العلامة الرزامي: تضحياتُ الشهيد السنوار ستظل خالدة في ذاكرة الأُمة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يمانيون../
أكّـد العلامة الشيخ عبد الله عيضة الرزامي أن تضحيات الشهيد يحيى السنوار ستظل خالدة في ذاكرة الأُمَّــة.
وقال العلامة الرزامي في برقية عزاء: إن الشهيد السنوار قدم أروع أنواع الجهاد في سبيل الله، في مواجهة الصهاينة المحتلّين المجرمين المعتدين.
وأضاف: “فُزْتَ ورَبِّ الكعبة، يا أبا إبراهيم، بجهاد قل نظيره، وشهادة رفع الله شأنك بها”، مشيداً بدور الشهيد في معركة السابع من أُكتوبر، التي اعتبرها يوماً خالداً ومقدساً لكل مسلم غيور.
كما أعرب الرزامي عن تعازيه لأسرة السنوار الكريمة وَللإخوة في حركة حماس والجهاد، مؤكّـداً أن تضحياتهم ستظل راسخة في ذاكرة الأُمَّــة، مؤكّـداً أن جميع الحركات المجاهدة في سبيل الله في فلسطين وفي كُـلّ ثغور الأُمَّــة الإسلامية ستستمر في مواجهة الصهاينة المحتلّين وشركائهم الأمريكيين.
وفي ختام البيان شدّد الرزامي على استمرار دعم اليمن للقضية الفلسطينية، مستشهداً بكلمات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، “لستم وحدكم، معكم حتى النصر”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق.. جرحٌ ينكأ ذاكرة العنف الطائفي(تقرير)
في صباح دامٍ لا يختلف كثيرًا عن أيام الحرب التي عاشتها سوريا لعقد كامل، عاد صوت الانفجارات ليخترق جدران العاصمة، وهذه المرة من داخل أحد بيوت الله؛ استهدف هجوم انتحاري كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، أثناء قداس يوم الأحد، مخلفًا عشرات القتلى والجرحى، في مشهد هزّ وجدان السوريين، وأعاد إلى الأذهان سنوات النزف الطائفي.
داخل الكنيسة، كانت الأجراس تُقرع والصلوات تتلى، قبل أن يقتحم مسلح المكان ويبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي على المصلين، ثم فجّر نفسه بحزام ناسف وسط الحشود. دقائق معدودة حولت القداس إلى مأساة، وصدى الانفجار اخترق جدران الطمأنينة التي بدأت تتشكل في دمشق بعد سنوات من الصراع.
وزارة الداخلية السورية أكدت أن منفذ الهجوم ينتمي لتنظيم "داعش"، في ما اعتبر أول هجوم انتحاري يستهدف كنيسة داخل دمشق منذ سنوات. التحقيقات لا تزال جارية، وسط حديث عن احتمال وجود مهاجم ثانٍ فرّ من موقع التفجير بعد إطلاق النار.
الحصيلة كانت ثقيلة: 20 قتيلًا و52 جريحًا، وفقًا للبيانات الرسمية، بينهم نساء وأطفال كانوا قد اعتادوا القداس الأسبوعي في الكنيسة التي تعد من أقدم الكنائس الكاثوليكية في دمشق، وتحمل رمزية دينية واجتماعية لأبناء الحي.
صدى الحادث لم يبقَ في حدود العاصمة؛ إذ توالت الإدانات من مؤسسات رسمية ودولية، كان أبرزها بيان من الأمم المتحدة يدعو لحماية دور العبادة واحترام حرية الأديان؛ كما عبّرت المنظمة الآشورية العالمية عن صدمتها، واعتبرت الحادث "استهدافًا ممنهجًا للمسيحيين في سوريا"، ودعت إلى وقفة جادة ضد موجات التطرف المتجدد.
السلطات السورية من جانبها سارعت لتشديد الإجراءات الأمنية، وفرضت طوقًا مشددًا حول دور العبادة المسيحية، كما دعت المواطنين للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، في محاولة للسيطرة على الموقف ومنع تكرار المأساة.
في بلد أنهكته الحرب وبدأ بالكاد يستعيد بعضًا من توازنه، يشكّل الهجوم على كنيسة مار إلياس نكسة قاسية، وتذكيرًا دامغًا بأن خطر التطرف لا يزال كامنًا، وأن معركة سوريا من أجل السلام والتعايش لم تنتهِ بعد.
الدماء التي سالت في الدويلعة صباح هذا الأحد، لم تكن فقط ضحايا انفجار، بل جرس إنذار جديد بأن الأمل بحاجة إلى حماية، وأن التعايش لا يزال هشًا، في وطن يحاول أن ينهض من تحت ركام الذاكرة.