نظم المركز الثقافي الفرنسي و المركز الدراسات السكندرية، و بدعم من القنصلية الفرنسية بالإسكندرية اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا لعرض فعاليات أيام التراث السكندري الذي يقام من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر، تحت شعار "مدينة النور: تاريخ ورمزية فنار الإسكندرية للعام الـ 15 علي التوالي.

ومن جانبها قالت لينا بلان، القنصل العام لفرنسا بالإسكندرية: لطالما كانت الإسكندرية جوهرة المتوسط، مدينة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتشهد على تاريخ حافل بالحضارات المتعاقبة.

وفي إطار الاحتفاء بهذا الإرث العريق، وقد ينظم المركز الثقافي الفرنسي والمركز الدراسات السكندرية، بدعم من القنصلية الفرنسية بالإسكندرية، فعاليات أيام التراث السكندري في الفترة من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر، تحت شعار "مدينة النور: تاريخ ورمزية فنار الإسكندرية للعام الـ 15 علي التوالي مؤكده أن هذه الفاعليات تمثل خطوة مهمة في تسليط الضوء على عمق تاريخ المدينة وثراء تراثها المادي والمعنوي.

وأضافت القنصل العام لفرنسا بالإسكندرية: أنه على غرار الدور الذي لعبه الفنار في إرشاد البحارة عبر العصور، تسعى هذه الأيام إلى أن تكون بمثابة خارطة طريق لاستكشاف خبايا الإسكندرية وأسرارها العريقة، وكشف عن معالمها الأثرية ذات الدلالة الرمزية وتجسد هذه الأيام بوضوح محور الاحتفالية ألا وهو مدينة النور، الإسكندرية، ورمزية فنارها مُؤكده أن هذه الفاعليات تهدف إلى تعزيز مكانة الإسكندرية كوجهة سياحية ثقافية عالمية، ودعم صناعة السياحة المحلية، بالإضافة إلى ترسيخ الهوية الثقافية للمدينة. وستشكل هذه الأيام منصة مثالية لعرض كنوز الإسكندرية الحضارية وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الثقافات.

وأضاف توما فوشيه، مدير مركز الدراسات السكندرية، إن هذا الحدث، الذي نما بشكل كبير على من السنين، يشهد على التعلق العميق الذي يشعر به السكندريون تجاه تاريخهم وتراثهم. إن حضوركم هنا هذا المساء، أيها الشركاء والأصدقاء الأعزاء المركز دراسات الإسكندرية، هو خير دليل على أهمية هذه الأيام، لافتًا أن أيام التراث السكندري ظهرت إلى حيز الوجود مستوحاة من نموذج أيام التراث الأوروبي فقدت هذه الأيام لأول مرة في فرنسا منذ 40 عامًا، وغرفت في البداية باسم "الأيام المفتوحة في المعالم التاريخية. وانتشرت منذ ذلك الحين في أكثر من بلدا، مدفوعة بفكرة بسيطة لكنها قوية ٥٠ تتمثل في جعل ثروة تراثنا الثقافي في متناول أكبر عدد ممكن من الناس.

وأكد مدير مركز الدراسات السكندرية، أنه على مر السنين تطورت ونمت أيام التراث السكندري على مر السنين بفضل العمل الشغوف الذي تقوم به مروة عبد الجواد ونور نضال وكامل فريق العمل في مركز دراسات الإسكندرية، وبالطبع الدعم الثابت من شركائنا، بما في ذلك المعهد الفرنسي في مصر بالإسكندرية. لقد أصبحت هذه الفعاليات ملتقى ثقافي حقيقي ولحظة مميزة للقاءات وتبادل الآراء حول موضوع جديد كل عام.

و تابع توما فوشيه:"الإسكندرية، مدينة النور، وهو اللقب الذي يعبر عن تاريخ العاصمة القديمة الذي يعود إلى ألف عام. فبالإضافة إلى استحضار منارتها الشهيرة، التي كانت ترشد الملاحين في يوم من الأيام"، مُؤكدًا أن هذا الاسم على تأثير الإسكندرية الفكري والثقافي على مر العصور تخيل المكتبة القديمة، وهي كنز دفين من المعرفة العالمية، حيث كان يأتي إليها أعظم العقول في ذلك الوقت للتعلم والنقاش. فكر في المتحف معقل البحث والإبداع، حيث ازدهرت الفنون والعلوم. كانت الإسكندرية بوتقة تنصهر فيها الأفكار، وملتقى للثقافات، حيث احتك الإغريق والمصريون.

و قالت مروة عبد الجواد، مسئول القسم التربوي والثقافي بمركز الدراسات السكندرية، إن المركز يقيم فعاليات النسخة 18 من أيام التراث السكندري في الفترة من 30 إلي 9 نوفمبر، تحت عنوان مدينة النور تاريخ ورمزية فنار الإسكندرية، مشيرة إلى أن الاحتفالية تتضمن مجموعة من الأحداث الثقافية المقدمة مجانا للجمهور، للتعرف على تراث مدينة الإسكندرية، وزيارة الأماكن غير المعتاد دخولها وغير المعروفة للسكندريين أنفسهم، وأضافت أن الاحتفالية حرصت على مدار السنوات السابقة على التعاون مع جميع الجاليات الموجودة بالإسكندرية، باعتبارهم جزء من نسيج وتاريخ هذه المدينة العريقة، ولديهم إرثًا ثقافيًا مهما.

