شهادات ومشكلات.. ماذا جرى بانتخابات كردستان العراق؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
لم تختلف عملية التصويت في دورة الانتخابات البرلمانية السادسة التي شهدها إقليم كردستان، الأحد الماضي، عن سابقتها، سوى في كونها تنظم لأول مرة من قبل مفوضية الانتخابات الاتحادية، مع اتساع رقعة الناخبين الذين حرموا من التصويت بسبب مشكلات فنية، وانعدام الخروقات الانتخابية الحمراء.
وانطلقت عملية التصويت العام في انتخابات برلمان إقليم كردستان الساعة الـ7 صباحا بتوقيت بغداد واستمرت حتى الساعة الـ6 مساء، بنسبة مشاركة بلغت 70%، بينما بلغت نسبة المشاركة في التصويتين الخاص والعام معا، بحسب إحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 72%، في الوقت الذي شهدت فيه الدورة الانتخابية الخامسة التي نظمها الإقليم عام 2018 مشاركة 59% من مجموع من يحق لهم التصويت في الإقليم.
ورغم إعلان مفوضية الانتخابات العراقية أن عملية التصويت سارت بانسيابية، الا أن العملية، بحسب مشاهدات المراقبين والصحفيين لم تكن خالية من مشكلات، خاصة المشكلات الفنية التي واجهت العديد من الناخبين وحالت دون مشاركتهم في التصويت.
ولعل من أبرز هذه المشكلات عدم قراءة أجهزة الاقتراع لبصمات الناخبين، خاصة كبار السن، إلى جانب عدم مطابقة المعلومات المخزونة داخل أجهزة الاقتراع مع معلومات عدد من الناخبين، وعدم تعرف الأجهزة على البطاقات البايومترية للبعض الآخر، رغم أنهم أكدوا تحديثها مؤخرا.
شادية هاوكار مواطنة من أربيل، تقف وملامح الغضب واليأس تظهر على وجهها بعد أن حاولت نحو 5 مرات التصويت، لكن دون جدوى فالجهاز لم يتعرف على بصمة إبهامها.
تقول شادية لـ"الحرة": "بعد جميع المحاولات للتصويت بدأت أشك في هذا الخلل وأرى أنه خلل مقصود، وإلا لماذا لم يتمكن الكثيرون من التصويت؟"
وخلال مؤتمر صحفي عقدته في أربيل، الاثنين، أشارت شبكات مراقبة الانتخابات، أن 1600 مراقب من المنظمات المدنية غير الحكومية راقبت التصويتين العام والخاص في إقليم كردستان.
وأضاف رئيس شبكة شمس لمراقبة الانتخابات، هوكر جتو، "رصد المراقبون مجموعة من المخالفات تمثلت في استخدام الهواتف المحمولة وتصوير التصويت، وتأخير فتح أبواب محطات التصويت، وإبعاد وكلاء أطراف سياسية.
ووفق إحصائيات شبكات مراقبة الانتخابات، شهدت عملية التصويت تسجيل 327 مخالفة، منها وجود دعاية انتخابية بالقرب من بعض مراكز الاقتراع.
وتوضح الناخبة إلهام أورها لـ"الحرة"، "نحن هنا من أجل انتخاب من يخدم أكثر الشعب، لدينا ثقة كبيرة بهذه الانتخابات التي تختلف عن سابقاتها في كونها تجري بشكل إلكتروني يمنع حدوث أي حالة غش ولا يمكن لأي شخص الادلاء بصوته لأكثر من مرة."
وتشير إحصائيات المفوضية العليا للانتخابات الى أن عدد الناخبين في الإقليم بلغ 2899578 ناخبا، صوت منهم 2087972 ناخبا في التصويتين الخاص والعام.
وشهدت الدورة الانتخابية السادسة في إقليم كردستان تنافسا محتدما بين الأطراف السياسية المشاركة فيه منذ انطلاق حملة الدعاية الانتخابية، التي كانت مختلفة عن الدورات السابقة من حيث حدة الخطابات بين قادة الأطراف السياسية، واحتدام التنافس بين الحزبين الرئيسيين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين تجمعهما اتفاقية استراتيجية منذ عام 2005.
وترى الناخبة نجاة عمر، أن عملية التصويت في الدورة الانتخابية السادسة تختلف في كون الناخبين أكثر اندفاعا وحماسة للمشاركة في التصويت. مبينة لـ"الحرة"، "هناك عوامل عدة لهذا الاندفاع، لكن أبرز عامل ازدياد الوعي الانتخابي الذي يعتبر مهم جدا أثناء التصويت."
ووفق إحصائيات المفوضية شارك مراقبون دوليون يمثلون 13 قنصلية و17 منظمة دولية في مراقبة الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان خلال التصويتين الخاص والعام.
ويؤكد ماجد الركبي، المفوض السامي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، على أن العملية الانتخابية في الإقليم لم تشهد مخالفات جسيمة، وكانت على مستوى جيد.
وراقبت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين انتخابات برلمان كردستان بنحو 150 مراقب دولي من جنسيات مختلفة توزعوا على مختلف مدن كردستان.
ويضيف الركبي إلى أن فرق منظمته رصدت بعض الأخطاء خلال عملية التصويت منها وجود عدة أعطال والتأخر في حلها.
