تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول للصراع المستمر في غزة، ويأتي وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، وعلى رأسها زار بلينكن تل أبيب مؤخرًا في إطار جولته الإقليمية الحادية عشرة، حيث تشتد المطالب داخل إسرائيل للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. 

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تتجه الأنظار إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة الحادية عشرة، حيث تبرز إمكانية تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وقد أكد بلينكن أن الموقف المصري يعد أمرا بالغ الأهمية في تعزيز الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وبدء تنفيذ الحلول، سواء كانت مرحلية أو جزئية، المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.

باحث: الاحتلال الإسرائيلي أرجع غزة عشرات السنوات للوراء |فيديو الصدمة والانتحار يلاحقان الجنود الإسرائيليين بعد عودتهم من غزة

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تركز زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، على لبنان كأولوية أولى، بينما تعطى غزة مرتبة أقل في الأهمية، إذ لم تقدم الإدارة الأمريكية أي رؤية أو مقاربة جديدة خلال الفترة الماضية، تعتبر هذه الزيارة مرحلة استماع أكثر منها مشاركة فعالة في تقديم رؤية أو بيان، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، وبالتالي من المتوقع أن يتحدث بلينكن عن عموميات ويستمع أكثر مما يشارك.

وأشار فهمي، إلى أن تتعلق الزيارة أيضا بكيفية تعامل بلينكن مع المشهد الإقليمي، حيث تعتبر زيارة بروتوكولية وليست سياسية، ومن المحتمل أن تخرج الإدارة الأمريكية الحالية من موقفها دون تقديم أي جديد أو مقاربة.

إعلان قمة بريكس: تأكيد على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة على غزة.. صندوق النقد يخفض توقعات النمو بإسرائيل

وتابع: "وسيكون على الإدارة القادمة، سواء استمرت الحالية أو تولت كاميلا هاريس المسؤولية، أن تترجم الأقوال إلى أفعال وتقديم رؤية أو مقاربة جديدة، خصوصًا مع التركيز على الملفين الإيراني واللبناني".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بلينكن غزة وزير الخارجية الامريكي وقف إطلاق النار الأسرى تبادل الأسرى كاميلا هاريس الانتخابات الأمريكية إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

فلسطين تعتزم التوجه للجمعية العامة بعد الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن

نيويورك – أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن بلاده تعتزم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار يلجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا الدول إلى “وضع حد للوضع الرهيب” بمجلس الأمن.

جاء ذلك خلال كلمة منصور بمجلس الأمن، مساء الأربعاء، بعدما أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولرفع القيود التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني.

ورغم تصويت 14 دولة من أصل 15 لصالح المشروع الذي صاغته الجزائر، استخدمت واشنطن – الداعمة إسرائيل – سلطة النقض “الفيتو” لإحباطه.

وقال منصور إن الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على مساعدة منقذة للحياة يواجهون معاملة وشروط مهينة، داعيا إلى “وضع حد لهذا الوضع الرهيب”.

وأضاف: “كنا نأمل بدعم كامل (لمشروع القرار)، لكن للأسف تم اللجوء لحق النقض، مع أنه كان ينبغي اعتماده (مشروع القرار) من زمن بعيد”.

منصور أضاف أن إسرائيل “خرقت وقف إطلاق النار وتفرض حصارا على المساعدات الإنسانية، وصعدت من قتل الأطفال الفلسطينيين والنساء والرجال، وسرعت عملية التدمير في قطاع غزة”.

وعبر المندوب الفلسطيني عن عزم بلاده التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة.

وأضاف أن “الضغوط التي يمكن أن تضع حدا للإبادة الجماعية هي تدابير حقيقية فورية من قبل الدول تمنع إسرائيل من إطالة هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني”.

وتابع مخاطبا الدول: “بإمكان عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة أن تتخذ تدابير بصفتها الوطنية، كدول لديكم وسائل متاحة لكم بصفتكم الوطنية (..) ينبغي وقف الجريمة ضد الإنسانية وعليكم القيام بذلك”.

وطالب مشروع القرار في مجلس الأمن بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ويصف الوضع الإنساني فيه بأنه “كارثي”.

كما دعا إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.

وقالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، إن واشنطن استخدمت “الفيتو”، بزعم أن مشروع القرار لا يربط وقف إطلاق النار بـ”إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)”.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مشروع القرار “لم يدن هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (..) أو ينص على وجوب نزع سلاح الحركة وخروجها من غزة، وهما مطلبان أمريكيان آخران”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تحقيق CNN يؤكد: هكذا ارتكب الاحتلال المجزرة في “مؤسسة غزة” الأمريكية
  • فلسطين تعتزم التوجه للجمعية العامة بعد الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل
  • أول تعليق من حركة المجاهدين الفلسطينية على الفيتو الأمريكي
  • تفاصيل مؤتمر صندوق النقد والجامعة الأمريكية بالقاهرة
  • “الفيتو” الأمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • عاجل| حماس: الفيتو الأمريكي يجسد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية في غزة
  • حزب الوعي: زيارة الرئيس السيسي للإمارات رسالة بثبات السياسة الخارجية لمصر
  • الخارجية الأمريكية: النزاع في السودان يهدد المنطقة ولا حل عسكرياً
  • كتلة اللقاء الديمقراطي: لاعتماد مقاربة هادئة وواقعية لمسألة حصر السلاح بيد الدولة