FT: خطة نتنياهو الكارثية لغزة لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار وخسارة الأرواح
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، افتتاحية، قالت فيها إنّ: "القادة الأجانب يقومون ومنذ أسابيع بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوقف حربه الكارثية في غزة، وبدلا من ذلك أمر مجلسه الأمني المصغر، الجيش، بخوض عملية جديدة في القطاع الممزق والسيطرة عليه بالكامل".
وأبرزت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21" أنّه: "من شأن الخطة الجديدة أن تلحق المزيد من الموت والدمار بـ2.
وأضاف: "لن تكون هذه سوى البداية، ومن المرجح أن تكون الأهداف التالية هي المناطق الحضرية في وسط غزة حيث لم تنتشر القوات الإسرائيلية على نطاق واسع بعد، حيث يعتقد أن حماس تحتجز أسرى إسرائيليين هناك".
وأردف: "بتأييده للخطة يقول نتنياهو للعالم الذي يزداد استئياءه منه أنه لا يهتم بما يقول، بل ويلوّح له بعلامة الاحتقار والتحدّي المعروفة في بريطانيا (رفع السبابة والإصبع الأوسط وراحة اليد للداخل)، كما أنه يتجاهل نصائح قادته العسكريين ورغبات عائلات الأسرى وغالبية الإسرائيليين".
وأضافت الصحيفة أنّ: "توسيع مجال الحرب، سيكون كارثيا على إسرائيل والفلسطينيين. وسيعرض حياة الأسرى لدى حماس. وسيعني ذلك تعبئة آلاف من جنود الاحتياط وإرهاق جيش منهك وتعريض المزيد من أرواح الإسرائيليين للخطر. كما سيزيد من تآكل المكانة الأخلاقية لإسرائيل".
وأوردت أنّ: "الدولة اليهودية، فقدت ومنذ زمن طويل أي مبرر لمواصلة عدوانها، مع تزايد الأدلة على جرائم الحرب ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين. ومع ذلك، يصر نتنياهو على أن مهمته هي "النصر الكامل" على حماس: ويعني بهذا تحرير الأسرى ونزع سلاح غزة، وضمان السيطرة الإسرائيلية على القطاع".
واستدرك: "لكنه لم يقدم قط خطة متماسكة تتجاوز تدمير القطاع وتهجير الفلسطينيين قسرا. وقبل الإعلان عن التوسع الأخير، كان ما يقرب من 90% من غزة خاضعا لأوامر إخلاء إسرائيلية أو داخل مناطق عسكرية".
وتقول "فايننشال تايمز" إنّ: "نتنياهو لم يفكر جديا قط في أي بديل محتمل. فقد عكفت بريطانيا وفرنسا ودول عربية على صياغة خطة تتوخّى تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين، بدعم من السلطة الفلسطينية، لحكم غزة، على أن تشرف على الأمن الشرطة المحلية وأفراد من السلطة الفلسطينية".
واسترسلت: "قد طرحوا فكرة نشر قوة دولية "لتعزيز الاستقرار" في القطاع. والأهم من ذلك، أن الدول العربية انضمت إلى حلفائها الأوروبيين في الاعتراف علنا بضرورة تخلي حماس عن السلطة ونزع سلاحها. ومع أن الخطة ليست مثالية، وقد لا تكون قابلة للتنفيذ، لكنها أفضل بكثير من البديل الذي يعتزم نتنياهو السعي إليه".
وتابعت: "رفض وبشكل مستمر الجهود الأمريكية والعربية لضمان وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وبدلا من ذلك، يقدم نتنياهو، الذي يحاكم بتهمة الفساد والمرتبط بالمتطرفين في ائتلافه الحاكم، مصالحه السياسية على مصالح الإسرائيليين".
وتعتقد صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ: "الرئيس دونالد ترامب هو الرجل الوحيد الذي يملك الثقل السياسي لمحاسبة نتنياهو. لكن بينما يبدو أن الرئيس الأمريكي قد أدرك أخيرا حجم المجاعة التي سببها استخدام إسرائيل للمساعدات كسلاح، فإنه إما غير راغب أو غير قادر على إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب".
واختتمت الافتتاحية بالقول: "هو في هذا، لا يخذل الفلسطينيين فحسب، بل إسرائيل أيضا. وتعتقد أن هناك فرصة فرصة ضئيلة لمنع تحول مخطط نتنياهو الكارثي الأخير إلى واقع. ويجب على ترامب، وحلفاء إسرائيل الآخرين، التحرك الآن لمنعه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غزة ترامب غزة قطاع غزة الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: ليست لدينا نية للسيطرة الدائمة على غزة والحرب قد تنتهي غداً لكن بشرط!
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في القدس خصص للإعلام الأجنبي تحت عنوان “افتحوا أعينكم على أكاذيب حماس”، أن إسرائيل لا تسعى للسيطرة الدائمة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحرب القائمة يمكن أن تنتهي سريعاً إذا قامت حركة حماس بإلقاء سلاحها.
