بعد التهديد بالعصيان العسكري.. ما هي قواعد التجنيد في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أعلن العشرات من جنود الجيش الإسرائيلي رفضهم تنفيذ الأوامر العسكرية في الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة ولبنان، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق بشأن إتمام صفقة الرهائن، وعدم إطالة أمد الحرب أكثر من ذلك.
ويستعرض 24 في هذا التقرير قوانين التجنيد في إسرائيل، وعقوبة رفض أداء الخدمة والتهرب منها، وكيف يؤثر ذلك على الوضع العسكري داخل الجيش الإسرائيلي، في ظل الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة وجنوب لبنان.
وينص قانون التجنيد في إسرائيل على أنه إجباري للرجال والنساء من المواطنين في إسرائيل فوق 18 عاماً باستثناء غير اليهود وطلبة المدارس الدينية "الحريديم"، والذين آثاروا أزمة مؤخراً، بعد قرار المحكمة بانضمامهم للجيش.
وتستمر فترة التجنيد 24 شهراً للنساء و36 شهراً للرجال، وفي يونيو (حزيران) 2024، أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل قراراً بالإجماع يعلن أن اليهود الحريديم يخضعون للخدمة العسكرية الإلزامية، وبالتالي اختتمت ما يقرب من 80 عاماً من الإعفاء، وبعد ذلك، بدأ الجيش في تجنيد الرجال الحريديم في الشهر التالي.
وينص قانون الخدمة الدفاعية الإسرائيلي على أن جميع المواطنين الإسرائيليين الذين يستوفون متطلبات التجنيد يجب أن يخدموا في الجيش عند بلوغهم سن 18 عاماً، ما لم يكونوا مؤهلين لإعفاءات محددة.
وفي عام 1949، سن الكنيست قانون الخدمة الدفاعية، الذي منح قوات الدفاع الإسرائيلية سلطة تجنيد أي مواطن يبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر، وصدر أمر مؤقت في 10 يناير (كانون الثاني) 1968، مدد فترة الخدمة لمدة 6 أشهر إضافية عن ما تم تحديده مس، مما أدى إلى 36 شهراً للرجال و24 شهراً للنساء.
واعتباراً من عام 2015، تم تعديل متطلب الخدمة للرجال إلى 32 شهراً، ولكن في عام 2020، تم إعادته إلى 30 شهراً، بعد قرار اتخذ في عام 2016.
وتم تأجيل هذا التخفيض لاحقاً في عام 2021، وينطبق التزام التجنيد على جميع الإسرائيليين والمقيمين الدائمين في السن القانوني، في حين يتم منح الإعفاءات من التجنيد لأسباب مختلفة، بما في ذلك القضايا الطبية ومتطلبات الأفراد العسكريين. يُطلب من العديد من الأفراد الذين يستوفون خدمتهم العسكرية الإلزامية بعد ذلك المشاركة في الخدمة الاحتياطية بناءً على احتياجات الجيش.
ودفعت القيود الاقتصادية التي تواجهها قوات الجيش الإسرائيلي إلى إعادة تقييم هيكلها التنظيمي، مما أدى إلى انتقال تدريجي نحو إطار عسكري أكثر معاصرة وتطوراً.
????????BREAKING IDF SOLDIERS ARE DESERTING THEIR POSITIONS
Israeli army is losing moral and soldiers are in rebellion - Israeli Hamakom
The Israeli media quoted several Israeli soldiers who explained why they refused to continue fighting ????????
'We're sitting ducks on a shooting… pic.twitter.com/DKL9dhgEKd
يتزايد أعداد رافضي الخدمة في الجيش الإسرائيلي، ولا يُصاحب ذلك تغطية إعلامية كبيرة، إلا أنه يظهر من حين لآخر تصريحات لبعض هؤلاء الرافضين، مثل ذلك الشاب اليهودي الذي طلب الحصول على حق الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة خوفاً من تعرضه للسجن باعتباره هارباً من الخدمة العسكرية، أو الفتاة "شاحر بيرتس" التي سُجنت 3 مرات بسبب رفضها أداء الخدمة العسكرية. وفتاة أخرى تًدعى "هليل رابين" تعرضت للسجن 4 مرات لرفضها القيام بالخدمة العسكرية انطلاقاً من تمسكها باللاعنف.
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق جابي أشكنازي من تعاظم ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية، وأكد أن استمرارها سيقود إلى وضع لا يغدو فيه سوى قلة تلتحق بالجيش.
وفي عام 2010 اظهرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن في عام 2019 سيتهرب 1 بين كل 4 إسرائيليين من التجنيد.
وتشير التوقعات الإحصائية لعام 2019 لقسم القوى البشرية التابع للجيش الإسرائيلي إلى أن 12,600 من الشباب في سن التجنيد يتجهون للتدين أو لطرق أخرى للتهرب من التجنيد.
وبموجب القانون العسكري الإسرائيلي، تختلف العقوبات المفروضة على التهرب من الخدمة العسكرية تبعاً لما إذا كان التهرب من الخدمة العسكرية يشكل غياباً بدون إذن أو فراراً من الخدمة، وتنص المادة 94 من قانون القضاء العسكري على أنه في غياب مبرر معقول، "يعاقب على التغيب عن الخدمة بدون إذن بالسجن لمدة 3 سنوات"، في حين يعاقب على الفرار، أو "التغيب عن الخدمة العسكرية بنية عدم العودة إلى الجيش، بالسجن لمدة 15 عاماً".
ووفقاً لممثل منظمة نيو بروفايل، فإن الأشخاص الذين يفشلون باستمرار في الحضور للخدمة العسكرية قد يُحكم عليهم بالسجن مراراً وتكراراً.