ويوضح الركبي لـ"الحرة"، "المشكلة الأكبر كانت في آلية تلقي البصمة، العديد من الأشخاص خسروا حقهم في التصويت لعدم قراءة الجهاز البايومتري لبصماتهم، في وقت كان ينبغي أن يكون هناك حل أسرع وصلاحيات أكبر لموظفي المراكز للمساعدة هؤلاء الأشخاص بالإدلاء بأصواتهم يدويا، طالما أنهم يمتلكون بطاقات بايومترية."
ويلفت الركبي إلى وجود مشكلة في آلية تسجيل الناخبين أيضا، مبينا أنه في ظل اتباع الوسائل الإلكترونية كان من المفروض إلغاء عملية فرز الأسماء وفرزها حسب الحروف الأبجدية، لأن بقائها تسبب بخلل كبير وازدحام.
ويدعو الركبي المفوضية العليا للانتخابات إلى مراجعة إجراءاتها وتطوير نظم المعلومات للدورات المقبلة، سواء في إقليم كردستان أو في كامل العراق واللجوء إلى وسائل الذكاء الصناعي وبصمة العين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان عملیة التصویت فی التصویت
إقرأ أيضاً:
الهيئة الوطنية للانتخابات: انتهاء التصويت فى 25 سفارة واستمرار 111 لجنة بانتخابات الشيوخ
أعلن القاضى أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، ورئيس غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، فى مؤتمرا صحفيا منذ قليل، عن انتهاء التصويت فى اليوم الأول لإقتراع المصريين بالخارج فى انتخابات مجلس الشيوخ، فى 25 سفارة فى 20 دولة من أصل 136 سفارة فى 117 دولة، ومازال التصويت مستمر فى 111 دولة.
وأشار القاضى أحمد بندارى إلى أن أخر لجنة فتحت باب التصويت فى الانتخابات الخارج هى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية فى السابعة مساء اليوم.
وأكد المستشار أحمد بندارى استمرار عمليات التصويت فى جميع السفارات المصرية بالخارج مشيرا إلى أنه هناك 13 سفارات مصرية فى 9 دول بالخارج بينما ستكون لجنة لوس انجلوس هى اخر سفارة ستفتح اللجنة فى الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت مصر.
وتجرى الانتخابات فى الخارج فى عدد 136 سفارة وقنصلية فى 117 دولة حول العالم، والتى صدر قرار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (27) لسنة 2023 بتحديد مقراتها وعناوينها.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أصدرت القرار رقم 16 لسنة 2025، بشأن قواعد وإجراءاتتصويت المصريين المقيمين بالخارج فى انتخابات مجلس الشيوخ.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، بأن تشكل اللجان المشرفة على أعمال الاقتراع والفرز والحصر العددى للأصوات من عدد كاف من أعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى، ويعاونهم أمين أصلى أو أكثر من العاملين بوزارة الخارجية الذى يصدر بهم قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات.
ولكل مرشح أو ممثل قائمة طلب تعيين من يمثله فى كل لجنة انتخابية بالخارج، ويشترط أن يكون من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، ويبلغ المرشح أو ممثل القائمة الهيئة الوطنية للانتخابات قبل يومين على الأقل من اليوم المحدد للاقتراع بالخارج بأسماء ممثليه، واللجان الانتخابية التى يطلب تعيينهم فيها، وتخطر الهيئة الوطنية للانتخابات وزارة الخارجية بأسماء الممثلين، واللجان الانتخابية المعينين فيها الإبلاغ البعثات المعنية بها.
تحرر كل لجنة محضرًا وفق النموذج المعد من الهيئة الوطنية للانتخابات تثبت فيه جميع الإجراءات التى تتبعها اللجنة منذ بداية الاقتراع حتى نهايته، ويوقع المحضر من رئيس اللجنة وأمينها. ويحرر أمين اللجنة كشفًا يدون فيه أسم كل ناخب يدلى بصوته، والرقم القومى الثابت ببطاقته أو بجواز سفره السارى ودائرته الانتخابية، وذلك بعد التأكد من قيده بقاعدة بيانات الناخبين.
يتأكد رئيس اللجنة من شخصية كل ناخب ويسلمه بطاقتى الاقتراع الخاصتين بالنظام الفردى ونظام القوائم بعد طباعتهما وفقا للدائرة الانتخابية لموطنه الانتخابى الثابت بقاعدة بيانات الناخبين ممهورتين بخاتم البعثة أو توقيع رئيس اللجنة - على ظهرهما - حسب الأحوال، وتاريخ الانتخاب وينتحى الناخب جانبا من الجوانب المخصصة لإبداء الرأى بسرية فى قاعة الانتخاب، وبعد أن يثبت رأيه فى البطاقتين.
يضع كل منهما مطوية فى الصندوق المخصص لنظام الاقتراع الخاص بها، ويوقع قرين أسمه بخطه أو ببصمة إبهامه فى كشف الناخبين المشار إليه بالمادة السابقة، كما يوقع أمين اللجنة فى الخانة المخصصة له.
فإن كان الناخب من ذوى الاحتياجات الخاصة، على نحو يمنعه من أن يثبت رأيه بنفسه فى البطاقتين المشار إليهما، فله أن يبديه على انفراد لرئيس اللجنة الذى يثبته فى البطاقتين، ويثبت رئيس اللجنة حضوره فى كشف الناخبين، وتستكمل الإجراءات.
ويقوم رئيس اللجنة بالتأكد من شخصية المرأة المنتقبة، وله أن يكلف بذلك إحدى السيدات أعضاء اللجنة، وفى حالة رفض الناخبة المنتقبة ذلك، لا يسمح لها بالإدلاء بصوتها، ويثبت ذلك بمحضر إجراءات اللجنة.