المخابرات الأميركية تحذر من مساع خارجية لتأجيج الانقسام قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال مسؤول بالمخابرات الأميركية اليوم الثلاثاء إن روسيا وإيران والصين عازمة على إثارة أحاديث مثيرة لانقسام الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، رغم أنه من المرجح ألا تتمكن تلك الدول من التلاعب بالانتخابات على نطاق من شأنه أن يؤثر على نتيجة السباق الرئاسي.
وأضاف المسؤول -الذي تحدث للصحفيين طالبا عدم الكشف عن هويته- أن مثل هذه الجهات الأجنبية يمكن أن تفكر في تنفيذ تهديدات جسدية وأعمال عنف في فترة ما قبل الانتخابات وبعدها، ومن المرجح جدا أن تنفذ عمليات تضليل بعد الانتخابات لخلق حالة من الغموض وتقويض العملية الانتخابية.
وقال المسؤول من مكتب مدير المخابرات الوطنية "لا تزال الجهات الأجنبية، وخاصة روسيا وإيران والصين، عازمة على تأجيج الأحاديث المثيرة للانقسام بين الأميركيين وتقويض ثقتهم في النظام الديمقراطي الأميركي. هذه الأنشطة تتفق مع ما تعتقده تلك الأطراف أنه في مصلحتها، حتى مع استمرار تطور أساليبهم".
وأضاف "تتوقع المخابرات أن تشتد جهود التأثير الأجنبي في الفترة التي تسبق يوم الانتخابات، وخاصة من خلال المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي". وقال إن بعض هذه المنشورات من المرجح أن يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأشار المسؤول على سبيل المثال إلى منشور على منصة إكس في وقت سابق من هذا الشهر جرى إنشاؤه من قبل ما سماه بجهات التأثير الروسية والتي قدمت ادعاء غير مؤكد ضد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز.
وقال المسؤول إن وكالات المخابرات تعتقد أن جهات التأثير الروسية هي التي أنشأت المحتوى. وأضاف أن مراجعة وسائل الإعلام التي أجرتها الوكالات أظهرت "عدة مؤشرات على تلاعب" بما يتفق مع تصرفات الجهات الروسية.
وفي مايو/أيار الماضي قال مسؤولون أميركيون أمام لجنة في مجلس الشيوخ "إن عددا متزايدا من الأطراف الأجنبية، من بينها جهات غير حكومية، تسعى للتأثير على الانتخابات الأميركية، وإن روسيا والصين وإيران ليست وحدها التي تفعل ذلك، لكنها الأبرز".
يذكر أن روسيا والصين وإيران نفوا من قبل التدخل في الانتخابات الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
باكستان تسرّع وتيرة ترحيل الأفغان والآلاف يتجمعون على الحدود
زادت باكستان من وتيرة ترحيل الأفغان المقيمين على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين في البلدين، اليوم الجمعة، في حين قالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن نحو 1.2 مليون أفغاني عادوا من باكستان منذ سبتمبر/أيلول 2023.
وقال مهر الله، المسؤول الباكستاني رفيع المستوى في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المتاخم لأفغانستان "تلقينا تعليمات من وزارة الداخلية لبدء عملية جديدة تهدف إلى ترحيل جميع الأفغان، بما في ذلك حاملي تراخيص إقامة وبطاقات لجوء وذلك بطريقة منظمة ومحترمة".
وأفاد المسؤول المحلي الباكستاني حبيب بنغال زاي أن "نحو 4 إلى 5 آلاف شخص تجمعوا الجمعة عند معبر شامان الحدودي" لدخول أفغانستان.
ومن الجهة المقابلة، في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، أكد المسؤول عبد اللطيف حكيمي أن أعداد العائدين شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأيام الأخيرة.
من جانبها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن كثيرا من العائدين يواجهون ظروف صعبة، وحثت على تقديم معونات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
ووفقا للمفوضية، فقد عاد قرابة مليوني أفغاني إلى بلادهم منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2025، من باكستان وإيران التي تنفذ حملة مماثلة.
وتهدد الضغوط السياسية والأمنية المتزايدة في باكستان وضع أكثر من مليوني لاجئ أفغاني يعيشون هناك منذ عقود.
وأطلقت إسلام آباد حملة الترحيل واسعة النطاق في 2023. وفي الأول من أبريل/نيسان 2025 ألغت السلطات تراخيص إقامة 800 ألف أفغاني بعضهم وُلد على أراضيها.
وقالت وكالة خاما برس للأنباء إن أكثر من 315 ألف أفغاني عادوا في عام 2025 وحده، بما في ذلك 51 ألف شخص رحلتهم باكستان قسرا، وفقا لما ذكرته الوكالة الأفغانية.
إعلانوحذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أن واحدا من كل 5 أفغان يعاني من الجوع، داعيا إلى تقديم مساعدات عاجلة حتى لا يتفشى انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفغانستان.