من هو محمد المشاري وما القصة وراء تقرير MBC المسيء لقادة المقاومة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أثار محمد المشاري، مراسل شاشة قناة MBC، ضجة كبيرة بعد إذاعة تقريره الذي وصف فيه قيادات المقاومة الاسلامية بـ”الإرهابيين”، مما تسبب في ردود فعل غاضبة من الجماهير العربية.
بدأ الهجوم على محمد المشاري بعد أن نشرت قناة MBC تقريرًا عقب اغتيال يحيى السنوار، قائد حركة حماس.
وصف التقرير السنوار بأنه “إرهابي”، وهو ما أثار استياء واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
لم يتوقف الجدل عند هذا الحد، بل تصاعد إلى مهاجمة مكتب MBC في العراق من قبل محتجين غاضبين على التقرير.
جاء تقرير محمد المشاري تحت عنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”، إذ تطرق إلى قادة المقاومة الفلسطينية، ووصفهم بالإرهابيين، بما في ذلك يحيى السنوار، وهو ما أثار حفيظة الجماهير.
دفعت هذه التصريحات العديد من المتابعين إلى انتقاد المشاري علنًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى إغلاقه لحسابه على منصة” X”.
ردود الفعل الغاضبة
التقرير الذي بثه محمد المشاري لم يتوافق مع الرأي الشعبي العربي الذي طالما دعم المقاومة الفلسطينية، إذ وصف قيادات حماس بالإرهابيين أدى إلى تصاعد التوتر بين الجماهير العربية وإدارة قناة MBC.
وجاءت أبرز ردود الفعل في العراق، حيث اقتحم محتجون موالون لفصائل المقاومة العراقية مكتب MBC في بغداد، ما أدى إلى تحطيم معدات المكتب وإضرام النيران في جزء من المبنى.
الهجوم على مكتب MBC يعكس الاحتقان المتزايد في المنطقة بسبب التغطيات الإعلامية التي تتعارض مع المواقف الشعبية الداعمة للمقاومة.
موقف حركة حماس من التقرير
ردت حركة حماس على تقرير محمد المشاري ببيان رسمي، معتبرة أن وصف قادتها بالإرهابيين يمثل انحيازًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الحركة أن مثل هذه التقارير لا تخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني وتساهم في تشويه صورة المقاومة.
تأثيرات سياسية وإعلامية
وأثار تقرير محمد المشاري تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التصريحات تعكس الموقف السعودي الرسمي أو إذا كانت مجرد تحليلات إعلامية مستقلة.
هل يعكس تقرير MBC توجهًا سياسيًا؟
يرى محللون سياسيون أن تقرير محمد المشاري قد يكون إشارة لتوجه إعلامي يعكس تغييرات في السياسات الإقليمية، إلا أن البعض الآخر يعتقد أن التقرير لا يمثل السياسة الرسمية للسعودية بشكل مباشر.
أدى تقرير محمد المشاري إلى إثارة جدل واسع، ليس فقط على مستوى الإعلام، بل على مستوى العلاقات الإقليمية أيضًا. الهجوم على MBC في العراق يعكس مدى حساسية القضايا المتعلقة بالمقاومة الفلسطينية، ومدى تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام حول هذه القضايا.
واستشهد يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في منطقة تل السلطان في رفح بقطاع غزة.
المصدر: موقع قناة العالم
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
الثورة نت/وكالات شدّدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف واغتيال قادتها لن تُضعف من عزيمتها، بل تزيدها إصرارًا على المضيّ قدمًا في طريق المقاومة، والتمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية. وقالت حركة “حماس” في بيان، لها ،اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الوطني الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة: “يمر عامٌ كامل على استشهاد القائد الوطني الكبير، شهيد غزّة وفلسطين والأمّة الإسلامية، إسماعيل هنية، الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الصهيونية في جريمة جبانة من جرائم الاحتلال”. وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضد قادة ورموز حماس، لم تزِد الحركة إلا تمسكًا بحقوق شعبها وتجذرًا في النضال والمقاومة، حتى دحر الاحتلال وزواله. وأضافت “لقد كانت مسيرة القائد الشهيد حافلة بالعطاء في مجالات العمل التنظيمي والطلابي والسياسي والمقاومة، منذ انطلاقة الحركة في أعقاب الانتفاضة الأولى، مرورًا بمحطات النضال، ورئاسة الوزراء، وقيادة المكتب السياسي، وصولًا إلى استشهاده بعيدًا عن الوطن”. وأشارت “حماس” إلى أن دماء الشهيد التي سالت في طهران، وجثمانه الذي وُوري في الدوحة، إلى جانب جولاته السياسية والدبلوماسية، ستظل شاهدة على التزامه بالقضية الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني، وعلى نضاله من أجل تحرير الأرض والمقدسات. وشدد البيان على أن استشهاد هنية “لم يكن مجرد نهاية لمسيرة، بل محطة تاريخية لقائد قدّم أبناءه وأحفاده شهداء، وختم حياته في ميادين العمل السياسي والميداني، على طريق القدس”، مضيفًا أن هنية انضم إلى قافلة القادة المؤسسين الذين مضوا على درب المقاومة. ودعت الحركة إلى اعتبار يوم الثالث من أغسطس من كل عام، يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأسرى، ومناسبة لتجديد العهد بمواصلة الحراك حتى وقف الحرب على القطاع وكسر الحصار ودحر الاحتلال. وقالت “حماس” “عهداً أن نظلّ أوفياء للقائد الشهيد أبي العبد، ولجميع شهداء شعبنا، ماضون على درب المقاومة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وتحقيقاً لحلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.