شدد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، على أهمية استخدام دول مجموعة "بريكس" لجميع الإمكانيات المتاحة لمكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية ، جاء ذلك خلال كلمته في قمة "بريكس" التي تُعقد حاليًا في قازان، حيث أشار إلى أن التعاون الأمني يمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الثقة بين الدول الأعضاء.

 

وأوضح رامافوزا أن "التعاون الأمني لمجموعة "بريكس" يجب أن يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون العملي، مما سيمكننا من مواجهة التحديات الأمنية المعقدة مثل الإرهاب وعدم الاستقرار في مختلف المناطق، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والجرائم السيبرانية".

 

 

وأشار إلى أن توسع مجموعة "بريكس" يعكس القيمة المتزايدة للتعاون بين الدول الأعضاء، مما يعزز قدرة المجموعة على التصدي للتحديات العالمية. وأكد رامافوزا على ضرورة التنسيق بين الدول لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي ضروري لمواجهة المخاطر المتزايدة في عالم اليوم.

 

وفي حديثه عن بنك مجموعة "بريكس"، أبدى رامافوزا تقديره لقيادة البنك، برئاسة ديلما روسيف، مشيرًا إلى أن البنك يمثل مصدر قوة كبير لدعم أهداف التنمية في دول الجنوب العالمي. وأكد على أن البنك يساهم في تعزيز تنمية هذه البلدان ويعتبر من الأدوات المهمة لتحقيق التعاون الفعال.

 

انطلقت فعاليات قمة "بريكس" في نسختها الـ16 يوم الثلاثاء 22 أكتوبر في قازان، بمشاركة نحو 40 دولة، حيث يركز موضوع القمة الرئيسي على "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين". وتستمر القمة لمدة ثلاثة أيام حتى يوم الخميس 24 أكتوبر 2024، وتُعد هذه القمة منصة حيوية لمناقشة قضايا الأمن والتنمية التي تواجه الدول الأعضاء، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.

 

أبي أحمد: "بريكس" يمكن أن تصبح قوة على الطريق نحو نظام عالمي أكثر عدلا

 

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، خلال كلمته في قمة "بريكس" المنعقدة في قازان، أن مجموعة "بريكس" تمتلك القدرة على أن تصبح قوة محورية في العمل نحو نظام عالمي أكثر عدلاً. وأشار إلى أن المجموعة يمكن أن تكون محركًا مهمًا لتحقيق تحولات عالمية من شأنها تعزيز العدالة الدولية في ظل التحديات التي يواجهها العالم.

 

وأوضح أبي أحمد أن إثيوبيا ترى في مجموعة "بريكس" فرصًا هائلة للدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتمويل الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ، مشيرًا إلى أن هذه القضية العالمية لا تحظى باهتمام كافٍ رغم تفاقم الأزمة. وقال: "العالم يتغير بسرعة ويواجه العديد من الأزمات التي تتطلب معالجتها بالتفكير الحكيم والقرارات السليمة". وأشار إلى أن النمو الاقتصادي في الدول النامية غالبًا ما يتعطل بسبب نظام مالي غير عادل، ما يوجب تكثيف الجهود الجماعية.

 

وأشار أبي أحمد إلى أن اختلال التوازن العالمي يؤدي إلى مشكلات مثل عدم المساواة، التضخم، والبطالة، وهو ما يتطلب تعاونًا أكبر بين الدول لمواجهة هذه التحديات. وأكد أن إثيوبيا مستعدة للعمل ضمن إطار "بريكس" لتعزيز مبدأ التعددية على أساس المساواة بين الدول الأعضاء.

 

كما أضاف: "إن اجتماعنا اليوم يمنحنا الأمل في أن نتمكن من تحقيق تعددية فعالة والعمل معًا لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم". وأشار إلى أن إثيوبيا حديثة الانضمام إلى "بريكس" وأنها مستعدة للعمل بشكل بنّاء لتعزيز التعاون بين الدول النامية ودفع قضايا التعددية على مستوى عالمي.

 

وتشهد مدينة قازان الروسية فعاليات قمة "بريكس" بنسختها الـ16، التي تُعقد على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة حوالي 40 دولة. وتتركز مناقشات القمة حول موضوع رئيسي هو "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين". وتعتبر هذه القمة منصة حيوية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، خاصة فيما يتعلق بالاستجابة للتحديات العالمية التي تتطلب حلولاً تعاونية وتشاركية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا دول مجموعة بريكس لمكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية التعاون الأمني الدول الأعضاء بین الدول الأعضاء وأشار إلى أن أبی أحمد

إقرأ أيضاً:

ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي أقيم في ولاية بنسلفانيا، عن الدول التي يفضل أن يأتي منها المهاجرون إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى النرويج والسويد والدنمارك، معربًا عن رغبته في استقبال “الناس الطيبين” من هذه الدول.

وقال ترامب وفق صحيفة “نيوزويك” الأمريكية: “لماذا لا يمكن أن يأتي بعض الناس من النرويج أو السويد أو الدنمارك؟ أرسلوا لنا بعض الناس الطيبين، هل تمانعون؟”

وفي المقابل، وصف ترامب دولًا مثل الصومال وأفغانستان وهايتي بأنها “مليئة بالجريمة”، مؤكّدًا موقفه الداعم لوقف دائم للهجرة من دول العالم الثالث. وأضاف: “لم أقل ‘جحيم’ — أنتم من قالتم ذلك”، موضحًا أن الولايات المتحدة استقبلت في السابق مهاجرين من مناطق وصفها بأنها مرتفعة الجريمة، لكنه يسعى إلى تشديد المعايير الأمنية والهجرية.

وكان ترامب في أواخر نوفمبر الماضي قد أعلن عن نيته وقف الهجرة من دول العالم الثالث، بعد حادثة إطلاق نار نفذها مواطن أفغاني على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، وهدد بإلغاء ملايين الطلبات المقبولة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، مع وعد بترحيل أي أجنبي “لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية”.

كما أوضح ترامب أنه سيضع حدًا لكل المساعدات الاتحادية لغير الأمريكيين، وسيعمل على ترحيل أي أجنبي يشكل خطرًا أمنيًا أو “لا ينسجم مع الحضارة الغربية”، في إطار استراتيجيته المتشددة تجاه الهجرة، والتي تعكس سياسته المعروفة منذ توليه الرئاسة.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • حيدر يشارك في مؤتمر عربي لمكافحة عمل الأطفال بالقاهرة
  • رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
  • تعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي..رئيس هيئة الدواء يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع مسؤولي جيتس
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • الجامعة العربية: قضايا الإرهاب والتطرف أصبحت ورقة في أيدي الساعين لتشويه هويتنا
  • “التحالف الإسلامي” يوقّع مذكرة تعاون مع الصندوق السعودي للتنمية
  • رئيسة إدارة شئون رئيس أوزبكستان :تبادلت وجهات النظر مع شيخ الأزهر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • عاجل- رئيس الوزراء يبحث مع قيادات شركة شيفرون تعزيز الاستثمارات والتعاون الإقليمي في قطاع الغاز والبترول
  • المملكة تؤكد ريادتها في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجفاف والتصحر باستعراض نتائج رئاستها لـ COP16