هكذا وثّقت صور الأقمار الصناعية قصف الاحتلال الإسرائيلي على لبنان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كشفت بيانات أقمار صناعية، عملت شبكة "بي بي سي" على تحليلها، أن الغارات المكثّفة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على لبنان، خلال أسبوعين، قد تسبّبت بأضرار في المباني بنسبة أعلى من التي حدثت خلال عام كامل من القصف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله عبر الحدود.
وأوضحت البيانات أن أكثر من 3600 مبنى في لبنان إما تضرّر أو دُمر في الفترة من الثاني إلى الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وهو ما يمثل حوالي 54 في المئة من إجمالي الأضرار المقدرة منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، قبل ما يزيد عن عام كامل.
وقام كل من كوري شير من جامعة نيويورك، وجامون فان دين هوك من جامعة أوريغون، بجمع هذه البيانات، وقارنا صور الأقمار الصناعية من أجل الكشف عن التغيُّرات الطّارئة في ارتفاع أو بنية المباني المتضررة.
كذلك، عمل الخبير البيئي من منظمة "باكس من أجل السلام"، ويم زوينينبورج، بمراجعة البيانات المستندة إلى الأقمار الصناعية، وقال: "يبدو أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى خلق منطقة عازلة جنوبي لبنان لطرد السكان، ولتصعب على حزب الله اللبناني عملية إعادة تأسيس مواقعه، وكل ذلك على حساب المدنيين".
وفي السياق نفسه، توضّح صور الأقمار الصناعية والسجلات العسكرية، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي الأخير على لبنان كان يركّز على المنطقة الحدودية الجنوبية، إلا أن القصف قد توسّع فيما بعد ليشمل عدد من المناطق الوسطى والشمالية، بما فيها: سهل البقاع والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم في وقت سابق، أنه استهدف آلاف الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت. واستهدفت معظم الضربات على العاصمة بيروت، الضاحية الجنوبية التي يسكنها آلاف المدنيين.
وبحسب التحليل الذي عملت عليه "بي بي سي" على جُملة من البيانات الأخرى من منظمة "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي يتواجد مقرها في الولايات المتحدة، فإنه تمّ وقوع نحو 2.700 هجوم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المناطق اللبنانية من 1 وحتى 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
وأكّدت البيانات ذاتها، أن حزب الله نفّذ حوالي 540 هجوما ضد الاحتلال الإسرائيلي في نفس الفترة الزمنية، مبرزا أن كل هجوم لحزب الله قد يشمل وابلا من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار.
إلى ذلك، تابع تحليل "بي بي سي" لأحدث البيانات الشهرية التي جمعها "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" بالقول إنه "على الجانب اللبناني، استهدفت العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة صور وسهل البقاع والعاصمة بيروت".
تجدر الإشارة إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شنّت مساء الأحد، سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والبقاع شرقا، وجنوب لبنان.
وانطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي في شنّ ضربات على كل من الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، مساء الأحد، تحت مبرّر أنها تستهدف مواقع تابعة للجناح المالي لحزب الله في لبنان.
واستهدفت طائرات الاحتلال بما قدّر بـ11 غارة على الأقل، عددا من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها قريبة من المدرج الشرقي لمطار رفيق الحريري الدولي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأحد، أن غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي شنّها على الأراضي اللبنانية منذ بدء عدوانه على البلاد، خلّفت "2464 شهيدا و11.530 مصابا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان الأقمار الصناعية لبنان الاحتلال الأقمار الصناعية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأقمار الصناعیة الضاحیة الجنوبیة على لبنان
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
أكد نعيم قاسم في كلمته: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع العالم كلّه، ولو قُتلنا جميعًا". اعلان
أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي قُتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أن سلاح الحزب "شأن داخلي لبناني"، مشدّدًا على أن "هذا السلاح ليس وسيلة تهديد، بل جزء من استراتيجية الدفاع الوطني التي تُصان بها سيادة لبنان واستقلاله".
وأضاف قاسم أن "إسرائيل واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، بهدف الضغط على حزب الله وإجباره على التخلي عن سلاحه"، معتبرًا أن أي مطالبة بتسليمه "تخدم المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة".
وأكد أن "سلاح حزب الله ليس ضد اللبنانيين، ولا يستخدم داخل الأراضي اللبنانية أبدًا"، مشيرًا إلى أن وجوده يُعدّ "ردعًا استراتيجيًا ضد التهديدات الخارجية"، لا سيما بعد ما وصفه بـ"التوسع الإسرائيلي المتواصل في الجنوب اللبناني"، والذي يشبه ما يحدث في سوريا حسب قوله.
وقال إن "الكيان الإسرائيلي لا يهتم بأمن مستوطناته في الشمال الفلسطيني المحتل، بل يسعى إلى توسيع نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير البنية السياسية والاجتماعية للبنان، وإثارة فتنة داخلية لخدمة مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد"، وفق تعبيره.
وأشار قاسم إلى أن لبنان، بكل طوائفه، يواجه اليوم "خطرًا وجوديًا حقيقيًا" من قبل "إسرائيل، والولايات المتحدة، والجماعات التكفيرية".
وأردف: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعًا، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".
وأوضح أن حزب الله "ليس ضعيفًا"، مؤكّدًا على حضوره السياسي والشعبي "القوي" داخل المجتمع اللبناني، وقال: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة عن الأمن، لم نعد نتحمل وحدنا مسؤولية التصدي للعدوان، لكننا لن نستسلم لأي محاولة لفرض تسوية تُنهي وجودنا السياسي أو العسكري".
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثاتالجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه استمرار الغارات الإسرائيلية رغم الاتفاقعلى صعيد الملف الأمني، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات جوية في مناطق لبنانية متعددة، خاصة في الجنوب، حيث تدّعي توجيهها ضد "عناصر مسلحة مرتبطَة بحزب الله أو مواقع له". وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد يُشكل خطراً عليها"، مطالبة بوقف "إعادة ترميم القدرات العسكرية" للجماعة.
وفي المقابل، أفاد تقرير لوكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تُكثف ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار وزاري رسمي يلتزم بنزع سلاح حزب الله، كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات حول وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي توم باراك لن يُرسل إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، إلا إذا تمّ التزام حكومة بيروت بخطوة واضحة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن واشنطن بدأت تُصرّ على إجراء تصويت سريع في مجلس الوزراء على القرار.
خارطة طريق أمريكية مقابل تمسك حزب الله بالسلاحتجري محادثات بين بيروت وواشنطن منذ نحو ستة أسابيع حول خارطة طريق أمريكية تنصّ على نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل لضرباتها الجوية وسحب قواتها من خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان.
وبحسب المصادر، فإن الاقتراح الأصلي يتضمّن شرطًا مركزيًا يتمثل في إصدار قرار وزاري لبناني يتعهد بنزع السلاح، وهو ما رفضه حزب الله علنًا، لكنه قد يدرس إمكانية تقليص الترسانة العسكرية بشكل محدود.
وقد طلب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله، من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل لضرباتها الجوية كخطوة أولى، قبل المضي في أي عملية تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم.
لكن التقارير أفادت بأن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح في نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع واشنطن إلى تعزيز ضغوطها على بيروت، وبدء إجراءات رسمية لتقييد الدعم السياسي والعسكري حتى تُتخذ خطوات ملموسة.
بعد زيارة إلى بيروت، كتب المبعوث الأمريكي توم براك منشورًا على موقع "إكس"، قال فيه: "ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام الكامل والتحرك الآن، حتى لا يُسلّم الشعب اللبناني إلى الوضع الراهن المتداعي".
ووفي السياق، دعا رئيس الوزراء نواف سلام الى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، إضافة الى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة