ذكر وأنثى في منطاد!
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
فرنسا – بعد 14 عاما من انطلاق أول رحلة طيران بواسطة منطاد يحلق بالهواء الساخن، نجح طيار المناطيد الشهير أندريه جاك غارنيرين في القفز بالمظلة لأول مرة في التاريخ.
هذا الإنجاز الكبير وقتها تحقق للمرة الأولى بالقفز من جسم طائر وليس من برج أو سقف عال. بعد عام من نجاح عملية القفز الأولى بمظلة، ثار في فرنسا جدل حول مدى جواز ركوب رجل وامرأة في منطاد!
قصة أول هبوط بمظلة من الجو:
قبل 227 عاما بالضبط في 22 أكتوبر عام 1797 انطلق غارنيرين إلى الجو مع شقيقه في منطاده فوق بارك مونسو في باريس.
بعد ذلك أمسك بمقبض “المظلة” الكبيرة، وهوى في سقوط حر، فيما كانت عيون مشدوهة لحشد يتكون من آلاف تتابعه بقلق.
هبط هذا الرائد في مجال القفز بالمظلات رويدا رويدا إلى الأرض وكان في سلة تحت المظلة. اهتزت السلة بشدة كبيرة أثناء الهبوط، ثم سقطت مرتطمة بالأرض، إلا أن غارنيرين خرج من السلة من دون أن يصاب بأذى، الأمر الذي أبهج الحضور.
بذلك أصبح هذا “المظلي” الأول في التاريخ. تحقق هذا الإنجاز بعد عدة تجارب فاشلة في محاولات للهبوط بمظلات مصنوعة من الحرير عن طريق القفز من أسطح أبنية أو من منطاد.
اللافت أن رحلات المناطيد الأولى كانت علاوة على الجانب العلمي وريادة الأجواء، تستخدم للترفيه. كانت تصاحب رحلات المناطيد الأولى في الجو حملات إعلانية ومبيعات تذاكر وتغطي من قبل الصحافة على نطاق واسع.
جدل حول رحلة جوية بمنطاد لرجل وامرأة:
حادثة مثيرة جرت لهذا الرائد في مجال القفز بالمظلات في عام 1798. حينها أعلن غارنرين أن امرأة سترافقه في رحلته المقبلة بالمنطاد.
ثارت فضيحة في ذلك الوقت وتدخلت الشرطة التي استدعته وعبرت له عن القلق من المضاعفات التي قد يتعرض لها جسد الأنثى على ارتفاعات شاهقة!
الخطوة أثارت أيضا غضب بعض المتدينين الذين أكدوا عدم جواز تحليق رجل وامرأة غير متزوجين في الأجواء على متن منطاد.
مع ذلك، كانت فرنسا حينها ما بعد الثورة، وقد ضعف تأثير التقاليد السائدة حينها. بعد مشاورات مع وزير الداخلية الفرنسية فرانسوا ليتورنيت، تقرر أن “رؤية رجل وامرأة يصعدان إلى سلة منطاد ليس أكثر فضيحة من رؤيتهما يقفزان إلى عربة”.
في نفس حديقة مونسو الباريسية، تمت في 8 يوليو 1798، رحلة منطاد غارنرين برفقة تلك المرأة، وكانت أول مسافرة بتلك الوسيلة.
حصل أندريه جاك غارنيرين حينها على لقب رائد فضاء فرنسا. لم يكن ها الرجل وقتها معروفا فقط بأول قفزة بالمظلة من جسم طائر، ولكن أيضا بالعديد من الرحلات الطويلة التي حطمت الأرقام القياسية في ذلك الوقت.
هذا الرائد في المجال الجوي كان نفذ العديد من الرحلات الاستعراضية في فرنسا وفي دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا إضافة إلى روسيا.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عاجل. مهرجان كان يمنح جائزة السعفة الذهبية للفيلم الإيراني "كانت مجرد حادثة"
فاز فيلم المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي "كانت مجرد حادثة" بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لتذهب الجائزة الأولى في المهرجان العريق لمخرج كان ممنوعاً من مغادرة إيران منذ أكثر من 15 عاماً. اعلان
منح مهرجان كان جائزته الكبرى، السعفة الذهبية، للفيلم الإيراني "كان مجرد حادث".
ويأتي هذا الفوز استمرارًا لمسيرة استثنائية للموزع المستقل نيون، الذي دعم حتى الآن آخر ستة أفلام فائزة بالسعفة الذهبية. اختارت "نيون" فيلم " كان مجرد حادث " للتوزيع في أمريكا الشمالية بعد عرضه الأول في مهرجان كان، بعد فوز أفلام "طفيلي" و" تيتان" و" مثلث الحزن" و" تشريح السقوط" و" أنورا".
قدمت كيت بلانشيت الجائزة لبناهي الذي سُجن في إيران قبل ثلاث سنوات وأضرب عن الطعام. على مدار أكثر من 15 عامًا، أنتج أفلامًا في الخفاء في بلده الأم، بما في ذلك فيلم " هذا ليس فيلمًا" الذي صوّره في غرفة معيشته، وفيلم " تاكسي" الذي تدور أحداثه بالكامل في سيارة.
وقد استقبله الجمهور بحفاوة بالغة. رفع بناهي ذراعيه وانحنى إلى الوراء غير مصدق لما حدث، ثم صفق لفريقه ولمن حوله. وعلى خشبة المسرح، استقبلته رئيسة لجنة التحكيم في مهرجان كان جولييت بينوش بالهتافات، وهي التي كانت قد رددت اسمه في المهرجان عام 2010 عندما كان تحت الإقامة الجبرية.
عندما صعد بناهي إلى المنصة قال إن أكثر ما يهمه هو الحرية في بلاده.
قال بناهي: "دعونا نتحد معًا". "لا ينبغي لأحد أن يجرؤ على أن يملي علينا أي نوع من الملابس يجب أن نرتديه، أو ما يجب أن نفعله أو ما لا يجب أن نفعله. السينما مجتمع. لا يحق لأحد أن يملي علينا ما يجب أن نفعله أو نمتنع عن فعله."
وختم قائلاً: "دعونا نستمر في الأمل".
على الرغم من صرخة بناهي من أجل الحرية، فقد أكد أن الحياة في المنفى لا تناسبه. وهو يخطط للسفر إلى طهران يوم الأحد.
وجاء الحفل الختامي للمهرجان بعد فترة وجيزة من انقطاع التيار الكهربائي الكبير الذي ضرب جنوب شرق فرنسا يوم السبت، والذي تعتقد الشرطة أنه ربما يكون ناجماً عن حريق متعمد. وقد تم إصلاح العطل الكهربائي في مدينة كان قبل ساعات فقط من بدء وصول النجوم على السجادة الحمراء.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة