانتقادات، باعتباره موالياً للعسكر وضد القوى المدنية.
ودفعت مواقف هيثم كثيرين للتركيز على أدائه التحليلي وتصيد أخطائه، ليصفوه بأنه بعيد عن الاحترافية في التحليل الرياضي ولا يمتلك المؤهلات المناسبة ويردد عبارات معينة، ولا يضيف جديداً، وطالبه معلقون على (فيسبوك) بالتركيز على مواضيع الرياضة وكرة القدم والتعلم من بقية محللي (بي إن سبورت) مثل محمد أبو تريكة ووائل جمعة وغيرهم إذا ما أراد التطور في مشواره المهني.
الوسومالجيش الحرب الدعم السريع السودان المريخ الهلال بي إن سبورت ثورة ديسمبر ديدييه دروجبا ساحل العاج غانا محمد أبو تريكة هيثم مصطفى وائل جمعةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحرب الدعم السريع السودان المريخ الهلال بي إن سبورت ثورة ديسمبر ساحل العاج غانا محمد أبو تريكة هيثم مصطفى وائل جمعة بی إن سبورت هیثم مصطفى على صفحته
إقرأ أيضاً:
مشروع تأسيس الانفصالي بالسودان.. رفض دولي وإقليمي واسع
منذ أن أعلنت مليشيا الدعم السريع وحلفاؤها السياسيين عن حكومة ضمن مشروع (تأسيس الانفصالي)، ظلت الإدانات الدولية والاقليمية والمحلية تتوالى داخلياُ وخارجياً وتحذر من خطورة الخطوة.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف إعلان “تحالف تأسيس” بتشكيل سلطة حاكمة بديلة بقيادة المليشيا ، بأنه تصعيد بالغ الخطورة يُهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه، ويُنذر بتفاقم المعاناة الإنسانية في ظل صراع دموي طال أمده.
وشدد غوتيريش على أن أي ترتيبات أحادية الجانب لا تُفضي إلى سلام حقيقي، مجددًا دعوته إلى حوار وطني شامل يجمع كافة الأطراف السودانية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ومستدامة.
مصر ترفض
ومنذ مارس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، رفضها أي محاولات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة سودانية موازية، وذلك عندما بدأ نقاش الموضوع في العاصمة الكينية نيروبي.
وقالت الوزارة في بيان بأن «تشكيل حكومة موازية يعقّد المشهد في السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية». ووفقاً للبيان، طالبت جمهورية مصر العربية، القوى السودانية كافة بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.
السعودية ترفض
كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي صدر الثلاثاء، رفضها القاطع للاعتراف بما يُعرف بـ”حكومة التأسيس” التي أعلنتها قوات الدعم السريع، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وشرعيته، وتُفاقم الأزمة المستمرة منذ أكثر من عام.
وقالت بأن تشكيل حكومة خارج إطار الشرعية الدولية يُعد تصعيدًا خطيرًا يُعرقل جهود الحل السياسي.
الاتحاد الأفريقي يدين
وأدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشدة إعلان تأسيس حكومة موازية في السودان. ودعا المجلس في بيان صحفي صدر (الثلاثاء) ، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى “رفض تجزئة السودان وعدم الاعتراف بما يسمى بـ(الحكومة الموازية) لما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام والمستقبل الوجودي للبلاد”.
كما طالب المجلس الجميع “بالامتناع عن تقديم الدعم أو المساعدة من أي نوع لأي جماعة مسلحة أو سياسية مرتبطة بما يسمى بـ(الحكومة الموازية) في السودان”.
اهتمام بوحدة السودان
من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأفريقي في السودان محمد بلعيش، خلال لقائه برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة من كفاءات وطنية يُعد خطوة مهمة لتخفيف معاناة السودانيين وتحسين الخدمات، تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم.
وأوضح بلعيش أنه نقل إلى البرهان تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السفير محمود علي يوسف، مجددًا دعم الاتحاد لوحدة السودان واستقراره، مضيفًا أن زيارته تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد.
الكتلة الديمقراطية ترحب
ورحبت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، بالموقف الواضح والصريح الصادر عن مجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي أكد رفضه القاطع لـ”حكومة التأسيس” التي أعلنها تحالف تأسيس، وتمسكه بوحدة السودان وسيادته ورفضه الاعتراف بأي كيان موازٍ.
وأشادت الكتلة في بيان (الأربعاء) بمواقف جامعة الدول العربية والأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت بوضوح عن رفضها لهذه الخطوة وإدانتها.
واعتبرت الكتلة أن إعلان حكومة موازية يمثل تهديدًا خطيرًا للسودان والمنطقة، خاصة وأن معظم الدول المجاورة هشة وغير محصنة ضد الفوضى والانقسام.
تطور خطير
ووصف حزب الأمة القومي تشكيل”حكومة تحالف تأسيس” بمدينة نيالا، لتكون بذلك الحكومة الثانية المعلنة في البلاد بأنه تطور بالغ الخطورة يُنذر بمآلات كارثية على وحدة البلاد وسلامة نسيجها الوطني.
وأعلنت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي في بيان صحفي، رفضها تشكيل أي حكومة خارج إطار الشرعية التوافقية أو التفويض الشعبي، بجانب أي اصطفاف مع مشروعات الحرب أو دعمها، وشددت على أن الحل الوحيد للأزمة الوطنية الراهنة هو التوجّه نحو تسوية سياسية شاملة عبر مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتحقيق سلام عادل، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
خطوة خطيرة
وأكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن تشكيل ما يُسمى “حكومة تأسيس” خطوة خطيرة وصارخة، تمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني.
وقال، في تصريحات صحفية له: “على الآلية الرباعية أن تستند إلى إرادة الشعب السوداني، لا إلى أجندات خارجية”.
وعبر عن رفضه لأي تحرّك يؤدي إلى تقسيم البلاد أو انتهاك سيادة السودان.
المحقق – طلال إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب