جددت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مطالبهتهم جماعة الحوثي بإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من سجون الجماعة.

 

جاء ذلك خلال اجتماع لمديرة الأمم المتحدة سامانثا باور مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج.

 

وأكدت مديرة الأمم المتحدة باور على الحاجة الملحة إلى حل قضية الاعتقالات الحوثية غير المبررة لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين، مشيدة بجهود المبعوث الخاص جروندبرج على دبلوماسيته ودعواته العلنية المستمرة للإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين.

 

وأعرب "باور" وغروندبرغ، عن قلقهما الشديد إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بأن بعض المعتقلين قد أحيلوا إلى المحاكمة الجنائية بتهم باطلة بالتجسس، والتي تنطوي على إمكانية الحكم عليهم بالإعدام.

 

وأشارا إلى أن هذا التطور يمثل نقطة تحول مهمة ويستحق مستويات منسقة من الدعوة الدولية.

 

وشددت مديرة الأمم المتحدة باور والمبعوث الخاص جروندبرج على الحاجة إلى استمرار الضغط الدبلوماسي لتأمين إطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين ودعم استمرار عملية السلام في اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الامم المتحدة غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي انتهاكات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟

في ظل توتر دولي حاد، وانتقادات عديدة، تحتفل اليوم منظمة الأمم المتحدة التي أنشئت في أعقاب الحرب العالمية الثانية لضمان الأمن الجماعي، بالذكرى الـ80 لاعتماد ميثاقها.

وفي هذا السياق، ذكّرت صحيفة لوفيغارو بالمخاوف التي عبر عنها الدبلوماسي ووزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، عندما دان بشدة الضربات الأميركية "غير القانونية" على إيران هذا الأسبوع، ودعا إلى إطلاق آلية دبلوماسية لتجنب "الدخول في هذه المنطقة الخطرة التي تصبح فيها القوة هي المبدأ الوحيد للعلاقات الدولية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المادة الخامسة من معاهدة الناتو.. سلاح ترامب الجديد لإخضاع حلفائهlist 2 of 2صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لتعزيز طموحها النوويend of list

وأوضحت الصحيفة -في تحليل بقلم سولين فاري- أن خطاب دو فيلبان الشهير على منصة الأمم المتحدة، عندما صوت "لا" على حرب العراق، كان مهما، مشككة في أن يكون ذلك النوع من الخطابات لا يزال له وزن، لأن أولئك الذين ينددون بقانون الغاب ويطالبون بحل دبلوماسي، لم يعد لهم صوت يسمع.

غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (الفرنسية)

وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالذكرى الـ80 لميثاق الأمم المتحدة، الموقع في 26 يونيو/حزيران 1945 في سان فرانسيسكو، من أجل منع نشوب صراعات جديدة وتعزيز التعاون الدولي، تبدو المؤسسة في وضع يرثى له، حيث قصف الأميركيون المواقع الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني، ويتعرض قطاع غزة الفلسطيني لهجمات لا تنتهي من قبل إسرائيل، وغزت روسيا أوكرانيا بنية واضحة للاستيلاء على أراضيها.

وظل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدين ويدين، وهو يرى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ينتهكان مرارا وتكرارا، في وقت خفض فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساهماته في المنظمة المستنزفة اقتصاديا، وقال أمام الجمعية العامة في نيويورك عام 2018، "لن نتنازل أبدا عن سيادتنا لبيروقراطية عالمية غير منتخبة"، وهو يصر في ولايته الثانية، على موقفه هذا.

مجلس أمن معطل

ومع أن الولايات المتحدة كانت دائما تحافظ على المظاهر التعددية، فإنها هذه المرة هاجمت إيران استباقيا، ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس جان فينسان هوليندر أن تجاوز الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لهذه المؤسسة دليل واضح على تفككها، مهما كان "القلق مشروعا بشأن امتلاك إيران أسلحة نووية".

