هل تسعى ميتا لمحو أرشيف جرائم الاحتلال الإسرائيلي من الذاكرة الرقمية؟
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
حذفت شركة "ميتا" بشكل مفاجئ حساب الصحفي والمصوّر الفلسطيني الشهيد صالح الجعفراوي من منصة "إنستغرام"، بعدما تجاوز عدد متابعيه ثلاثة ملايين شخص.
ويأتي ذلك بعد أن تعرّض الحساب في السابق لعمليات تعطيل متكررة من قبل الشركة، على خلفية منشوراته التي وثّقت جرائم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل أن يُحذف نهائياً، إلى جانب أرشيفه الكامل الذي وثّق سنوات من التغطية الميدانية.
"مكملين لو يحذفولنا ألف حساب"
الجعفراوي، الذي استشهد منذ أيام برصاص ميليشيات مسلحة في غزة موالية لجيش الاحتلال، كان من أبرز الصحفيين الميدانيين الذين وثّقوا بالصوت والصورة معاناة المدنيين خلال الحرب، وفي وقت سابق، وقبل ان يتم اغتياله، وبعد أن أُغلق حسابه، كتب صالح الجعفراوي عبر منصة "إكس": "من قلب شمال قطاع غزة، ومن قلب الميدان، مكملين لو يحذفولنا ألف حساب تابعوني على منصة إنستغرام".
أعظم شعوب الأرض ✌???????????? pic.twitter.com/s2hkEOt3Z0 — صالح الجعفراوي | Saleh Aljafarawi (@S_Aljafarawi) October 12, 2025
عمل الجعفراوي مصوراً مستقلاً لعدد من المؤسسات الإعلامية المحلية في غزة، وبرز اسمه خلال العامين الأخيرين بفضل مقاطع الفيديو التي نشرها من الخطوط الأمامية، والتي حصدت ملايين المشاهدات على منصة "إنستغرام"، وعرفه متابعوه بمهنيته العالية وإصراره على مواصلة التغطية الميدانية حتى اللحظات الأخيرة من حياته، رغم ما تعرض له من تضييق وحملات تشويه من دولة الاحتلال.
مخاوف من "محو للذاكرة الفلسطينية"
أثار حذف حساب الجعفراوي عبر "إنستغرام" موجة استنكار واسعة بين الصحفيين والناشطين، الذين حذروا من أنّ الخطوة تمثل شكلاً جديداً من محو الوثائق الفلسطينية رقمياً، واعتبروا أنّها قد تكون جزءاً من محاولات طمس الأدلة المتعلقة بـ"جرائم الحرب الإسرائيلية" في غزة.
وكتبت الكاتبة الفلسطينية الأمريكية سوزان أبو الهوى عبر منصة "إكس": "قبل بعض الوقت، أخبرتني صديقة لي أنها تعتقد أن إسرائيل، من خلال العديد من أذرعها التكنولوجية، ستحاول محو أدلة جرائمها من الإنترنت قدر الإمكان، في ذلك الوقت، ظننت أن ذلك مبالغة، لكنني أعود اليوم إلى تلك المحادثة بعد أن أدركت أن ميتا لم تحذف حساب صالح الجعفراوي الأساسي الذي يضم أكثر من 4.5 مليون متابع فحسب، بل قامت أيضاً بمسح أرشيفه بالكامل".
some time ago, a friend of mine told me she thought Israel, through the multitude of their technology tentacles, were going to try to scrub the internet as much as possible of evidence of their crimes. at the time I thought that might be an exaggeration of their capacity, but… — susan abulhawa | سوزان ابو الهوى (@susanabulhawa) October 13, 2025
وفي منشور آخر، كتبت إحدى النشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي: "حين تمسح ميتا حسابات صالح الجعفراوي، فهي لا تستهدف الحاضر بل تمهّد لمعركة الذاكرة، من لا يملك أرشيفه يصبح تاريخه عرضة للتزوير، هم لا يخشون الحقيقة اليوم، بل يخشون أن تبقى غداً شاهدة عليهم".
