ساعات قليلة تفصل محبي علوم الفلك وراصدي الظواهر السماوية عن رؤية القمر يقترن بكوكب المشتري، في ظاهرة تزين السماء قبل منتصف الليل بقليل، اليوم الأحد، إذ يقترن القمر الأحدب بكوكب المشتري العملاق، في ظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

القمر يقترن بالمشتري.. الجمعية الفلكية بجدة توضح 

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها أن كوكب المشتري هو رابع أكبر جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، ويشتهر بلقب «الكوكب الأحمر» أو «كوكب الحرب»، ومن المقرر أن يظهر ككوكب أبيض ساطع، يمكن رؤيته بالعين المجردة.

أما رؤية اقتران القمر والمشتري باستخدام المنظار أو تلسكوب صغير، فستتيح للراصد رؤية قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة، التي ستظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشتري.

ومن المتوقع أن تنتقل هذه الأجسام خلال ساعات الليل بشكل ظاهري نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها، لكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم، وفي اليوم التالي، سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشتري مندفعًا نحو الشرق، وهي حركته الطبيعية في مداره حول الأرض.

اقتران القمر والمريخ وبولوكس

ومن المقرر أن يشرق القمر في الـ24 من أكتوبر في الـ11:45 مساءً، مقترنًا مع المريخ، وفي نفس الوقت سيكون القمر مقترنًا مع النجم بولوكس (Pollux) في برج الجوزاء، بحسب الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في بيان، عبر صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

ووفقًا لتادرس، يُعتبر بولوكس نجمًا عملاقًا برتقالي اللون، أكبر من الشمس بنحو ثلاث مرات، ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية، وومن المتوقع أن نرى هذا الاقتران الثلاثي الرائع بالعين المجردة، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي نتيجة شروق الشمس في صباح اليوم التالي. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمر يقترن بالمشترى اقتران القمر حدث فلكي

إقرأ أيضاً:

مسبار جونو يخترق سُحب المشتري ويغوص في سطح قمر آيو الناري

أزاحت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الستار عن نتائج علمية جديدة توصلت إليها من خلال مهمة "جونو"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد ضمن أعمال الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض في العاصمة النمساوية فيينا، حيث عرض فريق المهمة بيانات رصدت للمرة الأولى درجات الحرارة أسفل سطح قمر آيو البركاني، إلى جانب نمذجة جديدة للتيارات الهوائية العاتية التي تطوق القطب الشمالي لكوكب المشتري.

وقال سكوت بولتون الباحث الرئيسي في مهمة "جونو" إن "كل شيء في كوكب المشتري يتسم بالتطرف، فهو موطن لأعاصير قطبية هائلة تفوق مساحة أستراليا، وتيارات نفاثة سريعة، وأقوى الشهب القطبية في المجموعة الشمسية، وأقسى أحزمة إشعاعية عرفها العلماء حتى الآن".

المهمة جونو التي تدرس سطح المشتري (الأوروبية) نشاط بركاني لم يُر من قبل

ورغم أن أداة الرادار الميكروي على متن "جونو" صمّمت في الأصل لاختراق السحب الكثيفة للمشتري فقد وُجّهت لدراسة القمر آيو بالتوازي مع بيانات من جهاز التصوير بالأشعة تحت الحمراء (جيرام)، مما أتاح للعلماء فرصة غير مسبوقة لدراسة الحرارة المختزنة أسفل القشرة البركانية لهذا القمر.

وتقول العالمة شانون براون من مختبر الدفع النفاث "أدهشتنا النتائج حين دمجنا البيانات من الجهازين، إذ رصدنا وجود حمم بركانية لا تزال تحتفظ بحرارتها تحت سطح آيو المبرد، وفي مختلف خطوط العرض والطول ظهرت آثار لتدفقات حممية آخذة في التبريد ببطء".

إعلان

وتشير النتائج إلى أن نحو 10% من سطح القمر يغطيه هذا النوع من الحمم تحت السطحية، مما قد يساعد في تفسير آليات تجدد القشرة السطحية للقمر بسرعة لافتة، فضلا عن فهم كيفية انتقال الحرارة من باطنه إلى سطحه.

