دي ميستورا يطرح على مجلس الأمن حلا لقضية الصحراء.. هذا ما نعرفه عنه
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
عرض مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا على مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة مساء الأربعاء خطة لحل الصراع بين الدولة المغربية، وجبهة البوليسارو التي تطالب باستقلال الصحراء.
ما اللافت في الخطة؟
تقضي خطة دي ميستورا "السريّة" بتقسيم الصحراء بين المغرب، وجبهة البوليسارو، بحيث تقوم الأخيرة بإنشاء دولة في الجنوب، فيما يبسط المغرب سيطرته على الشمال.
ماذا قالوا؟
◼ قال دي ميستورا: قمت بسرية تامة باستئناف إحياء مفهوم تقسيم الإقليم بين الطرفين لكن للأسف لا مؤشرات على رغبة الأطراف بالمضي قدما في التفاوض على هذا الخيار.
◼ قال ممثل جبهة بوليساريو لدى الأمم المتحدة سيدي عمر إن الخطة تفشل في ترسيخ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والجبهة ترفضها تماما.
◼ قال سفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال إن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية تعد الأساس الوحيد والأوحد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
وتابع هلال: الصحراء أصبحت مغربية مجددا في عام 1975، كما كانت منذ الأزل.
◼ قال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إن بلاده تدعم حق تقرير المصير في الصحراء عبر استفتاء تنظمه بعثة "مينوروسو" تحت مظلة الأمم المتحدة.
وتابع بن جامع أن بلاده تعمل مع دي ميستورا من أجل حل سياسي لمسألة الصحراء في وجه انتهاكات المغرب للحقوق الأساسية للسكان الصحراويين.
مؤخرا
في قراره الأخير الصادر في تشرين الأول/أكتوبر 2023، دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى "حلّ سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يسمح لشعب الصحراء بتقرير مصيره".
وبعد نحو 30 عاما من وقف إطلاق النار، تعمّق التوتر بين الجزائر والمغرب منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على كامل الإقليم أواخر العام 2020، في مقابل تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
وعُيّن دي ميستورا في منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وسافر إلى المنطقة مرات عدة للقاء مختلف أطراف هذا النزاع، لكن من دون أن ينجح في استئناف العملية السياسية.
الصورة الأوسع
تقع الصحراء المغربية على ساحل المحيط الأطلسي ويحدّها المغرب وموريتانيا والجزائر وتعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
ويسيطر المغرب على 80% من مساحة الصحراء. وطرحت الرباط خطة عام 2007 تقترح فيها منح المستعمرة الإسبانية السابقة حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تخوض نزاعا مع الرباط منذ 1975 بالسيادة على الصحراء وتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم في العام 1991.
وفي مطلع آب/أغسطس الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق عميق" إزاء تدهور الوضع في الإقليم، وذلك في تقرير أعدّه حول هذه المنطقة بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا إلى "تجنّب أيّ تصعيد إضافي".
وكتب غوتيريش أن "استمرار الأعمال العدائية وغياب وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يمثّلان انتكاسة.
وأعلنت فرنسا في نهاية تمّوز/يوليو الماضي تأييدها الخطة التي اقترحها المغرب لمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا باعتبارها "الأساس الوحيد" لحلّ النزاع، وأثار هذا القرار غضب الجزائر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المغربية مجلس الأمن الدولي الجزائر فرنسا المغرب فرنسا الجزائر مجلس الأمن الدولي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة دی میستورا
إقرأ أيضاً:
ناصري دعو البرلمانيين إلى التمسك بمطلب إصلاح الأمم المتحدة
توجه عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، بكلمة أمام المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، ألقاها نيابة عنه، رابح بغالي، نائب رئيس مجلس الأمة، وذلك اليوم الأربعاء 30 جويلية 2025 بمقر مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
رئيس مجلس الأمة، أكد في خطابه أن شعار المؤتمر يعبر فعلا عن الوضع المقلق الذي يعيشه العالم، في ظل تغيرات متسارعة وانحرافات عن القوانين الدولية وانهيار للقيم وتراجع عن الشرعية الدولية لصالح الهيمنة وتأجيج الصراع، وكذا، تمدد الاستعمار وتضاعف وحشيته التي تجلت في المأساة الدامية بغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة..
وأشار رئيس مجلس الأمة أن حالة الاضطراب العالمي سحقت مكاسب عظيمة حققتها الإنسانية من أجل العدل والحرية والسلام، وهمشت جهودا بُذلت من أجل ازدهار الجميع، موضحا الحاجة إلى تفعيل التعاون متعدد الأطراف للعودة بالعالم إلى حالة النماء والسكينة والاستقرار، في مهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا صدقت النوايا وتجند الجميع بما فيهم البرلمانيين لاستعادة تناغم المجتمع الدولي مع إنسانيته ومع سيادة القانون.
كما أكد أن الانحدار الذي يعيشه العالم على كافة الأصعدة كرسه ضعف المنظمات الدولية المسؤولة عن حماية الحقوق وإنفاذ الشرعية، وانحيازها الذي عزز اختلال موازين القوى في نظام دولي مضطرب، حتى أصبحت العلاقات متعددة الأطراف مسرحا للتلاعب بالأرواح والأرض والسيادة.
وأضاف أن أن الجزائر بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد رافعت من أجل نظام دولي متوازن وعادل، وبلورت دبلوماسيتها تصورات عقلانية للخروج من المأزق العالمي متعدد الأبعاد أساسها إصلاح المنظمة الأممية، موضحا أن الجزائر ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، قد خبرت عن قرب خطورة الخلل الذي يشوه هذه الهيئة، والإجحاف الذي تمارسه في حق الشعوب وفي حق إفريقيا، لاسيما مع العجز الذي صاحب إبادة الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم.
كما دعا رئيس مجلس الأمة برلمانيي العالم إلى تمكين مبدأ عدم الانحياز من المساهمة في إعادة التوازن إلى العلاقات الدولية، والتخفيف من حدة الاستقطاب التي تغذي الصدام، باعتبار هذا المبدأ التاريخي منهج شامل يماثل في أخلاقياته الرسالة النبيلة للبرلمانات، كما جدد الدعوة إلى التمسك بمطلب الإصلاح، مؤكدا أن الاضطراب المتنامي في العالم، لن يتوقف إلا باتخاذ موقف حازم تجاه الاستعمار، وبتفعيل الردع والعقاب، ومكافحة الإرهاب والتطرف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتوقف القوى الكولونيالية عن تأجيج الصراعات الإقليمية والاسترزاق منها .. كما نوه بجهود الاتحاد البرلماني الدولي، وأعرب عن الأسف الذي أفرزه تعثر هيئاته في الاتفاق حول مفاهيم بديهية تفرق بين الاحتلال والاستبداد والإبادة، وبين الصمود والمقاومة المشروعة من أجل استرجاع الأرض وممارسة السيادة.
هذا، ويمثل البرلمان الجزائري في هذا المؤتمر، وفد برلماني مشترك فيما بين غرفتي البرلمان، يتشكل من السادة:
- رابح بغالي، نائب رئيس مجلس الأمة، ممثلا للسيد رئيس مجلس الأمة،
– منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس المجموعة الجيوسياسية الإفريقية في الاتحاد البرلماني الدولي، ممثلا للسيد رئيس المجلس الشعبي الوطني،
– عامري دحان، عضو مجلس الأمة،
– عمار دهشار، عضو مجلس الأمة،
– سالم بن يطو، نائب بالمجلس الشعبي الوطني،
– صغير ساسي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني.