من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. زفير غزّة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
#زفير_غزة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر في .. 7 / 4 / 2018
أسموها جمعة “الكاوشوك” ، وأنا أسميتها زفير الغزيين إن غضبوا ،هي زفرة واحدة ،جعلت الكوكب كله “يسعل” ويلتفت إلى ركبة البحر الجريحة، زفرة واحدة فتحت للنصر القريحة ، زفرة واحدة كان الحبر غزّة وكان القلم أريحا… في فلسطين يسقط ثوب الوهم عن الأشياء كلها ، يذوب ميزان القوى ، وتصبح أسطورة الجيش أضحوكة ، في فلسطين ،تغيب كل حسابات الجيوش وينبت الزند على الحدّ…
مرضى “الربو السياسي” هاجموا خطوة المقاومة ، تحجّجوا بالأوزون وبالمرضى وبتلويث السماء ،لكنّهم لم يسألوا أنفسهم من حاصر الأرض،وجوّع الشعب،وقتل الأطفال في المستشفيات؟.
إطارات بالية ، كان يركنها الفلسطيني في حوش بيته، في مزابل المدن الصناعية ،مشت ألاف الكيلومترات من الأحلام على الأرض، استدارت وتقدّمت ،صافحت إسفلت المقاطعة المعزولة ، حملت هواءً في جوفها ككل الغزيين لتحفظ توازناً في الحياة، لم تنفجر ولم تقبل التنفيس لتنتهي ، “إطارات الكاوشوك” هي أيضاً لها تاريخ نضالي ومبدأ لا يتغيّر..التفت هواة النضال إليها صدفة ،اكتشفوا أنها قد تصبح سلاحاً من لا شيء ، جمعوها من مختلف المشارب والفصائل ثم صنعوا “هولكوستاً” مطاطياً يذكّر كل مدّكر..فإذا حانت ساعة الصفر لن يحول بيننا وبينكم سياج أو شيك ، إن حانت ساعة الصفر سيواجه “الإطار” الدبابة ، و”المقلاعة” الطائرة، والسكين المدفع، والحذاء صفقة القرن..فنحن شعب لا نعرف الهزيمة أبداً..أصابعنا رصاص ،حناجرنا أجراس..نحن “نعجن” الحروب ونخبز التاريخ.!
في “جمعة الكاوشوك” عندما رأيت الإطارات تكوّم فوق بعضها بعضاً،لا أدري لما تخيّلتها ” عُقُل” العرب بعد أن تم كنسها عن الرؤوس المطأطئة ،تخيلتها حصيلة التخاذل والتآمر والتواطىء والتقارب المعيب ،نفس الاستدارة ،والسواد،ورائحة الاحتراق..فالإطار هو “عِقال”الوقت الردىء..
بعد ما رأيته أول أمس ، لم تعد تريبني “الصفقات”ولا “الصفنات”،ما دام #الشعب_الفلسطيني حياً، ففلسطين بخير، والأقصى بخير ،و القدس بخير،وكل الأوطان العربية بخير، وليوقّعوا ما شاؤوا وعلى ما شاؤوا..فالممحاة هنا،ممحاة الجسد والدم!..هنا القرار الحقيقي ..وما سواه بعض “دخان”..!
فلسطين لم تتنهّد بعد. مقالات ذات صلة ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد استهداف منزل نتنياهو / شاهد 2024/10/19
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#110يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
المرصد المصري للصحافة والإعلام يعلن قلقه إزاء الحكم الصادر بحبس الكاتب محمد الباز
أعرب المرصد المصري للصحافة والإعلام عن قلقه إزاء الحكم الصادر، اليوم السبت 31 مايو 2025، من محكمة جنح الاقتصادية، بحبس الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز لمدة شهر، وكفالة عشرة آلاف جنيه، في القضية المقامة ضده بتهمة الإساءة إلى الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.
وأكد المرصد احترامه الكامل لأحكام القضاء واستقلاله، فإنه يرى أن المبدأ العام المتمثل في رفض الحبس في قضايا النشر يجب أن يكون حاكمًا في التعاطي مع مثل هذه القضايا، أيًّا كانت أطرافها.