وتضيف براون "تعمل براكين آيو وتدفقاته الحممية السطحية والباطنية كما لو كانت نظام تبريد في محرك سيارة، إذ تنقل الحرارة بكفاءة من الداخل إلى الخارج، في عملية تبريد طبيعية في ظل فراغ الفضاء".

يذكر أن أقوى ثوران بركاني في تاريخ رصد آيو -والذي رُصد للمرة الأولى خلال تحليق "جونو" في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024- لا يزال نشطا، ومن المتوقع رصده مجددا خلال التحليق اليوم الأربعاء عندما يقترب المسبار من القمر إلى مسافة 89 ألف كيلومتر فقط.

صورة للمشتري ملتقطة من جونو (رويترز) أول قياسات حرارية مباشرة

خلال تحليقه الـ53 بتاريخ 18 فبراير/شباط 2023 بدأ "جونو" سلسلة من التجارب باستخدام ظاهرة الاحتجاب الراديوي عبر إرسال موجات من الأرض تمر عبر الغلاف الجوي للكوكب وتعود، مما يتيح للعلماء قياس درجة الحرارة والكثافة بدقة فائقة.

وقد أجرى "جونو" حتى الآن 26 تجربة أفضت إحداها إلى أول قياس مباشر لحرارة الغطاء الستراتوسفيري في القطب الشمالي للمشتري، حيث تبين أن المنطقة أبرد من محيطها بنحو 11 درجة مئوية، وتحيط بها رياح تتجاوز سرعتها 161 كيلومترا في الساعة.

وركزت التحليلات الجديدة على الأعاصير القطبية في شمال كوكب المشتري، حيث أظهرت بيانات سنوات من التصوير المرئي وتحت الحمراء أن هناك إعصارا ضخما يسيطر على مركز القطب الشمالي تحيط به 8 أعاصير أخرى، في نمط دائري لا نظير له على كوكب الأرض.

وخلافا للأعاصير الأرضية التي تتبدد قبل بلوغ القطب بسبب ضعف تأثير "ظاهرة كوريوليس" ونقص الهواء الرطب فإن أعاصير المشتري تنجذب نحو القطب وتتباطأ تدريجيا أثناء تفاعلها مع الأعاصير المجاورة، في ظاهرة تعرف باسم "الانجراف بيتا".

إعلان

وقد تسهم هذه النماذج الجوية الجديدة في فهم سلوك الأعاصير، ليس فقط على كوكب المشتري، بل ربما على كواكب أخرى، بما فيها الأرض.

ويتيح مدار "جونو" المتغير للعلماء فرصة مراقبة مناطق جديدة لم تصل إليها أي مركبة فضائية من قبل، بما في ذلك مرور المسبار مرارا عبر أقسى أحزمة الإشعاع الكوكبية في النظام الشمسي.

مقالات مشابهة

  • شاهد| سماء الحدود الشمالية وجهة هواة تصوير الظواهر الفلكية البديعة
  • سماء الحدود الشمالية.. صفاء فلكي يرصد جمال الكون
  • مسبار جونو يخترق سُحب المشتري ويغوص في سطح قمر آيو الناري
  • طقس الإمارات اليوم وغداً.. تحذير للسكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة وتجنب أشعة الشمس
  • البحوث الفلكية: زخة إيتا الدلويات ظاهرة فلكية تزين سماء مصر حتى أواخر مايو الجاري
  • ضوء سداسي براق.. تفاصيل دقيقة لجسم غريب يحلق في سماء الولايات المتحدة
  • وزيرة الشباب والرياضة تتفقد استادي الهلال والمريخ
  • هل الموسيقى رؤية بالقلب وسماع بالعين ؟
  • 30 شهابًا في الساعة.. ظاهرة فلكية تتألق في سماء المملكة الليلة
  • تصريحات نتنياهو بإنهاء الحرب في أكتوبر.. فكيف يبرر التصعيد الجديد على غزة؟