حين تمسح ميتا [إنستغرام , فيسبوك] حسابات الشهيد صالح الجعفراوي
فهي لا تستهدف الحاضر بل تمهّد لمعركة الذاكرة. من لا يملك أرشيفه، يصبح تاريخه عرضة للتزوير. هم لا يخشون الحقيقة اليوم… بل يخشون أن تبقى غدا شاهدة عليهم. https://t.co/r0DupoJiaU — Ela kervan (@Ela_kravan) October 14, 2025
وقالت ناشطة صومالية عبر منصة "إكس": "حذف الأرشيف لن يضر الحقيقة اليوم، لكن شركات التكنولوجيا تتحضّر للمستقبل، حيث لا حقيقة إلا بدليل رقمي من الماضي، فيحذفونه ليسهل عليهم إعادة كتابة التاريخ".
شركة ميتا(انستاغرام-فيسبوك) حذفت حسابات الشهيد صالح الجعفراوي مع مسح كامل الأرشيف الرقمي المخزن.
حذف الأرشيف لن يضر الحقيقة اليوم ولكن الأوغاد في شركات التكنلوجيا الصهيونية يتحضرون للمستقبل حيث لا حقيقة ألا بدليل رقمي من الماضي فيحذفونه ليسهل عليهم إعادة كتابة التاريخ. https://t.co/vD4SxjN36u — هبة شوكري Hiba Shookari (@hibashookari) October 14, 2025
تقييد المحتوى المتعلق بفلسطين
تواجه شركة "ميتا" منذ سنوات اتهامات متكررة بتقييد المحتوى المتعلق بفلسطين، ويعتبر ناشطون أن هذه الممارسات تمثّل امتدادًا لسياسة تهدف إلى الحد من انتشار الرواية الفلسطينية وطمس الشهادات الرقمية التي تعكس الواقع الميداني.
موقع دروب سايت، نقل عن بيانات من شركة "ميتا" التي تملك تطبيق فيسبوك أن حكومة دولة الاحتلال شنت حملة قمع شاملة على منشورات في إنستغرام وفيسبوك، وأشار الموقع المتخصص في شؤون السياسة والحرب إلى استجابة شركة "ميتا" بنسبة 94 بالمئة لطلبات الإزالة الصادرة عن تل أبيب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكشف الموقع أيضا وفق تقرير له في نيسان/أبريل 2025، ونقلا عن وثائق وبيانات أن 95 بالمئة من طلبات إسرائيل تندرج تحت تصنيفات (الإرهاب أو العنف والتحريض)، وأنها استهدفت المستخدمين من الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة أساسا، وقال الموقع إن شركة ميتا حذفت أكثر من 90 ألف منشور استجابة لطلبات إزالة المحتوى التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية.
ويأتي التقرير الجديد لموقع دروب سايت بعد أيام من تقرير لموقع "غراي زون" الأميركي، كشف فيه أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في جيش الاحتلال يعملون في شركة "ميتا"، وخدموا في جيش الاحتلال عبر برنامج حكومي يسمح لغير الإسرائيليين بالتطوع في الجيش.
7 آلاف دولار للمنشور الواحد
وفي آب/سبتمبر الماضي، أطلقت دولة الاحتلال حملة دعائية سرّية في الولايات المتحدة، تستعين من خلالها بمجموعة من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 7 آلاف دولار للمنشور الواحد، للترويج لصورتها لدى الرأي العام الأميركي.
وتتم إدارة هذه الحملة، التي تحمل اسم "مشروع إستير" Esther Project، عبر شركة جديدة مقرها واشنطن تدعى Bridges Partners، ومن المقرر أن تستمر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما كشفت مجلة responsiblestatecraft.
وذكر موقع truthout (منظمة إخبارية تقدمية أميركية)، أن شركة Bridges Partners، التي تعمل لصالح وزارة خارجية دولة الاحتلال، أرسلت سلسلة من الفواتير الخاصة بـ "حملة المؤثرين" إلى شركة Havas Media Group Germany، وهي مجموعة إعلامية دولية تعمل لصالح (إسرائيل)، وتفصّل هذه الفواتير مبلغاً قدره 900 ألف دولار، بدءاً من شهر حزيران/يونيو الماضي وحتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مقابل قيام مجموعة من المؤثرين بإنتاج محتوى ترويجي لصالح السردية الإسرائيلية.