أعضاء مجلس الأمن يصوتون على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول إنساني غير مقيد إلى غزة (الفرنسية)

وأشارت الكاتبة إلى أن الاستخدام المتزايد لحق النقض (الفيتو) منذ عام 2010، يعد دليلا آخر على شلل منظومة الأمم المتحدة، يقول بيير غروسير، المؤرخ وعضو مركز التاريخ في معهد الدراسات السياسية بباريس "مجلس الأمن اليوم معطل إلى حد كبير"، مشيرا إلى أن المنظمة في الحقيقة فاشلة منذ إنشائها عام 1945، ولكنها ظلت مع ذلك منبرا للحوار حول المشاكل العالمية، وتتحول إلى الجمود في أوقات الأزمات.

إعلان

ورغم وجود أزمة لا يمكن إنكارها في الجانب السياسي المتمثل في مجلس الأمن من المنظمة، فإنها -كما يقول السفير الفرنسي السابق لدى الأمم المتحدة ميشيل دوكلو- لا تزال آخر منتدى دولي يتمتع بشرعية عالمية، وإن لم تعد هيئة تفاوضية، كما أنها لا تزال فعالة من خلال منظماتها العديدة.

إصلاح مستحيل

ورغم أن بعض الإجراءات المؤقتة التي تسمى أحيانا "الدبلوماسية المصغرة" لا تزال تثبت فعاليتها، فإن الوعد الأولي لميثاق الأمم المتحدة بضمان الأمن الجماعي قد تقوض إلى حد كبير -كما تقول الكاتبة- كما أن مسألة الإصلاح الشامل التي طرحت عاما بعد عام، لم تحرز أي تقدم يذكر.

وبالفعل اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إصلاحا يهدف إلى "الحد من حق الفيتو، كما عقد نقاش في مجلس الأمن حول الحاجة إلى تمثيل عادل لدول الجنوب العالمي، لكن إصلاحات من هذا النوع تحبط دائما بسبب إلحاح المشكلات وضرورة تجنب صراع عالمي"، كما يقول جان فينسان هوليندر.

المأزق الذي تجد الأمم المتحدة نفسها فيه اليوم لا يعني بالضرورة انسدادا لا رجعة فيه أمام التعددية

بواسطة فينسان هوليندر

ومن جانبه ذكر بيير غروسيه بأن "السرد المتكرر بأن دول الجنوب العالمي ستنقذ الأمم المتحدة ساذج"، وعلل ذلك بالانقسامات التي ستنشأ عن ضم دولة منها إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن دون ضم أخرى، وضرب مثالا بأن الصين لا تريد دولة آسيوية أخرى، مثل الهند أو اليابان، وتساءل كيف يمكننا إيجاد دولة أفريقية شرعية دون أن تقف الدول الأخرى في وجهنا؟

وخلص فينسان هوليندر إلى أن المستقبل، كما يرى ميشيل دوكلو، قد ينطوي على تقارب بين الصين وأوروبا و"الجنوب العالمي"، لأنه "يجب عليهم إيجاد طريقة لتشكيل محور يدافع عن التعددية"، ولمواجهة الأجندة المشتركة لترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اللذين يطمحان إلى تشكيل "مؤتمر الثلاثة" مع بكين.

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
  • لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
  • الأمم المتحدة تحذر: أكثر من نصف سكان جنوب اليمن مهددون بانعدام الأمن الغذائي
  • مؤسسات الأسرى: الاحتلال حوّل سجونه إلى ساحات لتعذيب المعتقلين
  • الأممي المتحدة: استمرار الجفاف يهدد الموسم الزراعي والأمن الغذائي في اليمن
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • العراق يحصل على عضوية في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • بسبب السوريين.. الأمم المتحدة تقدر نقل 2,5 مليون لاجئ لدول جديدة
  • اليمن يدين “العدوان الإيراني” على قطر وتؤكد دعمها الكامل للدوحة