وأكد المرصد أن احترام الرموز الثقافية والأدبية واجب مهني وأخلاقي، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصيات بحجم وتأثير الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، أحد أبرز رموز الشعر السياسي في التاريخ المصري والعربي. وفي الوقت ذاته، يتمسك المرصد بمبدأ رفض العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والتعبير، التزامًا بنص المادة (71) من الدستور المصري، والمادة (29) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، والتي تحظر الحبس في الجرائم التي تُرتكب بطريق النشر أو العلانية، باستثناء ما يتعلق بالتحريض على العنف أو التمييز أو الطعن في أعراض الأفراد.
وحذّر المرصد من أن استمرار إصدار أحكام بالحبس في قضايا متعلقة بالنشر قد يؤدي إلى ترسيخ مناخ من التخويف الذاتي لدى الصحفيين والمبدعين، بما يُضر بحرية التعبير والإبداع الثقافي في البلاد، ويعيق الدور الأصيل للإعلام في النقد والمساءلة.
وزكّر المرصد بأن توقيع عقوبة سالبة للحرية في قضايا تتعلق بالرأي والنقد يُعد تجاوزًا لمبدأ التناسب المنصوص عليه ضمن المبادئ العامة للقانون الجنائي، والذي يشترط أن تتناسب العقوبة مع طبيعة الجُرم ووسيلته. فحين تكون وسيلة الفعل هي "القول"، فإن الحبس يُعد إجراءً مفرطًا في القسوة، يهدد الحريات العامة ولا يحقق الردع المطلوب دون الإضرار بالسلم المجتمعي أو القيم الدستورية.
وشدد المرصد على أن اللجوء إلى سبل التقاضي والرد القانوني لا ينبغي أن يؤدي إلى تقويض حرية الرأي أو إسكات الأصوات، بل يجب أن يتم في إطار احترام القوانين المنظمة، مع تغليب أدوات الرد والتصحيح والنقد المهني على أساليب الردع الجنائي.
وأكد المرصد، في الوقت ذاته، أن الدفاع عن حرية التعبير والنشر لا يتعارض مطلقًا مع الالتزام بالمهنية الصحفية واحترام الكرامة الإنسانية، سواءً في تناول الشخصيات العامة أو المواطنين.
وشدد على أن الالتزام بميثاق الشرف الصحفي والمعايير المهنية هو خط الدفاع الأول عن حرية الصحافة، وهو ما يتطلب تحري الدقة والابتعاد عن الشخصنة أو الإساءة، مع الفصل الواضح بين النقد الموضوعي والتطاول الشخصي.
وأعاد المرصد التأكيد على أهمية استكمال الإطار التشريعي المنظِّم لحرية النشر، عبر إصدار قانون يُرسّخ حظر الحبس في قضايا النشر ويُزيل التناقضات القائمة بين النصوص القانونية، ويضمن التطبيق المتسق لنص المادة (71) من الدستور، بما يعزز مناخ الحريات ويؤسس لبيئة إعلامية صحية وآمنة.
وشدد المرصد على أن هذه الواقعة تؤكد ضرورة مراجعة الإطار التشريعي المنظِّم للصحافة، وتدعم مطالب المجتمع الصحفي بحذف المواد التي تتيح الحبس في قضايا النشر، بالتوازي مع الجهود الجارية لتعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام، التي تتبناها نقابة الصحفيين حاليًا.
ودعا المرصد الجهات التشريعية إلى مراجعة النصوص القائمة وتطبيق ما ينسجم مع الدستور وروح العدالة، بما يكفل حماية الكرامة الإنسانية وحرية التعبير في آنٍ واحد، دون الوقوع في فخ ازدواجية المعايير أو انتقائية التنفيذ.
وفي هذا الإطار، أعلن المرصد أنه بصدد إعداد ورقة سياسات قانونية تُعرض على مجلس النواب والجهات المختصة، تتضمن مقترحات لتعديل التشريعات ذات الصلة، بما يضمن إلغاء الحبس في قضايا النشر، واستبداله بآليات قانونية تحفظ حقوق المواطنين وتحمي في الوقت ذاته حرية التعبير والصحافة.
وأكد المرصد دعمه الكامل لكل المساعي الرامية إلى تعزيز حرية الصحافة، وتوفير بيئة تشريعية تضمن ممارسة النقد البناء، وتكفل حق الجمهور في المعرفة، دون إخلال بالمسؤولية المهنية أو الحقوق الفردية.