وشدد نتنياهو على أن هدف إسرائيل هو تحرير غزة من سيطرة حماس وليس احتلالها، موضحاً أن إسرائيل تسعى إلى إقامة إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية، لا تقودها أي من الحركتين، بهدف بناء إدارة مسالمة في القطاع.
وأكد أن الخطط العسكرية تركز على استهداف معاقل حماس في وسط القطاع، مع السعي لتنفيذ العمليات بسرعة وبأقل أضرار ممكنة للمدنيين، لافتاً إلى السماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال كما حدث في رفح، وتوفير ممرات آمنة وتوزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إنزال المساعدات جواً.
وأوضح أن إسرائيل لم يعد أمامها خيار سوى إتمام مهمتها لهزيمة حماس التي لا تزال تملك آلاف المقاتلين، وأن العمليات العسكرية ستدخل المعقل الأخير والأهم للحركة في غزة.
وذكر خمسة مبادئ رئيسية لإنهاء الحرب، تشمل تفكيك أسلحة حماس، إعادة جميع الرهائن، نزع السلاح من القطاع، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، وإقامة إدارة مدنية مستقلة.
وأضاف أن الحملة العسكرية تهدف لمنع المجاعة في غزة، رغم ما وصفه بالحملة العالمية من الأكاذيب ضد إسرائيل، وأنه يعتقد أن الجيش يستخدم القوة بشكل متوازن.
وعن المدة الزمنية للعملية، قال نتنياهو إن الحرب استمرت أكثر مما ينبغي، ولا يرغب في إطالتها بل تقصيرها، مع تأكيده أن العمليات لن تتحول إلى حرب استنزاف.
وانتقد تغطية وسائل الإعلام، معلناً عزمه رفع دعوى قضائية ضد صحيفة “نيويورك تايمز” لنشرها صوراً مزيفة تتعلق بغزة.
وأشار إلى أن الدمار الحاصل في القطاع ناتج عن قيام حماس بتفخيخ العديد من المباني التي تستخدمها كدروع بشرية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تسعى إلى محاربة الإرهاب بكل قوة، مع الالتزام بالسماح بدخول آلاف الأطنان من الغذاء إلى القطاع، رغم رفض حماس توزيعها ونشرها معلومات مضللة عن الأوضاع الإنسانية.
الجامعة العربية تتبنى قرارات عاجلة ضد خطة إسرائيل لاحتلال غزة وتهجير سكانها
عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد، برئاسة الأردن وبناء على طلب فلسطين، لبحث سبل مواجهة خطة الحكومة الإسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة العسكرية الكاملة عليه، عقب مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على الخطة.
المجلس أكد رفضه التام للخطة، مديناً ما وصفه بـ”جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي” التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، معتبراً أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً للقانون الدولي وعدواناً على الأمن القومي العربي ومصالحه السياسية والاقتصادية، فضلاً عن كونها تهديداً للاستقرار الإقليمي.
أبرز القرارات الصادرة عن الاجتماع الطارئ:
دعوة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الدفاع المشترك للجامعة. التأكيد على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية براً وبحراً وجواً بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحصار وتبعاته. تكليف الجزائر والصومال، العضوين العربيين في مجلس الأمن، والمجموعة العربية في نيويورك، بتقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إغاثية كافية، وإنهاء الاحتلال، وفرض عقوبات دولية عليها. دعوة جميع الدول لاتخاذ تدابير قانونية وإدارية تشمل وقف تصدير ونقل الأسلحة لإسرائيل، ومراجعة العلاقات الاقتصادية معها، وفتح تحقيقات وملاحقات قضائية بحق المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم ضد الفلسطينيين. مطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنهاء احتلالها، باعتبارها الطرف الأكثر قدرة على التأثير في هذا الملف. إدانة استخدام التجويع كسلاح إبادة في غزة، ما أدى إلى وفاة 200 مدني نصفهم أطفال، إضافة إلى إدانة “مصائد الموت” التي نصبتها القوات الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل 1500 فلسطيني وإصابة الآلاف. التأكيد على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وضمان وحدة النظام والقانون والسلاح تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.هذه القرارات جاءت وسط تصاعد التوتر بعد إعلان إسرائيل خطتها العسكرية، ووسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وأمنية كارثية إذا ما تم تنفيذها.
نتنياهو: لم أتحدث مع ترامب منذ إقرار خطة احتلال غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه لم يجر أي اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ إقرار الخطة الجديدة لاحتلال مدينة غزة، مؤكداً أنه يعتزم التحدث معه في المستقبل القريب.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “لا، لم أتحدث مع الرئيس ترامب بعد قرار غزة يوم الخميس، لكنني أعتزم التحدث معه قريباً”.