⚡Israeli soldiers are refusing to serve on the Lebanese border, with both soldiers and their families calling for Smotrich and Ben Gvir to go to locations like Kfar Kila, Adaisseh, Yaroun, Maroun, Aita, and Blida. pic.twitter.com/Y5mg6Ud3Bk
— Calista ???????? (@Calistadarrow) October 16, 2024ووفقاً للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل "PCATI"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية، فإن الجنود الذين لا يطيعون الأوامر القانونية يرتكبون جريمة عسكرية وينص القانون الإسرائيلي على أن الجندي الذي يخالف أمراً غير قانوني لن يواجه الملاحقة القضائية، في حين أن الجندي الذي يطيع أمراً غير قانوني قد يُدان جنائياً، وعلى سبيل المثال، قد يُعاقب الجندي الذي يطيع أمراً بإطلاق النار على مدنيين عُزّل بالسجن، وبالإضافة إلى ذلك، فإن القائد الأعلى الذي يلاحظ جنوداً يسيئون معاملة أحد المعتقلين، حتى ولو لم يكن القائد منتمياً إلى وحدته، يخاطر بالتعرض للملاحقة الجنائية باعتباره "شريكاً ومتواطئاً في الاعتداء" إذا لم يتدخل لوقف الاعتداء .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار التجنید فی إسرائیل من الخدمة العسکریة الجیش الإسرائیلی التهرب من فی عام على أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، أن الجيش الإسرائيلي عرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" خطة جديدة لتشديد الحصار المفروض على غزة ، تشمل كذلك توسيع العمليات البرية لمناطق إضافية في القطاع ، وذلك بطلب من المستوى السياسي في إسرائيل.
وقالت إن الخطة لا تشمل، في هذه المرحلة، تصورًا لاحتلال كامل للقطاع، ونقلت عن مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة أن الجيش "لم يُطلب منه حتى اللحظة إعداد خطة للسيطرة الكاملة على غزة"، مضيفًا: "من غير المؤكد أن يحدث ذلك".
في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة: "نحن في أسوأ وضع ممكن حاليًا. المفاوضات بشأن صفقة التبادل في جمود تام، والجيش في حالة تراجع ميداني، والجنود يُقتلون، بينما حماس لا تشعر بأي ضغط".
وأضاف: "ناهيك عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أقرّ فيها بوجود مجاعة في غزة"، في إشارة إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا.
وذكرت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن الحرب على غزة وصلت إلى "مفترق طرق"، ما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في ظل تعثّر العمليات وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب ورفع القيود عن المساعدات.
وفي السياق السياسي الداخلي، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى جلسة الكابينيت التي تُعقد في هذه الأثناء، وذلك بعد أن تم استبعادهما من القرارات المتعلقة بما تُسمى "فترات التهدئة الإنسانية".
وقالت "كان 11" إن النقاش في جلسة الكابينيت يتركّز حول سؤال رئيسي: "إلى أين تتجه غزة؟"، مشيرة إلى أن الوزراء سيطّلعون على خطط عملياتية موسعة، من بينها خطة تقضي بعزل وتقطيع أوصال مناطق واسعة داخل القطاع، كجزء من تصعيد محتمل للعمليات البرية.
ورغم جمود المفاوضات، أفادت القناة بأن محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء، قطر ومصر، عبر قنوات استخباراتية بين جهازي الشاباك والموساد من جهة، ونظرائهم في القاهرة والدوحة من جهة أخرى.
كما يُتوقّع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، خلال الأسبوع الجاري، بالمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، في واشنطن، لبحث تطورات ملف المفاوضات، والوضع في غزة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وفي هذا الإطار، ذكرت القناة أن الكابينيت يناقش "سلسلة قرارات دراماتيكية"، من بينها خيار احتلال كامل للقطاع، أو فرض حصار على المدن التي تنشط فيها حماس. كما طُرح مقترح بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء بالكامل.
ولفت التقرير إلى التناقض بين هذه المقترحات والتعهد الإسرائيلي الأخير بزيادة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن "الحصار يعني عمليًا وقف دخول تلك المساعدات الإنسانية".
ونقلت القناة 12 عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن "الزخم الذي كان قائمًا لإنجاز صفقة التبادل قد ضاع"، مضيفًا: "مشروع توزيع المساعدات والسيطرة على الأرض كان طموحًا، وقد خلق زخمًا للصفقة، لكنه تبخر. الآن انتقل الزخم للطرف الآخر، ويجب علينا استعادته".
وعلى صعيد الخطط العسكرية البديلة، ذكر المصدر أن تل أبيب تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس، واستعادة الزخم التفاوضي". وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال فشل المسار التفاوضي، ويجهز خططًا عملياتية، تشمل:
عزل وتقطيع أوصال القطاع في عدة مناطق.
تطويق مدينة غزة.
إقامة ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية".
وعلى خلفية هذه المناقشات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتهم قطر بالوقوف خلف "الحملة الإعلامية" التي تفضح سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع، في إشارة إلى تصاعد التغطية الدولية بشأن الكارثة الإنسانية.
كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "تصريحات وزراء في الحكومة كانت فاضحة، ألحقت ضررًا بالجيش، وتخدم حملة حماس الإعلامية. الهجمات الإعلامية التي يشنها بعض الوزراء كارثة حقيقية".
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تسريب مناقشات الكابينيت بشأن خطط توسيع الحرب، قد يكون جزءًا من "تكتيك تفاوضي"، أو يعكس نية حقيقية لتوسيع العمليات إلى مناطق إضافية، أو يأتي بهدف "احتواء الضغوط السياسية" من جانب سموتريتش وبن غفير، وربما يجمع بين هذه الأهداف معًا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025