وأشار مسئول القسم التربوي والثقافي بمركز الدراسات السكندرية، إلى أن فعاليات هذا العام تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، منها معارض فنية تعرض أعمالًا لفنانين محليين ودوليين، وورش عمل في مختلف المجالات الإبداعية، ومحاضرات يلقيها خبراء في تاريخ الإسكندرية وتراثها. كما ستشمل الأيام جولات مشي في أقدم أحياء المدينة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة معالمها التاريخية والاستماع إلى قصصها.

و أكدت مروة عبد الجواد، أن أيام التراث السكندري تعتبر مبادرة مهمة تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة وتعزيز الترابط الاجتماعي بين سكانها. من المتوقع أن تحقق هذه النسخة من الفعاليات نجاحًا كبيرًا وتساهم في إثراء الحياة الثقافية في الإسكندرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية المركز الثقافي الفرنسي مدینة النور هذه الأیام

إقرأ أيضاً:

انطلاق ثالث أيام امتحانات الدبلومات الفنية داخل 103 لجنان لاستقبال 29 ألف طالب بقنا

أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة قنا، اليوم الأحد، انطلاق ثالث أيام امتحانات نهاية العام، جاهزية 103 لجنة امتحان لاستقبال 29 ألفًا و500 طالب وطالبة من طلاب الدبلومات الفنية، لأداء الامتحانات النظرية، وذلك عقب انتهاء الامتحانات العملية اليوم.

جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بشأن توفير التأمين والحماية والدعم اللازم لضمان انتظام الامتحانات في أجواء من الهدوء والانضباط.

وأوضح هاني عنتر الصابر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، أن من بين اللجان المجهزة: 49 لجنة للتعليم الفني الصناعي تستقبل 17،570 طالبًا وطالبة، و23 لجنة للدبلومات الفنية التجارية تستقبل 6،327 طالبًا، و16 لجنة للتعليم الفني الزراعي تستقبل 5،031 طالبًا، بالإضافة إلى لجنتين للتعليم الفندقي بقنا ودشنا تستقبلان 580 طالبًا وطالبة.

وأكد مدير تعليم قنا عدم السماح بدخول اللجان إلا للمكلفين بالعمل بها وفق القانون، مشددًا على تطبيق التعليمات المنظمة لأعمال الامتحانات، ومنها: حظر دخول الهاتف المحمول، وتفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية للحد من الغش، إلى جانب المتابعة الميدانية، وتكثيف الرقابة على محيط اللجان، والتواصل الفوري مع غرفة العمليات بالمديرية لمعالجة أية طوارئ.

وشدد على التعامل الحاسم مع أي محاولات غش أو إخلال بسير الامتحانات، ومحاسبة كل من يتقاعس عن أداء دوره في أعمال المراقبة، مؤكدًا أن الامتحانات "واجب قومي لا تهاون فيه".

وأضاف أن حضور وانصراف غير المنتدبين لأعمال الامتحانات يتم من أقرب مدرسة لمحل عملهم، تحسبًا لسد أي عجز في الملاحظين عن طريق الندب المحلي بعد توقيع إقرارات الموانع. كما أشار إلى ضرورة تدوير عمال الخدمات المعاونة بين اللجان لمنع أي حالات مجاملة للطلاب أو مساعدتهم.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وكيل الوزارة بقاعة الأزمات بديوان المديرية، بحضور مديري عموم التعليم الفني، والتعليم العام، والشئون التنفيذية، ومديري الإدارات التعليمية ووكلائهم، إلى جانب رؤساء لجان النظام والمراقبة، ومسؤولي الأمن، والمتابعة، والإحصاء، والعلاقات العامة، والتطوير التكنولوجي، حيث تم التأكيد على جاهزية اللجان، وتجهيز الاستراحات بالمياه والتهوية وتوفير كل المستلزمات البشرية والمادية اللازمة لتوفير بيئة مناسبة للطلاب خلال فترة الامتحانات.

مقالات مشابهة

  • معرض الأعمال التراثية يضيء أيام الفن التشكيلي الفلسطيني
  • يوجين جريبو.. الفرنسي الذي فتح أبواب الكرنك للعالم
  • بحضور المحافظ..ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية يشارك في ندوة حول حماية مواقع التراث العالمي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: جهود مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة وتنال إشادات عالمية
  • «رؤية القيادة السياسية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي» ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • انطلاق ثالث أيام امتحانات الدبلومات الفنية داخل 103 لجنان لاستقبال 29 ألف طالب بقنا
  • الإعلان عن مشروع ضخم خلال أيام.. أحمد موسى: مدينة جديدة واستثمارات تريليون جنيه
  • خالد فودة يتفقد دير مارمينا الأثري بالإسكندرية ويؤكد: صون التراث القومي أولوية رئاسية
  • بـ 117 ألف طالب.. انطلاق ماراثون الشهادة الإعدادية اليوم بالإسكندرية