المغرب يؤكد موقفه الرافض لـتقسيم إقليم الصحراء بينه وبين البوليساريو
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تعتبر قضية الصحراء المغربية واحدة من أبرز النزاعات الإقليمية في شمال أفريقيا، حيث تسعى جبهة البوليساريو إلى تحقيق استقلال الإقليم عن المغرب، الذي يعتبره جزءًا لا يتجزأ من أراضيه.
وتتواصل التوترات بشأن هذا النزاع، خاصة في ضوء المواقف الإقليمية والدولية المتغيرة، حيث أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة رفض بلاده لأي اقتراحات تتعلق بتقسيم الإقليم، وهو ما يعكس التوجه القوي للمغرب نحو تأكيد سيادته على الصحراء.
في السياق ذاته تكتسب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب أهمية خاصة، حيث أبلغ ماكرون العاهل محمد السادس في رسالة وجهها له في 30 تموز/يوليو أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط هو "الأساس الوحيد" للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ حوالي خمسين عاما مع جبهة البوليساريو بشأن مصير الصحراء، وأن "حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية".
رفض الفكرة
وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أوضح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا طرح فكرة تقسيم الإقليم، مما أثار قلقًا في الرباط، ولفت بوريطة إلى أن المغرب لا يقبل بمثل هذه الاقتراحات لأنها تتعارض مع الموقف المبدئي للمملكة، والذي يتمثل في تأكيد سيادتها على الصحراء.
وتأسس النزاع بعد إنهاء الاستعمار الإسباني للصحراء في عام 1975، ومنذ ذلك الحين، يتواصل الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الإقليم، ويتبنى المغرب موقفًا يقوم على تقديم مقترح للحكم الذاتي تحت سيادته، بينما تسعى البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير.
وأكد بوريطة أن "المغرب لا يتفاوض حول صحراءه"، بل "يتفاوض بشأن نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع المغرب في سيادته على أرضه"، حيث تسيطر الرباط على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة وتقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2023 جدد مجلس الأمن الدولي دعوة أطراف النزاع إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين"، لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي.
زيارة ماكرون وتأثيرها:
وفي السياق ذاته سيقوم الرئيس ماكرون بزيارة المغرب بين 28 و30 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وهي زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية التي شهدت توترًا في السنوات الأخيرة، تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، حيث تعد فرنسا أحد الشركاء الرئيسيين للمغرب.
وأعلن ماكرون تأييد بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي، مما يعد تغييرًا في موقف فرنسا، ويعكس انفتاحًا على موقف المغرب، هذه الخطوة تعزز من موقف الرباط في سعيها لإنهاء النزاع.
تتمتع العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا بتاريخ طويل، حيث يرتبط البلدان بمجموعة من المشاريع الاستثمارية، زيارة ماكرون قد تفتح أبوابًا جديدة لشركات فرنسية للاستثمار في المغرب، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. فازت شركات فرنسية ومغربية بعقود لاستثمارات كبيرة في الصحراء المغربية، مما يعكس اهتمام القطاع الخاص بالمشاركة في تنمية المنطقة.
كما يعتبر النزاع على الصحراء المغربية قضية ذات أبعاد إقليمية ودولية، حيث تنظر العديد من الدول إلى المغرب وجبهة البوليساريو من زوايا مختلفة، والضغط الإقليمي والدولي يمكن أن يؤدي إلى تحول في الديناميكيات، سواء لصالح المغرب أو البوليساريو. لذا تعتبر زيارة ماكرون ذات أهمية كبيرة في تحديد مستقبل النزاع.
وحصل المغرب على دعم متزايد من دول غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا، مما يعزز موقفه في الساحة الدولية، هذا الدعم قد يزيد من فرصه في الحصول على اعتراف دولي أكبر بسيادته على الصحراء، وعلى الجانب الآخر، تسعى الجزائر إلى دعم البوليساريو، مما يعقد الأمور ويعكس التوترات الإقليمية المتزايدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المغربية البوليساريو ماكرون فرنسا الصحراء المغربية المغرب الصحراء المغربية فرنسا البوليساريو ماكرون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الصحراء موقف ا
إقرأ أيضاً:
شرف كبير.. نجم باتشوكا يكشف عن موقفه من الانتقال إلى الأهلي
أثار النجم المغربي أسامة الإدريسي، لاعب فريق باتشوكا المكسيكي، الجدل مجددًا حول مستقبله، بعد تصريحاته التي أدلى بها عقب المباراة الودية التي جمعت فريقه بالنادي الأهلي، والتي انتهت بفوز الفريق المكسيكي بركلات الترجيح (5-3)، في لقاء أقيم فجر اليوم على الأراضي الأمريكية، ضمن استعدادات الفريقين للمشاركة في كأس العالم للأندية.
وشهدت المواجهة بين الأهلي وباتشوكا تنافسًا حادًا، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1)، قبل أن تُحسم المواجهة لصالح بطل المكسيك من خلال ركلات الترجيح، في إطار استعداداتهما لخوض البطولة العالمية التي تنطلق الأسبوع المقبل.
في تصريحات تلفزيونية لقناة "أون تايم سبورتس"، تحدث أسامة الإدريسي عن ارتباط اسمه مؤخرًا بإمكانية الانتقال إلى الأهلي، مؤكدًا:"اللعب في صفوف الأهلي سيكون شرفًا كبيرًا لي، لكن حتى الآن لا توجد أي اتصالات رسمية بشأن انتقالي إلى الدوري المصري، وربما نرى الأمر يتحقق في المستقبل."
وكانت بعض التقارير الإعلامية قد أشارت إلى اهتمام القلعة الحمراء بضم الإدريسي لتعزيز الجانب الهجومي، نظرًا لإمكاناته الفنية وخبراته الدولية.
وأضاف الإدريسي:"نحن في مجموعة صعبة تضم ريال مدريد، سالزبورج، والهلال، لكننا سنخوض كل مباراة بهدف واحد وهو الفوز. لا مجال للتهاون في بطولة بهذا الحجم."
ويستعد الأهلي للمشاركة في النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية، والتي تُقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقًا، حيث يقع ضمن المجموعة الأولى إلى جانب:
إنتر ميامي (الولايات المتحدة)بورتو (البرتغال)بالميراس (البرازيل)ويفتتح الأهلي مشواره بمواجهة إنتر ميامي في 14 يونيو بتوقيت أمريكا (فجر 15 يونيو بتوقيت القاهرة)، على ملعب "هارد روك".