أعاد الاحتلال التهديد بالهجوم على مخيم جنين، بسبب ما قال إنه فشل السلطة، في السيطرة على المكان، ورفضها العمل فيه ببعض الأحيان.

 وقال مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم"، حنان غرينوود إن "جيش الاحتلال يقدّر بشكل متزايد أن اليوم لن يكون بعيدًا عندما يُجبر على العمل مجددا في مخيم جنين للاجئين، بعد عدم كفاءة السلطة الفلسطينية على الأرض.



وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "جيش الاحتلال يدرك أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل بالفعل في الميدان، لكنها ليست فعّالة داخل المخيم، وهذا هو أصل المشكلة، لأن الحلقة تضيق مرة أخرى، وشيئًا فشيئًا، يتم إحكام الحلقة حول المخيم مرة أخرى، ويقترب اليوم الذي ستعود فيه قوات الجيش إلى هذه المنطقة الإشكالية، بدليل اغتيال ثلاثة مسلحين كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم".


ونقل عن أوساط داخل الجيش أنه "مقابل كل مائة هجوم يتم إحباطها، هناك هجوم واحد ينجح، وكان العدوان الأخير في جنين مقدمة لسلسلة من العمليات التي ينبغي تنفيذها في الميدان، وفي الوقت الحالي، فلا يزال الجيش يمنح الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرصة لإثبات نفسها، لكن الوقت ينفد".

ومن التحديات التي يواجهها الجيش خطر إطلاق الصواريخ في شمال الضفة الغربية، زاعماً أنه لن يسمح باستنساخ نموذج اللبننة هنا، وأن أحد أسباب العدوان الأخير هو الحيلولة دون امتلاك المقاومة الفلسطينية سلاحًا يكسر المعادلة، مثل إطلاق طائرات بدون طيار وتفجيرها بجنود الاحتلال.


وأكد أن "القناعة السائدة في أوساط جيش الاحتلال أن هذه الصواريخ ستصل للمزيد من المسلحين الذين يحاولون تحقيق إنجاز أو آخر، ومع ذلك، ففي الوقت الحالي، وفقًا لجميع التقديرات، فإن هذه محاولات لتخويف الإسرائيليين، وغرس أجواء من القلق في أوساطهم، وربما لا تشكل تهديدًا حقيقيًا، لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش منذ أكثر من عام الآن هو الحاجة لوقف موجة العمليات الجارية في شمال الضفة الغربية".

وختم بالقول أنه "صحيح أن العديد من العمليات انتهت بأعجوبة، دون وقوع إصابات، لكن الجيش يدرك أن هذه مسألة حظ، ولتقديرات تشير إلى أن الهجمات في جميع أنحاء الضفة الغربية نتيجة لأصداء قادمة من شمالها، مما يجعل عيون الجيش والشاباك مفتوحة باستمرار على مناطق أخرى من الضفة الغربية من أجل الحفاظ على الهدوء الأمني".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة جنين جيش الاحتلال الفلسطينية فلسطين السلطة الفلسطينية جنين جيش الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد

قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان

تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.

وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.

Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار

وفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.

وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".

وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.

وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".

يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.

وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين
  • اقتحامات إسرائيلية في جنين ونابلس والخليل بالضفة الغربية