ووفقاً للعقد، كان من المفترض أن يبدأ المؤثرون بالنشر لصالح إسرائيل في تموز/يوليو، لكنهم لم يسجلوا أنفسهم كوكلاء أجانب، وبسبب عدم التسجيل وعدم الإفصاح عن أسمائهم، يُرجَّح أن هؤلاء المؤثرين ينتهكون قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأميركي FARA، وهو القانون الأساسي المنظّم لأنشطة الضغط الأجنبية في الولايات المتحدة. ويقول خبراء القانون إن عليهم أيضاً أن يوضحوا للجمهور أن محتواهم على مواقع التواصل الاجتماعي مموّل من قبل إسرائيل.
بدورها، كشفت صحيفة "جيوزاليم بوست" العبرية، أن شركة Bridges Partners، المملوكة للمستشارين الإسرائيليين، أوري شتاينبرج، ويائير ليفي، قد تم تأسيسها في حزيران/يونيو 2025 في ولاية ديلاوير الأميركية، وبعد وقت قصير حصلت على ما يقارب 200 ألف دولار لتجنيد وتنسيق عمل مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي داخل الولايات المتحدة.
نتنياهو: منصات التواصل سلاح بيد "إسرائيل"
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، التقى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمجموعة من المؤثرين الأمريكيين في قنصلية إسرائيل بنيويورك، في لقاء تم ترتيبه بواسطة منظمة تُدعى Generation Zion، وعندما سأله أحدهم عن كيفية استعادة الدعم المتراجع لـ"إسرائيل"، أجاب نتنياهو: "علينا أن نرد، كيف نرد؟ من خلال مؤثرينا، أعتقد أنه يجب أن تتحدثوا إليهم، فهم مجتمع مهم جداً"، وأضاف: "علينا أن نقاتل بالأدوات المناسبة لساحات المعارك التي نخوضها، وأهم هذه الأدوات هي وسائل التواصل الاجتماعي".
Netanyahu:
Social media is the most important weapon to secure our base in the US.
The most important purchase going on right now is TikTok. Number one. And I hope it goes through because it can be consequential.
And the other one? X. We have to talk to Elon. He's not an… pic.twitter.com/6S4ynFgHPU — Clash Report (@clashreport) September 27, 2025
وتأتي هذه الجهود في ظل توسع غير مسبوق في الموارد التي تخصصها حكومة الاحتلال للترويج لوجهات نظرها في الخارج بسبب اتساع رقعة العزلة التي تعاني منها دولة الاحتلال بسبب ما ارتكبته من مجازر في غزة.
ففي تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا تناولت فيه انتشار المحتوى المؤيد للفلسطينيين على منصة "تيك توك" منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2023، حيث تفوقت نسبة المنشورات الداعمة لفلسطين عن نظيراتها المؤيدة لـ"إسرائيل"، مشيرةً إلى أن المحتوى المؤيد لفلسطين يفوق نظيره المؤيد لـ"إسرائيل" بنحو 17 ضعفًا، وذلك وفقًا لتقرير مركز "الأمن السيبراني من أجل الديمقراطية" الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن استطلاعات الرأي تشير إلى تزايد التشكيك الشعبي في الولايات المتحدة تجاه الحكومة الإسرائيلية وعملياتها العسكرية في غزة، لا سيما بين فئة الشباب، كما أبرز التقرير أن الصور والفيديوهات المروعة لضحايا الحرب ـ من جوعى ومشردين ومفجوعين بأقاربهم الشهداء أو الأسرى ـ أسهمت في تعميق الانقسام الحزبي في الرأي العام الأمريكي بشأن الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية شركة ميتا شركة ميتا فيسبوك واسرائيل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی الولایات المتحدة صالح الجعفراوی دولة الاحتلال الحقیقة الیوم فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".
وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".
وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".
وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".
وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.
وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".
ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.
وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.
كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".
وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".
وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.