الحرب تدخل مرحلة نوعية جديدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
الحرب تدخل مرحلة نوعية جديدة
شرق الجزيرة ليست ميدانا لكرة القتل
وجرائم الحرب ضد المدنيين
ياسر عرمان
ما يحدث في شرق الجزيرة ومناطق أخرى قبلها يؤشر إلى أن الحرب ما عادت بين طرفين مسلحين بل تضم القبائل والمجتمع من الفاشر إلى تمبول، وهى مجازر ضد المدنيين فى المقام الأول ويجب أن لا نصطف فى تأييد فريق الهلال أو المريخ، إن الحرب فى عنوانها الحالى تدمر النسيج الإجتماعى وستحدث إصطفافا قبليا ومجتمعيا ولن تكون حول “أجندة جديدة” أو حرب ضد “الفلول” بل ستكون حرب الجميع ضد الجميع وهو مخطط شيطانى ظل أمثال عمسيب، وأوشى والماجدى، والإنصرافى، والربيع عبد المنعم وآخرين يدفعون نحوه بقوة.
شرق الجزيرة أرض عاش فيها جميع السودانيين وتوارثتها قبائلها كابرا عن كابر وجدا عن جد فكيف يتأتى لك أن تدمرهم وتطلق النار على صدور المدنيين وتشرد الآلاف وتقضى على فرص الحياة تحت أى دعاوى كانت، علينا أن نتحدث بلسان طلق وعلى المجتمع الإقليمي والدولي ووكالات الأمم المتحدة أن لا يصموا عن الحديث المباح وأن يسبحوا بحمد المدنيين وحمايتهم، إن هذه الحرب تتحول أمام أعيننا إلى حرب مجتمعية تمزق النسيج الإجتماعى الغالى ولا تبنى مجتمع جديد.
يجب خروج جميع المسلحين من الطرفين من تمبول وقرى ومدن شرق الجزيرة وإدارة حربهم بعيدا عن المدنيين، فكيكل لم يذهب مندوبا منتخبا من أهل شرق الجزيرة إلى الدعم السريع، ولم يعد إلى الجيش بإنتخابات أدلى فيها مواطنو شرق الجزيرة بأصواتهم، إنما يحدث هو جرائم حرب ضد المدنيين جرت فى مناطق أخرى.
من منا يصدق إن الخرطوم ذات الأكثر من عشرة ملايين والتى تضم كل تنوع السودان وذاكرة الدولة قد اختفت فى لمحة بصر وتركت ذكريات القتل والاغتصاب والنهب وتشريد سكانها عنوانا للجراحات وحرب السلطة، إن هذه الحرب تدخل مرحلة جديدة ونوعية وتهدد حياة ملايين المدنيين فى أكثر من (10) مدن ومناطق وخصوصا فى الثلاثة أشهر القادمة، فى الفاشر والأبيض، الدلنج وكادقلى، وبابنوسة وكوستى، والمناقل وسنار، والفاو والقضارف، المدنيين مهددين بأسلحة المشاة والمدافع والدروع وقصف الطيران والكارثة تتسع والقوى المدنية لم تطور آلياتها وتتحد بكامل أطرافها كطرف ثالث وكتلة حرجة ضد الحرب، وعلى الحركة السياسية والمدنية أن لا تذوب بين أطراف الصراع وأن لا تستخدم فى خدمة أجندة الحرب.
23 أكتوبر 2024
الوسومالجزيرة الجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع بابنوسة تمبول كوستي كيكل ياسر عرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الحرب الخرطوم الدعم السريع بابنوسة تمبول كوستي كيكل ياسر عرمان شرق الجزیرة
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل جديدة بشأن زيارة ترامب لإسرائيل
كشفت القناة الإسرائيلية الـ12، الجمعة، عن تفاصيل جديدة عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل.
وأوضحت أن "سيصل ترامب إلى مطار بن غوريون يوم الإثنين الساعة 9:20 صباحًا عشية عيد (سيمحات توراه)، حيث سيتم استقباله ثم سيلقي كلمة في الكنيست".
وأضافت: "بعد خطابه في الكنيست. سيغادر دون أي اجتماعات أو مراسم خاصة".
وسادت حالة من التأهب والترقب في إسرائيل قبيل زيارة ترامب، نظرًا لمساهمته الكبيرة في التوصل إلى الاتفاق، بما في ذلك من جانب عائلات الرهائن.
وكتبت عائلات الرهائن إليه الليلة الماضية في رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي، تتضمن دعوة لإلقاء كلمة في ساحة الرهائن "هاتوفيم": "سيكون شرفًا لنا أن توافق على لقائنا خلال زيارتك القادمة لإسرائيل. قد يكون هذا أحد أكبر مظاهر الدعم في تاريخ إسرائيل لصديق وحليف".
زيارة لمصر وإسرائيل
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيزور مصر لحضور مراسم توقيع اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب، للصحفيين في واشنطن: "أنهينا الحرب في غزة.. وسنسعى إلى استعادة الرهائن يوم الإثنين أو الثلاثاء.. وهذا اليوم سيكون سعيدا".
وأضاف: "سنحاول التوجه إلى المنطقة ونحن نعمل على تحديد التوقيت.. سنتوجه إلى مصر، حيث سيكون هناك توقيع الاتفاق بشكل رسمي".
وقبل هذه الكلمة، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي ترامب.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي وجه التهنئة لترامب لنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة، مبدياً تقديره البالغ لشخص الرئيس الأميركي، ولحرصه على وقف الحرب في القطاع.
من ناحيته، أعرب الرئيس ترامب عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع السيسي، مشيراً إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الأيام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة. وأشار الرئيس المصري في هذا الصدد إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو إنجاز تاريخي، وأن ذلك تحقق لحرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام، مؤكدا أن ترامب يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام.