حزب الله: تصدينا لـ 70 ألف ضابط وجندي ومئات الدبابات ونواصل عملياتنا
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أعلن حزب الله، أن المقاومة الإسلامية تواصل تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة.
وأضاف، أن جيش العدو الإسرائيلي استقدم منذ بدء العمليات البرية عند الحافة الأمامية قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، 5 فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف ضابط وجندي ومئات الدبابات والآليات العسكرية، وفي المقابل كان المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية بكامل جهوزيتهم واستعدادهم للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي باتجاه قرى جنوب لبنان.
تفاصيل تصدي المقاومة للعدو:1- المواجهات البرّية:
شهد مطلع الأسبوع الحالي تصاعدًا في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية مع ضباط وجنود العدو الإسرائيلي المتوغلة من عدة مسارات في القطاعين الشرقي والغربي باتجاه قرى العديسة، رب ثلاثين، بليدا، مركبا، القوزح، عيتا الشعب، وراميا، بتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية استهدفت القرى المذكورة ومحيطها. ووفق خطط ميدانية معدّة مسبقًا، تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية، حيث دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر، خاصةً في بلدات القوزح، ورب ثلاثين، مما أسفر عن تكبد العدو 10 قتلى وأكثر 150 جريح وتدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية.
2- القوة الصاروخية:
- تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف تحشدات العدو الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وفي المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكرية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرة الأولى.
3- القوة الجوية:
- تواصل القوة الجوية في المقاومة الإسلامية، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف قواعد العدو العسكرية من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الميّرات الانقضاضية، ومنها النوعية التي تُستَخدم للمرة الأولى. عدا عن مهمّات الإستطلاع وجمع المعلومات.
4- وحدة الدفاع الجوي:
- تصدّى ويتصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوّي، بالأسلحة المناسبة، للطائرات العسكرية الإسرائيلية التي تعتدي على لبنان، الإستطلاعية منها والحربية، حيث تمكنوا من إسقاط طائرتي إستطلاع من نوع "هرمز 450".
بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية، حوالي 55 قتيل وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، الإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، تدمير 4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيّرتين من نوع "هرمز 450". هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة.
بناءً على توجيهات قيادة المقاومة، تعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حزب الله خسائر فادحة المقاومة الاسلامية لبنان فلسطين المحتلة جيش العدو الإسرائيلي العمليات البرية جنوب لبنان الحدود اللبنانیة الفلسطینیة مجاهدو المقاومة الإسلامیة عمق فلسطین المحتلة العدو الإسرائیلی وصول ا إلى
إقرأ أيضاً:
ما دلالة تصدي المقاومة الشعبية في بلدة بيت جن للهجوم الإسرائيلي؟
يرى محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن التصعيد الإسرائيلي جنوبي سوريا يدخل ضمن إطار الإستراتيجية التي تطبقها إسرائيل في مختلف الجبهات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية إلى لبنان، وقالوا إن تصدي بلدة بيت جن بريف دمشق للتوغل الإسرائيلي يعطي عدة دلالات ويضع السلطات السورية أمام خيارات.
ونفذت قوة إسرائيلية فجر اليوم الجمعة هجوما على بيت جن بزعم اعتقال 3 أشخاص قالت إسرائيل إنهم ينتمون لما تسميه "تنظيم الجماعة الإسلامية"، لكن أهالي البلدة تصدوا للهجوم، ما أدى إلى إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط، كما أقر الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية أن الاقتحام الإسرائيلي تحوّل إلى اشتباكات عنيفة داخل الأحياء السكنية، تلتها غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة بيت جن، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
ونددت الخارجية السورية بأشد العبارات بالاعتداء الإسرائيلي ووصفته بـ"جريمة حرب مكتملة الأركان". ودعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
ووفق الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى -في حديثه ضمن حلقة (2025/11/28) من برنامج "ما وراء الخبر"- فإن إسرائيل ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تقوم بتوسيع وتصعيد عملياتها العسكرية في القطاع ولبنان وسوريا والضفة الغربية، وهدفها هو توجيه رسالة لهذه الجبهات مفادها أنها لن تنسحب من هذه المناطق بحجة ما تسميه التهديد الأمني.
ويرى الدكتور مصطفى أن إسرائيل شنت هجومها على بلدة بيت جن لتؤكد للسلطات في دمشق أنها لن تنسحب من سوريا، وأنها غير مستعجلة لتوقيع اتفاق أمني معها ما دامت هناك تهديدات ضدها داخل سوريا، من وجهة نظر إسرائيل طبعا.
إعلانوفي السياق نفسه، يقول الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي إن إسرائيل تريد إعطاء الانطباع أنها تتعامل بنفس السياسة في جميع الساحات، لبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة، فلا قوانين دولية تردعها، ولا وقف إطلاق النار يمنعها من فعل ما تريد، وتتحجج في ذلك -يضيف مكي- بالهاجس الأمني.
ومن جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي، الدكتور حسن الدغيم أن العدوان الإسرائيلي على سوريا يهدف لخلق الفوضى والفتنة، وهو ما تفعله في بقية الجبهات، لكنه ربط أيضا الهجوم على بلدة بيت جن بذكرى عملية "ردع العدوان" التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
مقاومة ودلالاتومن جهة أخرى، أوضح ضيوف برنامج "ما وراء الخبر" أن تصدي الأهالي في بلدة بيت جن بريف دمشق للقوة الإسرائيلية التي توغلت في بلدتهم يعطي عدة دلالات.
ويصف الدغيم ما جرى بالأمر الطبيعي والمشروع، لكنه يقول إن "الدولة السورية تراعي الظروف الإقليمية والمحلية ولا ترغب في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل". ويضيف أن "الحكومة السورية تنسق مع تركيا ومع دول الخليج، وإذا لم يتم لجم إسرائيل ستنظر في خيارات أخرى".
وأشار مكي إلى أن المقاومة الشعبية في بلدة بيت جن ضد القوة الإسرائيلية المتوغلة كانت عفوية، لكنها تدفع الحكومة السورية لإعادة التفكير في موضوع التعامل مع إسرائيل، وأوضح في نفس السياق أن الدولة السورية قرارها ليس معلنا في هذا الجانب، وهي لا تريد الدخول في صدام مباشر مع إسرائيل أو تقع في فخ يجبرها على القتال.
أما الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى فيقول إن المقاومة الشعبية والمسلحة في سوريا ستضع إسرائيل أمام معضلة كبيرة، لأنها غير مستعدة لخسارة جنود في معركة أمنية لا تهددها، رغم ما تزعمه، لافتا إلى أن "إسرائيل مقيّدة بمنظومة إقليمية ودولية وبسياسة سورية تعول على العمل الدبلوماسي وليس على المواجهة".
ويعتقد نفس المتحدث أن إسرائيل لا تزال غير مقتنعة بالحكم السوري الجديد وترى أنه لا يحقق مصالحها، ولذلك تعمل على إضعافه وتشويه صورته، مشيرا إلى أن أصواتها داخل الحكومة وداخل الكنيست كانت قد طالبت باغتيال الرئيس أحمد الشرع بعد أحداث محافظة السويداء في جنوب سوريا.